ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية شائعة تؤثر على حوالي 12-20٪ من الفتيات والنساء في سنوات الإنجاب؛ وقد تتسبب في حدوث تكيّسات على المبيضين، بالإضافةإلى بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، وتغييرات في الجلد والشعر.
أعراض تكيّس المبايض
يمكن أن تتضمن أعراض تكيس المبايض ما يلي:
- دورات الحيض غير المنتظمة، فقد يكون الحيض أقل أو أكثر بسبب قلة معدل الإباضة (إطلاق البويضة).
- انقطاع الدورة الشهرية، وقد يحدث ذلك لسنوات عديدة في بعض الحالات.
- فرط نمو شعر الوجه أو الجسم (أو كليهما).
- ظهور حب الشباب.
- فقدان شعر الرأس.
- انخفاض معدل الخصوبة (صعوبة في ).
- تغيّر في المزاج مثل القلق والاكتئاب.
- البدانة.
- انقطاع التنفس عند النوم.
علاج تكيس المبايض
من المهم أن يتم علاج جميع أعراض تكيّس المبايض وإدارتها على المدى الطويل، لتجنب المشاكل الصحية المرتبطة بها، لأنها مشكلة طويلة الأجل.
اعتماداً على أعراض تكيّس المبايض التي تعاني منها المريضة، يمكن أن يشتمل علاج متلازمة تكيس المبايض على ما يلي:
- تعديلات نمط الحياة: من المعروف أن زيادة مستويات النشاط البدني، وتناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساعدا في التحكّم في أعراض تكيس المبايض.
- إنقاص الوزن: أظهرت الأبحاث أن فقدان الوزن بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% يمكن أن يوفر فوائد صحية كبيرة، ومنها السيطرة على مشكلة تكيس المبايض، وذلك عن طريق القيام بالتالي:
- استعادة إنتاج الهرمون الطبيعي الذي يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتحسين الخصوبة.
- استعادة إنتاج الهرمون الطبيعي الذي يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتحسين الخصوبة.
- استعادة إنتاج الهرمون الطبيعي الذي يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتحسين الخصوبة.
- تحسين المزاج.
- تقليل أعراض تكيس المبايض مثل:
- نمو شعر الوجه والجسم.
- فقدان شعر الرأس.
- حَبّ الشباب.
- يمكن أن يقلل أيضا من خطر الاصابة من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
من المعروف أنه خلال كل شهر يبدأ نمو البويضة غير الناضجة، وبعد ذلك يتم تحريرها من المبيض عندما تنضج، عن طريق الهرمونات التي تطلقها الغدة النخامية، مثل هرمون الملوتن (LH) و، اللذين يساعدان في هذه العملية المعروفة باسم الإباضة.
أما في حالة متلازمة تكيس المبايض، فقد يؤدي عدم التوازن بين هرمون الملوتن (LH) والهرمون المحفز للجريب (FSH) إلى إعاقة عملية التبويض؛ ونتيجة لذلك، تبدأ البويضة في النمو، ولكنها لا تنضج تمامًا، وبالتالي لا يتم تحريرها، وبالتالي يصبح الجُريب الخاص بالبويضة غير الناضجة كيسًا مملوءًا بالسوائل، والذي يمكن أن يتراوح طوله ما بين اثنين إلى ستة ملليمترات.
لم يُفهم سبب متلازمة تكيس المبايض بشكل كامل، ولكن يُعتقد أن العوامل التالية قد تؤدي إلى حدوثها:
- ارتفاع مستويات (الأندروجينات) التي يتم إنتاجها في المبيضين.
- وجود مشكلة مع الإنزيمات التي تلعب دوراً في إنتاج هرمون الذكورة.
- وجود مشكلة في استقلاب الإنسولين، والذي يعرف بمقاومة الإنسولين (الذي يتسبب في زيادة إنتاج الجسم للإنسولين، مما قد يتسبب في إنتاج الكثير من الأندروجين من المبيضين، وبالتالي قد يمنع الإباضة الطبيعية).
تشخيص تكيس المبايض
لا يوجد اختبار لتشخيص متلازمة تكيس المبايض بشكلٍ قاطع، فسوف يشتمل التشخيص الطبي لهذه الحالة على أخذ التاريخ الطبي الكامل، وإجراء تقييم لأعراض تكيس المبايض؛ ويمكن أن تتضمن الاختبارات المستخدمة للمساعدة في تشخيص هذه الحالة ما يلي:
- فحص الحوض لتحديد ما إذا كانت المبايض متضخمة.
- اختبارات الدم لتقييم مستوي الهرمونات، والجلوكوز، والكوليسترول.
- فحص بالموجات فوق الصوتية للمبايض.
- الدورات الشهري غير المنتظمة
- زيادة نمو الشعر أو حب الشباب أو ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة.
- ظهور العديد من البصيلات في المبيضين، والتي يمكن رؤيتها بالموجات فوق الصوتية.
الهرمونات و تكيس المبايض
غالبًا ما تكون الهرمونات التناسلية غير متوازنة في حالة متلازمة تكيس المبايض، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في المبيضين، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو فقدها تمامًا.
ومن المعروف أن الهرمونات هي مواد يتم تصنيعها داخل الجسم للمساعدة في العمليات الحيوية المختلفة، حيث ترتبط هذه الهرمونات بقدرة المرأة على إنجاب طفل، كما تؤثر أيضًا على انتظام الدورة الشهرية لديها، ويمكن أن تشتمل الهرمونات التي تشارك في حدوث متلازمة تكيس المبايض على التالي:
- الأندروجينات: غالباً ما تسمى هرمونات “الذكورة” لدى النساء أيضاً؛ حيث ترتفع مستويات هذه الهرمونات في النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، مما يتسبب في ظهور أعراض تكيس المبايض مثل تساقط الشعر، وفرط نمو الشعر، ومشاكل في الحمل.
- الإنسولين: يعمل هذا الهرمون على إدارة سكر الدم، وفي حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، قد لا يتفاعل الجسم مع الإنسولين كما ينبغي.
- البروجسترون: قد لا يُنتج الجسم ما يكفي من هذا الهرمون عند الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، مما قد يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية لفترة طويلة.