الأعراض الجانبية للأدوية
الآثار الجانبية أو الأعراض الجانبية للأدوية مصطلح شائع الاستخدام ، فما هي لآثار الجانبية للأدوية ؟
الجانبية للأدوية: عبارة عن المشاكل التي تطرأ على صحة الإنسان و التي تتسبب فيها الأدوية .
و تحدث هذه غالبا في الفترة التي تناول فيها الإنسان دواءاً معيناً و يكون ظهور الأعراض الجانبية متزامناً مع تعاطي الدواء .
و تختلف الآثار الجانبية لنفس الدواء على شخصين مختلفين حيث تتوقف تلك الآثار على طبيعة الشخص ونوعه حيث أن الآثار الجانبية التي تحدث للرجال نتيجة تناولهم دواء معين تختلف عن الآثار الجانبية التي تحدث للنساء عند تناولهم لنفس وأيضا من المحتمل أن يتواجد شخص ثالث لا يتعرض لأي من الآثار الجانبية التي تعرض لها الشخص الأول أو الثاني، ولأن الدواء خلق بغرض من المرض فإن الأدوية تنتج بغرض تحقيق أفضل معدل من الشفاء للمرض وأقل معدل من الآثار الجانبية الناتجة عنه، لذا نرى أن معظم الأدوية التي نتناولها تكون أعراضها صغيرة وغير مؤثرة ولكن هناك القليل من الأدوية ما تكون آثارهم الجانبية خطيرة وتحتاج إلى أخذها في الاعتبار والاهتمام بها والسؤال عنها ومتابعة آثارها مع الطبيب المعالج باستمرار.
و تعتبر الآثار أو الأعراض الجانبية للأدويةأمر شائع و ملازم لتعاطي معظم الأدوية.حيث أن كثير من الأدوية إن لم يكن كلها لها آثار جانبية على صحة و جسم الإنسان ، وذلك بسبب التركيبات للمستحضرات الطبية و الأدوية، حيث أن هذه المواد الكيميائية تسبب ظهور الأعراض الجانبية و قد تشكل مشكلة تفوق المرض نفسه في بعض الحالات ، و من هنا فإن معرفة الآثار أو الأعراض الجانبية لكل دواء قبل استخدامه من الأشياء ذات الضرورة القصوى قبل استخدام الأدوية و المستحضرات الطبية بانواعها المختلفة .
أنواع الآثار الجانبية للأدوية
هناك نوعين من الآثار الجانبية للأدوية و هي :
أعراض جانبية عامة
و هي شاملة لآثار تشترك فيها الكثير من الأدوية .
الأعراض الجانبية العامة للأدوية تشمل عدة اعراض مشهورة مثل : العطش والدوار والنعاس وأحيانا الغثيان و آلام في المعدة أو تؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز لدى المريض و الأرق و الخمول والحساسية . و الحساسية بشكل خاص تختلف من شخص لآخر فمن الممكن أن يتعرض لها أي شخص نتيجة تناوله لأي دواء و تختلف من شخص لآخر حيث أن الإنسان الذي يعاني من الحساسية للمواد الكيميائية الداخلة في تركيب الدواء يعاني من حدوث حساسية بجده عند تناوله هذا الدواء على عكس الإنسان الآخر الذي ليس لديه أي حساسية من المواد المكونة للدواء لذا فهو بعيد عن خطر التعرض للحساسية من هذا الدواء.
و من المعروف عن الآثار العامة أنها يصعب التعرف على الدواء المسبب لها فكثير منهم يسبب تلك الأعراض لذا تسمى بالآثار العامة على عكس الخاصة التي تخص دواء بعينه
أعراض جانبية خاصة
هي تلك التي تنتج نتيجة تناول علاج معين .
تعارض الأدوية و زيادة فاعليتها
من الممكن ان يتعرض أي انسان للأعراض الجانبية للدواء، و لكن المرضى الذين يتناولون عدة ادوية يومياً هم أكثر عرضة لآثار الدواء و مساوئه، و كذلك الأشخاص الذين يتناولون أدوية متعارضة في التأثير مما قد يتسبب في مشكلات عدة .
و من هذه المشاكل :
- التأثير المضاعف : حيث يزيد الدواء الأول من تأثير الدواء الثاني مما يؤدي إلى التأثير السمي لذلك الدواء.
- التأثير المضاد: حيث يصبح الدواء عديم الفائدة ، نتيجة بطلان تأثير المواد الفعالة لتعارض الأدوية .
كيف تزيد مخاطر الأعراض الجانبية للأدوية ؟
هل الأدوية الوصفية (التي تصرف بوصفة) هي المسببة للأعراض الجانبية؟
ليس صحيحاً، فقد تكون الأعراض الجانبية مصاحبةً للأدوية اللاوصفية (الادوية التي تصرف بدون وصفة طبية) والتي بإمكانها أن تتفاعل مع بعضها أو مع الأدوية الوصفية وتنتج أعراضاً جانبية. ويمكن للمكملات الغذائية أو الفيتامينات والأدوية العشبية الموجودة بالشاي أو الأقراص أن تسبب في حدوث آثار ضارة عند تناولها مع أدوية محددة، لذا، كن متواصلاً مع طبيبك المعالج والصيدلي عند بدئك في تناول مثل هذه المستحضرات.
