الأشهر الميلادية بالترتيب
التقويم الميلادي وتحديدًا التقويم “الغريغوري” هو التقويم الأكثر استخدامًا بالعالم، وهو تقويم بدأ من يوم ميلاد السيد المسيح، يتضمن التقويم 12 شهر و365 يوم في السنوات العادية، و366 يوم في السنوات الكبيسة التي تأتي كل أربع سنوات، الأشهر الميلادية تعتمد على أي دوران الأرض حول الشمس، وليست مثل التقويم الهجري أو الصيني أو العبري الذين يعتمدون على دوران القمر حول الأرض (السنة القمرية)، وبانتهاء السنة الميلادية تُكمل الأرض دورة واحدة حول الشمس في مدارها، هذا المقال يقدم تفاصيل أكثر عن بالترتيب والتقويم الميلادي وبعض الأمثلة عن تقاويم أخرى كانت أو لاتزال تُستخدم.
مراحل تطور الأشهر الميلادية
مرت الأشهر الميلادية على مراحل مختلفة حتى وصلت اليوم لشكلها الحالي، بداية مع التقويم الروماني وصولًا إلى التعديل الغريغوري واعتماده رسميًا في معظم دول العالم إلى هذا الحين، يشرح المقال خطوات التطور في النقاط التالية:
التقويم الروماني
استخدم بالقديم تقويم مكون من 10 شهور فقط، ولكنه لم يصلح للاستخدام، فاعتمدوا تقويم جديد يبدأ من سنة تأسيس العاصمة روما أي عام 753 قبل الميلاد، وكان الفضل يرجع للإمبراطور “نوما” في العمل به، وتكون التقويم من 12 شهر يتكونون من 29 أو 30 يوم وبذلك تصبح السنة 354 يوم فقط، ولحل المعضلة أضافوا شهر جديد مكون من 22 أو 23 يوم يأتي مرة كل عامين، بمعنى: إن كانت السنة الحالية مكونة من 12 شهر و354 يوم، فستكون السنة التالية لها مكونة من 13 شهر و365 يوم، والسنة التي تليها تصبح 12 شهر مرة أخرى، وفي السنة الرابعة تصبح 13 شهر و366 يوم، وهكذا، حيث دمجوا بين السنة الشمسية والقمرية معًا، وبسبب هذا التلاعب في السنين وقدرة الأباطرة على التلاعب بعدد أيام الشهور لم يستمر العمل به طويلًا.
التقويم اليولياني
قامت روما باحتلال مصر، وعرف الرومان عبقرية المصريين الفلكية، فاستعان القيصر الروماني يوليوس قيصر بأحد الفلكيين المصريين يدعى “سوسيجنيو” ليقوم بتعديل التقويم الروماني لمنع التلاعب به وليلائم بشكل أكبر حركة حول الشمس، لأن الأرض تلف حول الشمس في 365 وربع يوم أو 365.24 يوم، فجاء التعديل بجعل التقويم يحتوي على 12 شهر، الشهور الفردية تحتوي على 31 يوم، والشهور الزوجية تحتوي على 30 يوم، ما عدا شهر فبراير الذي يحتوي على 29 يوم في السنوات العادية و30 يوم السنوات الكبيسة، وبذلك تم حل المعضلة عام 45 قبل الميلاد، وأصبحت السنة العادية 365 يوم، وكل أربع سنوات تأتي سنة كبيسة ب366 يوم.
التلاعب بالتقويم اليولياني
في عام 33 قبل الميلاد وبعد صعود القيصر أغسطس على عرش روما أراد أن يُطلق اسمه على شهر من شهور السنة مثل أبوه يوليوس الذي أطلق اسمه على الشهر السابع (يوليو)، فقام بإطلاق اسمه على الشهر الثامن (أغسطس)، ولكن لم يعجبه أن يكون شهره أقل من شهر أبيه في عدد الأيام، فقاموا بأخذ يوم من فبراير وأضافوه إلى أغسطس ليصبح 31 يوم ويوليو 31 يوم أيضًا، وأصبح فبراير 28 يوم في السنة العادية و29 في السنة الكبيسة، وحتى لا تأتي ثلاثة شهور طويلة متتالية، عكسوا القاعدة في الشهور التالية لأغسطس، ليصبح سبتمبر 30 يوم، وأكتوبر 31، ثم نوفمبر 30، وديسمبر 31.
