تفسير القرآن العظيم لابن كثير

من هو الامام ابن كثير؟

هو الشيخ الإمام العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن ضوء بن كثير بن زرع، القرشي البُصروي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن كثير، وُلد ابن كثير رحمه الله باتفاق المؤرخين عام 700هـ، بقرية شرقي بُصرى من أعمال دمشق، وهناك اختلاف في تاريخ وفاة والده رحمه الله، فقيل إنه مات وهو في الرابعة من عمره، وقال ابن العماد: “ولما بلغ السابعة من عمره توفي والده”، وقال ابن حجر رحمه الله: “مَات أَبوهُ سنة 703هـ، ونشأ هوَ بِدمشق”، وقيل: ولد في قرية صغيرة من قرى مدينة بُصرى من أرض حوران في بلاد الشام، اسمها “مجدل” وذلك سنة 700هـ.

مؤلفات الإمام ابن كثير

ألف الإمام الجليل عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله مؤلفات كثيرة، لها عظيم الأثر في خدمة الدين ونفع الناس أجمعين، وفي القائمة الآتية مجموعة من مؤلفات الإمام ابن كثير:

  1. كتاب: القرآن العظيم.
  2. كتاب: طبقات الفقهاء.
  3. كتاب: مناقب الشافعي.
  4. كتاب: البداية والنهاية.
  5. كتاب: اختصار علوم الحديث.
  6. كتاب: التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل.
  7. خرج الإمام ابن كثير رحمه الله الأحاديث مختصر ابن الحاجب.
  8. شرع الإمام ابن كثير رحمه الله فِي كتاب كَبِير فِي الْأَحْكَام لم يتمه.
  9. رتب الإمام ابن كثير مُسْند على الْحُرُوف وضم إِلَيْه زوائِد الطّبرَاني وأبي يعلى وغيرها.

يعد تفسير القرآن الكريم لابن كثير من أهم التفاسير الأثرية، وقد امتاز الكتاب بالإيجاز باللفظ والشمول في المعاني، وقد كتب الله تعالى لهذا المؤلف الجليل قبولًا عظيمًا بين الناس، الخاصة منهم والعامة، أي المهتمين والمتخصصين بعلوم والتفسير وكذلك عوام الناس ممن يريدون معرفة تفسير آيات الله الكريمة وفهم معاني الكلمات والآيات في أثناء تلاوتها .
ومن أهم مميزات كتاب تفسير القرآن الكريم لابن كثير رحمه الله:
اختيار الإمام ابن كثير أحسن الطرق في تفسير القرآن الكريم مثل:

  1. تفسير القرآن بالقرآن.
  2. تفسير القرآن الكريم بالسنة.
  3. تفسير القرآن الكريم بأقوال الصحابة والتابعين.
قد يهمك هذا المقال:   كم عدد سور القرآن

أقوال العلماء عن تفسير ابن كثير

  1. قال عنه الإمام السيوطي رحمه الله: وله (أي الإمام ابن كثير) التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله.
  2. قال عنه الإمام الشوكاني رحمه الله: وله التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى ونقل المذاهب والأخبار.
  3. قال أحمد شاكر في عمدة التفسير عن الإمام الحافظ ابن كثير رحمه: وبعد فإن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا، وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري.

سخر الله تعالى في كل زمان رجالًا همه تعليم كتاب الله تعالى للناس وتوضيح معانيه، وقد أفنوا أعمارهم لهذه المهمة الجليلة، منهم من ألف التفاسير مثل الإمام الحافظ ابن كثير، ومنهم من تنقل بين البلدان معلمًا ومتعلمًا، وفي العصر الحديث، عصر التكنولوجيا والتقنية وانتشار الهواتف المحمولة، نجد العديد من التطبيقات التي حولت هذه والتفاسير إلى تطبيقات على الهواتف المحمولة سهلت على الناس الاطلاع في كل وقت؛ بل وحمل هذه التفاسير العظيمة في هاتف يتم حمله والاطلاع على محتواه في أي وقت وأي مكان.
قال تعالى: “وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا” (سورة النساء: 113).
ولنتذكر الحديث الشريف: “عَنْ عُثْمَانَ رَضِي اللَّه عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ” صحيح البخاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *