اعراض الضغط المرتفع

يُعدُّ مرض ارتفاعُ من المشاكلِ الصحيّةِ الكبيرة التي تواجه الناس في هذه الأيام، وذلكَ لأنّهُ وبشكلٍ عام لا توجدُ لهُ أعراضٌ واضحةٌ ومميزة، إذ أنّهُ يوجد عددٌ كبيرٌ من الذين يعانون من ارتفاعِ ضغط الدّم دونَ معرفةِ ذلك.

وقد يكون ارتفاع مرضًا خطيرًا، وذلك لأنّ الأشخاصَ الذّين يعانون منهُ هم أكثرُ استعداداً للإصابةِ بأمراض القلب وغيرها من المشاكلِ الصحيّة من أولئكَ الذّين يعانونَ من ضغطِ دمٍ طبيعيّ، ولكنْ ولحسنِ الحظ أنّه يمكن تجنّب المضاعفات الخطيرة لارتفاع ضغط الدّم عن طريقِ إجراء فحوصاتٍ منتظمةٍ لضغط الدّم ومعالجة ارتفاعه بمجرد تشخيص وجوده، أي أنّه كلّما شُخِّصَ بشكلٍ أسرع كلّما زادت القدرةُ على تجنّبِ حصولِ المضاعفاتِ الخطيرة تلك.

وعند الشَكِّ بالإصابة بارتفاع ضغط الدّم فمن الضروري مراجعةُ طبيبك للاطمئنان على الوضع الصحيّ وأخذِ الاحتياطات المناسبة للوقاية. وتذكّر دائماً أنّ مجرد قراءتك لمقالةٍ ما على الانترنت ذلك أمرٌ لا يمنَحُك شهادةً بالطب، ولا يعطيك القدرةُ على تشخيص المرض، ولا يُغني ولا يَنوب أبداً عن مراجعة طبيبٍ اختصاصي قد أمضى حياته في دراسة المرض والتعامل مع مختلف المرضى.

ما هي أعراضُ مرض ارتفاع ضغط الدّم

كما سبق إعلاه فإن خطورةَ ارتفاع الضغط الدم ناجمةٌ عن عدم وجود أعراضٍ محددةٍ له، حيث يمكنُ تشخيص الإصابة به من خلال إجراء قياساتٍ لضغط الدّم على فتراتٍ زمنيةٍ مختلفة، ثم رؤية إذا ما كانت هذه القياسات كلها تدل على وجود ارتفاعٍ في ضغط الدّم. حيث أنَّ ارتفاع ضغط الدّم في بعضٍ من هذه القياسات قد لا يكون دليلاً قطعياً على الإصابة بهذا المرض، فهناك الكثيرُ من العوامل التي قد تؤدي إلى تغيّر ضغط الدم بشكلٍ مؤقت.

قد يهمك هذا المقال:   فوائد بذور الكتان للشعر

ماذا يعني ارتفاع ضغط الدّم

للقدرة على فهم ماهية ضغط الدّم أكثر، من الضروري أولاً فهمُ حركة الدّم في شرايين الجسم. حيث أنّه وخلال تدفقِ الدّم عبرَ الشرايين فإنه يدفعُ جدرانها الداخلية، وكلّما زادت قوةُ دفع الدّم على جدران الشرايين كلّما ارتفع .

ومن العواملِ التي تؤثر على ضغط الدّم: حجمُ الشرايين إذا ما كانت صغيرة (ضغط الدّم مرتفع)، وحالة الجدران العضلية للشرايين إذا ما كانت مسترخيةً أو متوسعة (حيث يكون ضغط الدّم المتدفق خلالها أقلّ مما هو عليه عندما تكون جدران الشرايين متضيقةٌ أو متقلصة). ويكون ضغط الدّم أعلى ما يمكن عندما تتقلصُ عضلة القلب (وهي العضلة المسؤولة عن ضخِّ الدّم إلى أنحاء الجسم المختلفة) بهدف إيصال الدّم إلى الشرايين، بينما يكون الضّغط أدنى ما يمكن عندما تسترخي عضلة القلب لكي تمتلئ بالدّم مرةً أخرى.

ويسمّى ضغطُ الدّم عندما يتقلّص القلب بالضّغط الانقباضي، بينما يسمّى ضغط الدّم عندما يكون القلب في حالةِ الراحة بالضّغط الانبساطي، وعندما يُقَاسُ ضغط الدّم يقاسُ الضّغط الانقباضي أولاً ويليه قياس الضّغط الانبساطي، ويقاس ضغط الدّم بالمليمتر الزئبقيّ (mm Hg)، وعلى سبيل المثال، فإنّ نتيجة القياس لشخصٍ ما إذا كان الضّغط الانقباضي له هو 120 والضّغط الانبساطي له هو 80 تكتب بالشكل 120/80 ملم زئبقيّ.