اقرأ أيضاً:
بعض الأطعمة قد تتسبب في حدوث أعراض جانبية ضارة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: فإن عصير الجريب فروت، وكذلك القهوة ممكن أن يكون لها تأثيراً على عمل بعض الأدوية، ففي كل مرة يصف لك طبيبك دواءً جديداً، أسأله عن احتمالية حدوث أي تعارض مع أدوية أو أطعمة أخرى لتجنب حدوث أي ضرر متعلق بالدواء.
استعمال الأدوية دون وصفة طبية
استعمال الدواء دون وصفة طبية أو استعمال الأدوية الموصوفة للغير سواء كان صديقاً أو قريباً يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية و المضاعفات التي لا تحمد عقباها، و ذلك بسبب:
- الطبيب المختص عند وصفه للدواء، فإنه يأخذ بالاعتبار عدة مقاييس مثل الوزن والعمر والجنس وما إلى ذلك. لذا، فإن الجرعة الخاطئة من الدواء تسبب أعراضا جانبية للأدوية قد تكون أسوأ من المرض .
- الأدوية التي تناسبك قد لا تتناسب مع غيرك وإن كان قريباً لك، هذا الاختلاف قد يترك آثاراَ جانبية من الصعب علاجها.
- طبيعة جسم الانسان الفسيولوجية قد تختلف من انسان لآخر ، لذا فإن مدى تقبل الجسم للدواء يتفاوت من شخص لآخر.
- باختصار من الواجب عدم استخدام أدوية الغير تحت أي سبب أو ظرف الا باستشارة الطبيب المختص و معرفة الدواء الأنسب للمرض
ما هي مظاهر الإصابة بالأعراض الجانبية ؟
يجب الانتباه منذ بداية التعاطي مع الدواء او أي مستحضر طبي و ملاحظة أي تغيرات تطرأ على الصحة العامة، و المتابعة مع الطبيب المختص عند حدوث أو ظهور أعراض صحية سلبية غير اعتيادية .
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الأعراض الجانبية ناتجة عن تعاطي الدواء نفسه أو نتيجة لمضاعفات المرض، لذا فان من يقرر هو الطبيب المختص و لا يجب أن يقوم المريض بإيقاف الدواء أو استبداله من تلقاء نفسه .
فيما يلي مجموعة من الأعراض الجانبية الشائعة التي غالباً ما تحدث نتيجة استعمال الأدوية و قد يلاحظها المريض، مع التنويه الى أن هناك عدة أعراض جانبية أخرى للأدوية و قد تظهر منفردة او أكثر من عرض مرة واحدة :
- احمرار بالجلد.
- النعاس
- عدم التركيز.
- النزيف.
- قابلية الجلد للجروح بسهولة.
- الإعياء و التقيؤ شديدين.
- إسهال أو إمساك.
- صعوبة في التنفس.
- دوخة و فقدان السيطرة.
- نبضات القلب غير المنتظمة.
- “رفة ” القلب.
- اضطرابات النوم
- احلام مزعجة
التعامل مع ظهور الأعراض الجانبية للأدوية
عند ظهور أي من الأعراض الجانبية، فإن الطبيب المختص هو من يستطيع التعامل مع العرض الجانبي للدواء ، و لا يجب الاستمرار بارتكاب المزيد من الأخطاء في حال كان الدواء تم تناوله عشوائياً بدون وصفة طبيب .
الطبيب المختص قد يقرر التوقف عن تناول الدواء أو الاستمرار فيه حسب شدة الحالة و قد يقرر استبدال الدواء بدواء آخر حسب المعطيات ، فاستخدام بدائل للدواء قد يكون حلاً مناسباً و ناجعاً لإخفاء الأعراض الجانبية .
إما إذا كانت الأعراض الجانبية شديدة و خطيرة ، فيجب التوجه فوراً لأقرب مشفى أو مركز صحي، و لا تحاول التوقف عن العلاج أو استعمال بدائل للدواء من تلقاء نفسك ، فربما شدة المرض لا تسمح بترك الدواء و تحتاج الى بديل فوري يناسب الحالة ، عليك استشارة الطبيب المختص و عدم اتخاذ القرار بهذا الشأن من تلقاء نفسك .
ان السبيل الوحيد لتقليص فرصة حصول الأعراض الجانبية للادوية هو استشارة طبيبك المختص للحد من عدد الادوية الموصوفة قدر الامكان. أخبر طبيبك بالأدوية التي تتناولها، بالاضافة إلى تلك التي تستخدمها لفترة قصيرة، كما يجب عليك التعامل مع صيدلية واحدة لكي يكون الصيدلي على دراية تامة بالأدوية التي تصرف لك، قالصيدلي هو الشخص الوحيد والمدرّب للكشف عن الأدوية والنظر في إمكانية أن تتسبب في عرض جانبي أو لا.