الجلطة القلبية
في حالة حدوث أي انسداد لعضلة القلب، أو احتشائها، يُصاب الإنسان بما يعرف بالجلطة القلبية، أو النوبة القلبية في تعريف آخر، قد تهدد الحياة، لأن الدم في هذه الحالة يُحتبس داخل أحد الشرايين التاجية، ويستدعي الأمر تدخلًا عاجلًا من الطبيب، ويتم فحص المريض بحسبان التاريخ المرضي له، وعلى الفور يتم إجراء إعادة لتدفق الدم بشكل طبيعي داخل ، والأمر يحتاج إلى سرعة فائقة في نقل المريض للطبيب أو العكس، لأن الدقيقة في فارقة في هذه الحالات.
اعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها
واحدة من أخطر الأمراض وأكثرها انتشارًا في العالم، وسببًا بارزًا من أسباب الوفاة، تحدث بشكل مفاجئ، يحاول الأطباء اكتشاف الأعراض التي تسبق حدوثها، فيرجع البعض أعراضها إلى شهر على الأكثر ومن بعده قد تصيب الجلطة القلبية الإنسان بصورة تبدو مفاجئة، وهذه الأعراض حصرها أحد أشهر المواقع المعنية بالأمور الصحية في العالم، ويُدعى “ديلي هيلث” في عدة أعراض، وهي:
- التتفس بصعوبة:
من وظيفة الرئتين الأساسية للإنسان إمداده بالتنفس، وفي حالة عدم عملهما بشكل صحيح، فيكون هذا واحدًا من اعراض قبل حدوثها، وحينها ينقص تدفق الدم الذي بدوره يعطل عمل الرئتين، وتدريجيًا تقل كفاءة التنفس، وفي هذه الحالة على المُصاب الإسراع لاستشارة الطبيب، لأنه وإن بدا أمرًا هينًا أو مُعتادًا، إلا أنه قد يكون بمثابة إنذار لإصابته بالجلطة القلبية. - الوهن والإرهاق:
ما يُحدثه الشريان التاجي وقت انسداده أو حالة الضيق التي تُصيبه، يمنع الدم أن يصل بصورة كافية تناسب احتياجات جميع أجزاء الجسم، وعلى إثره يحدث شعور للمُصاب بأنه في حالة وهن وتعب شديد، وهو أيضًا عرض من اعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها. - الضعف بصورة عامة:
في حالة وجود قلة في تدفق الدم لأعضاء الجسم، نتيجة انسداد الشريان التاجي، يؤثر ذلك بصورة سلبية على العضلات التي لا تأخذ ما يكفيها من الدم، ومن ثم يشعر المصاب بخمول وحالة من الضعف بصورة عامة؛ لذا ينصح الأطباء بسرعة استشارة الحكيم متى شعر الفرد بحالة مشابهة لتلك. - الإحساس بحمل على منطقة الصدر:
الشعور بحِمل على الصدر، واحد من أشهر اعراض الجلطة القليوبية قبل حدوثها، وهو أمر خطورته تكمن في المصاب نفسه، لأن غالبية المصابين به لا يُرجعون الأمر للانسداد أو الضيق في الشريان التاجي، ويعتبرونه أمرًا عادية، لكن غالبية الأطباء ينصحون بسرعة زيارة الحكيم في مثل هذه الحالة، التي تعتبر ناقوس خطر يستدعي الهمة في إيقافه. - اعراض مشابهة لحالات البرد والأنفلونزا:
من اعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها هو ما يحدث للمُصاب بها من الأعراض المشابهة لنزلات البرد، مثل السعال بشكل مستمر دون انقطاع؛ لأنها تكون نتيجة تقصير في العمليات المنوط بها جهاز القلب، والشريان التاجي المسؤول عن تدفق الدم. - الدوار:
قد يشعر المريض بأن جمسه يُفرز عرقًا بصورة مستمرة دون توقف، كما في الحالات العادية، يصاحبه شعور دائم بالدوار وعنه ينتج التعب، وفي هذه الحالة يصنف الأطباء ما إذا كانت أحد اعراض الجلطة القلبية أم لا، لأن وقتها تقل نسبة الدم المتدفقة إلى الدماغ فلا يأخذ حاجته الكافية منه، ومن ثم تفرز هرمونات معروفة باسم هرمونات الطوارئ، ويتوجب حينها زيارة عاجلة للطبيب المختص. - الإحساس بالميل نحو التقيؤ
- الإغماء المفاجئ
- الشعور ببعض الاضطربات في عملية النوم
- الإحساس بالألم في منطقة أعلى البطن
عوامل تؤدي إلى الجلطة القلبية
- الضيق والغضب، ومعهم القلق بصورة دائمة، تلك العوامل مجتمعة أو منفردة تؤدي إلى إصابة الإنسان بالجلطة القلبية.
- العامل الواراثي، وهو سبب آخر يعده الأطباء أحد أسباب الإصابة بالجلطة القلبية.
- الشراهة في التدخين، وهو أمر إلى جانب خطورته على الصحة بشكل عام، يعده المختصون سببًا بارزًا في الإصابة بالجلطة القلبية، لحدوث انسداد في الشريان التاجي بصورة أسرع من غيره.
- الإفراط في تناول الكحوليات، حيث تؤدي هي الأخرى إلى انسداد الشريان التاجي المسول عن توزيع الدم، مما يسرع في الإصابة بتلك الجلطة.
- عدم ممارسة الرياضة، التي من شأنها المساعدة على التخلص من الدهون المتراكمة في أنحاء الجسم، تلك الدهون قد تكون عاملًا مؤثرًا لظهور اعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها على مدى بعيد.
- إهمال الجسم ووصوله لمرحلة السمنة المفرطة، مما يساعد في زيادة نسبة الكوليسترول والدهون في الجسم.
أمور هامة لعلاج الجلطة القلبية
قديمًا كان المصاب بالجلطة القلبية يُعالج عن طريق استنشاق نسبة عالبة من الأكسجين، لكن مؤخرًا اكتُشف أن تلك الوسيلة قد تكون ضارة وتزيد أحيانًا من عدد الوفيات.
وحديثًا يدخل عقار الأسبرين كوسيلة فعالة لخروج من حالة الجلطة القلبية، ويمكن استبداله بعقار النتروجليسرين، الناجع في علاج آلام الصدر ونقص تدفق الأكسجين للرئتين، ومع الوقت أيضًا استخدمت القسطرة كوسسلة فعالة لجعل الشرايين مفتوحة بشكل دائم، وتستخدم القسطرة في الحالات الخطرة.
ما ينبغي فعله وقت الإصابة بالجلطة القلبية
الجلطة القلبية تحدث بشكل مفاجئ، لذا يتوجب على المحيطين بالمريض أن يتسموا باليقظة وسرعة البديهة وأن يكونوا على دراية بما يمكن فعله في مثل هذه الحالة، وهي:
- سرعة الاتصال بالطبيب المختص، أو التوجه إليه، واستدعاء عربة الإسعاف، لتوفير العلاجات الأولية لحين الوصول للمستشفى في حالة عدم وجوج طبيب.
- الإسراع في تناول عقار الأسبرين، الذي يحول دون تجلط الدم في الشرايين، وقدرته على جعلها متسعة.
- التنفس الاصطناعي، وهي وسيلة يمكن لأقرب شخص للمصاب أن يقوم بها، لأنها تساهم في إدخال شيء من الأكسجين المؤقت للرئتين وإنعاش جهاز القلب، لحين وصول الطبيب المعالج، أو وصول الحالة نفسها للمستشفى.