التقويم الميلادي
بعد انتشار المسيحية في القرن السادس الميلادي، قام الراهب الأرمني “ديونيسيوس” بدعوة العالم لاعتماد يوم ميلاد المسيح بداية للتقويم، ورفض أن يبدأ التقويم من يوم تأسيس روما، وقام بحساب عدد السنين نسبة إلى الميلاد لتصبح سنة 532 أول سنة ميلادية يتم اعتماد التقويم الميلادي فيها، واستخدم التقويم نفس عدد الشهور وعدد الأيام في التقويم اليولياني وحتى نفس أسماء الشهور، وتحولت الأشهر الرومانية إلى الأشهر الميلادية.
التعديل الغريغوري
لاحظ البابا “غريغوريوس الثالث عشر”، بابا روما عام 1582 أن بداية الربيع تأتي في 11 مارس و21 مارس، فأصدر أمر بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة، وبهذا الشكل فُقدت 10 أيام من التقويم، حيث كان يوم صدور القرار هو الرابع من أكتوبر عام 1582 وموافق يوم خميس، واليوم التالي أصبح 15 أكتوبر من نفس العام وموافق يوم جمعة، ولولا سلطة البابا لما تم قبول الأمر، واستغرق الاتفاق عليه حتى القرن العشرين حين أقرت جميع الدول المسيحية الغربية اعتماد هذا التعديل، ماعدا المسيحيون في الشرق، الذين رفضوا هذا التغير، مما أدى هذا التغير إلى اختلاف كبير بين عدة طوائف مسيحية من حيث احتساب أيام الأعياد، حيث أنه إلى اليوم يحتفل المسيحيون في الشرق بعيد الميلاد في السابع من يناير، بينما تحتفل الدول الغربية بالعيد يوم 25 ديسمبر.
الأشهر الميلادية بالترتيب ونسبة التسمية
بعد التعرف على تاريخ تطور الأشهر الميلادية، يقدم المقال أسماء الشهور الميلادية بالترتيب بحسب مختلف اللغات، بالإنجليزية، ثم ترجمتها السريانية التي يعتمدها أهل العراق والشام، ثم العربية التي تعتمدها مصر وليبيا ودول الخليج، ثم ترجمتها المختلفة من الفرنسية إلى العربية التي يعتمدها المغرب العربي، ثم ترجمة أخرى يعتمدها أهل تونس والجزائر، على الترتيب، مع معاني الشهور.
- شهر 1، January، كانون الثاني، يناير، يناير أيضًا بالمغرب العربي، جانفي في تونس، نسبة إلى janus إله البدايات عند الرومان.
- شهر 2، February، شباط، فبراير، فبراير، فيفري، نسبة إلى febra التي تعني التطهير، إشارة إلى عيد التطهير الروماني.
- شهر 3، March، آذار، مارس، مارس، مارس، نسبة إلى إله الحرب عند الرومان.
- شهر 4، April، نيسان، أبريل، أبريل، أفريل، نسبة إلى avril أي الربيع عند الرومان.
- شهر 5، May، آيار، مايو، ماي، ماي، نسبة إلى الإلهة maya والدة الإله عطارد، لأن يكون ظاهرًا في هذا الشهر.
- شهر 6، June، حزيران، يونيو، يونيو، جوان، نسبة إلى jonious أي الشباب حيث أقام الرومان عيد الشباب بهذا الشهر.
- شهر 7، July، تموز، يوليو، يوليوز، جويلية، نسبة إلى القيصر يوليوس الروماني.
- شهر 8، August، آب، أغسطس، غشت، أوت، نسبة إلى القيصر أغسطس الروماني.
- شهر 9، September، أيلول، سبتمبر، شتنبر، سبتمبر، (septa) تشير إلى الرقم سبعة باللاتينية لأن شهر سبتمبر هو الشهر السابع عند الرومان ولم يتغير الاسم باعتماد التقويم الميلادي الجديد.
- شهر 10، October، تشرين الأول، أكتوبر، أكتوبر، أكتوبر، (octa) تشير إلى الرقم ثمانية باللاتينية لأن شهر أكتوبر هو الشهر الثامن عند الرومان.
- شهر 11، November، تشرين الثاني، نوفمبر، نونبر، نوفمبر، (nova) تشير إلى الرقم تسعة باللاتينية لأن شهر نوفمبر هو الشهر التاسع عند الرومان.
- شهر 12، December، كانون الأول، ديسمبر، دجنبر، ديسمبر، (deca) تشير إلى الرقم عشرة باللاتينية لأن شهر ديسمبر كان الشهر العاشر وليس الأخير عند الرومان.