وقد حدَّدت الجهات المُختصَّة القيم الطبيعية لضغط الدّم للأشخاص السويِّين، وعليه فإنّ أيّ شخصٍ لديه ضغط دم أقل من 80120 لا يعدّ مصاباً بارتفاع ضغط الدّم.

ما هي الأسبابُ الكامنةُ وراء ارتفاع ضغط الدّم

هناك العديدُ من العواملِ التي قد تؤدي إلى رَفعِ ضغط الدّم، ومنها:

  • العديدُ من الأنشطةِ أو المواقفِ المختلفة.
  • النشاطُ البدنيّ قد يؤدي إلى رفعِ ضغط الدّم بشكلٍ مؤقت.
  • التوتر، حيث عادةً ما يعود ضغط الدّم إلى طبيعته عندما يزول التوتر.
قد يهمك هذا المقال:   فوائد زبدة الشيا للجسم

لكن لا يمكنُ تشخيص هذه الزيادات المؤقتةِ في ضغط الدّم بالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدّم، حيث يُشَخَّصُ ارتفاع ضغط الدّم فقط عندما تكون لدى الشخص عدة قراءات لضغط دمّه على مدى فترةٍ من الزمن ويكون فيها الضّغطُ مرتفعاً. إنّ سبب ارتفاع ضغط الدّم في (90-95)% من الحالات لا يكون محدداً، ويُسمَّى ارتفاع ضغط الدّم الذي يحدث دون وجود سببٍ معروف بارتفاع ضغط الدّم الأساسي أو الأولي، بينما عندما يكون المريضُ مصاباً بارتفاع ضغط الدّم الناجم عن حالةٍ طبيةٍ أخرى فيطلقُ عليهِ حينها ارتفاعُ ضغط الدّم الثّانوي.

حيث يمكن لارتفاع الثانوي أن يحدث بسبب عددٍ من الأمراض المختلفة. فقد يعاني الكثيرُ من الأشخاص المصابين باضطراباتٍ في الكلى من ارتفاع ضغط الدّم الثانوي، وغالبًا ما تؤدي متلازمة كوشينغ، وأورام الغدّةِ النخامية، والغدّةِ الكظرية إلى زيادة مستويات هرمونات الغدّة الكظرية: الكورتيزول والأدرينالين والألدوستيرون، والتي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدّم الثانوي.

ومن الحالاتِ الأخرى التي يمكن أن تسببَ ارتفاع ضغط الدّم: أمراضُ الأوعية الدّموية واضطرابات الغدّة الدرقية وبعض الأدوية الموصوفة وإدمان الكحول والحمل.

خطورة ارتفاع ضغط الدم

على الرغمِ من أنّ سبب ارتفاع ضغط الدّم غير معروفٌ بشكلٍ تام، إلا أنّ بعضَ الأشخاص لديهم عواملُ خطرٍ تمنحهم احتمالية أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدّم، حيث يمكن تقليل هذه الاحتمالية بتغيير العديد من عوامل الخطر هذه، أو حتى من الممكن اتباع ذلك التغيير كجزءٍ من برنامج العلاج لخفض ضغط الدّم.

وعوامل خطورة ارتفاع ضغط الدّم هي:

  • العمر: فوق الستين عامًا.
  • الجنس: ذكر.
  • العِرق.
  • الوراثة.
  • الحساسية للملح.
  • البدانة.
  • نمطُ الحياة غيرِ النشط.
  • استهلاكُ الكحول بشكلٍ كبير.
  • استخدامُ وسائل منعِ الحمل الفمويّة.

وكما هو واضحٌ فليس من الممكن للمريض تجنُّب جميع عوامل الخطورة هذه طبياً، فبعضُها مثل العمر والجنس والعِرق هي أمورٌ لا يستطيع الشخصُ تغييرها.

قد يهمك هذا المقال:   علاج حب الشباب

أعراضُ عدم علاج ضغط الدم

إذا تم تَركُ ارتفاع ضغط الدّم دون علاج، فإنّ ذلك قد يؤدي إلى المشاكلِ الطبيّةِ التالية:

  • تصلّب الشرايين.
  • نوبات قلبية.
  • سكتة دماغية.
  • تضخم في القلب.
  • تَلَفٌ في الكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *