الانترنت فوائده واضراره

الإنترنت

الإنترنت اليوم هو عبارة عن بنية تحتية واسعة النطاق جامعةً للمعلومات وهو النموذج الأول لما يسمى في كثير من الأحيان بالبنية التحتية المعلوماتية، تاريخ الإنترنت معقد ويتضمن العديد من الجوانب، حيث مهد اختراع التلغراف والهاتف والراديو وأجهزة الكمبيوتر إلى ظهور .

مفهوم الإنترنت

الإنترنت هو نظام عالمي من شبكات الكمبيوتر المتصلة مع بعضها والتي تستخدم عدد من بروتوكولات الشبكة من أجل الوصول إلى المليارات من المستخدمين حول العالم، فلقد بدأ الإنترنت كشبكة خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى ربط العلماء وأساتذة الجامعات في جميع أنحاء العالم، ولكن اليوم فالإنترنت يعمل كنظام عالمي من أجل إجراء اتصالات البيانات، حيث يربط الملايين من الشبكات الخاصة، والعامة، والأكاديمية، والتجارية من خلال شبكة عالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية والتي تتكون من العديد من الشبكات التقنية الإلكترونية والبصرية.

إذاً إن الإنترنت هو البنية التحتية الضخمة للأجهزة والبرامج التي تمكن من ربط البيانات بين الحواسيب، ومن ناحية أخرى إنّ شبكة الإنترنت هي مجموعة واسعة من الوثائق والموارد الأخرى التي تترابط مع بعضها عن طريق الروابط الشعبية، كما أنّ الإنترنت هو المنصة التي تمسح للأشخاص التنقل بين البيانات باستخدام المتصفحات المختلفة.

تأثيرات الإنترنت

يعتبر الإنترنت أداة مفيدة للغاية يمكن أن تجعل حياة الناس في المجتمعات الحديثة أكثر ملائمة إلّا أنّ له تأثيرات سلبية أيضاً، فهو مفيد بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في مجال الإنتاج والتجارة، حيث يوفر الإنترنت الفرصة لهم لعرض منتجاتهم والتجارة بها بكل سهولة، ولكن أيضاً هنالك أشخاص يستغلون الإنترنت من أجل دوافعهم السيئة مما يسبب مشاكل لعدد كبير من مستخدمي الإنترنت.

فوائد الإنترنت

لقد أحدثت تطورات تكنولوجيا المعلومات وخاصة الإنترنت تأثيرات إيجابية على المجتمع فقد ساهمت تلك التأثيرات إلى تحسين حياة الأفراد في كافة بلدان العالم التي تصلها تقنية الإنترنت، منها ما يلي.

إجراء الأبحاث والدراسات

قبل ظهور الإنترنت، كان الطلاب والباحثون بحاجة إلى زيارة المكتبات من أجل الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بموضوعات بحثهم، أما في الوقت الحاضر، فهذا الأمر لن يكلف إلا اشتراك في مجلة على الإنترنت أو القيام بتصفح الإنترنت من أجل المطلوبة، كل هذا يساهم في المزيد من نشر الأبحاث والتسهيل في انتقال العلوم والمعارف بشكل واسع.

فمع مرور الوقت هناك الكثير من المعلومات التي يتم وضعها على شبكة الإنترنت، حيث يتم إضافة تلك المعلومات بشكل يومي مما يمكّن الأشخاص من مراجعة الدراسات الطبية أو التجارية، أو العلمية والهوايات ومقاطع الفيديو، أو إمكانية إيجاد الإجابة عن أي موضوع، بالإضافة إلى مشاهدة البرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو والأفلام و ومشاهدة الأحداث الرياضية ومواكبة نتائجها.

البحث عن وظائف

كما أنّ الإنترنت مفيد جداً لأولئك الأشخاص الباحثين عن وظائف جديدة، فهو رائع من أجل البحث عن آخر عروض العمل في الشركات بالإضافة إلى إمكانية التقدم بطلب الحصول على وظيفة جديدة من خلال الإنترنت.

التواصل الاجتماعي

إن الابتعاد عن المدينة والعائلة أمر مرهق جد ومحزن للكثيرين، ولكن مع ظهور الإنترنت أصبح الأمر أقل صعوبةً حيث وفّر وسائل تساعد على التواصل بين الأفراد أينما كانوا حول العالم، فتوفرت العديد من التطبيقات التي من خلالها أصبح الأشخاص قادرون على التواصل فيما بينهم من خلال إجراء المكالمات المرئية، مما ساهم في أن التواصل أصبح أفضل وأكثر شموليةً، وساهم أيضاً في تنمية الروابط الأسرية بشكل واضح.

العمل على الإنترنت

أحد أكثر الفوائد التي يقدمها الإنترنت في عصرنا الحالي هي إمكانية العمل من خلاله، فقد نشأت عدداً من الشركات التجارية التي اعتمدت على الإنترنت في تجارتها وعرض بضائعها مما ساهم في زيادة مبيعاتها، كما وأتاح الإنترنت للموهوبين في الكتابة مساحة واسعة للتعبير عما يجول في بالهم من مواضيع ثقافية في مجالات عديدة ونشر تلك المواضيع والربح عليها عبر تحقيق نسب قراءة محددة، هنالك مواهب عديدة يمكن نشرها على الإنترنت والاستفادة منها مالياً.

إجراء المعاملات المالية

في الوقت الحالي يمكن للبائعين والمشترين القيام بتنفيذ المعاملات المالية من خلال بطاقات الائتمان أو بطاقة الدفع الإلكتروني مثل Paypal، حيث أصبح بإمكان المشترين تصفح الإنترنت بحثاً عن منتج ما، ثم شراءه، حيث لم يعد هنالك حاجة إلى وجود متجر حقيقي لتخزين المنتجات بل يتم طلبها من المصنع مباشرةً.

إجراء الاجتماعات

لم يعد هنالك حاجة إلى سفر مديري التنفيذ أو مدراء الأعمال إلى مدن أخرى من أجل إجراء الاجتماعات، حيث يمكنهم عقد المؤتمرات من خلال الإنترنت عبر تطبيقات مخصصةً لذلك، هذا الأمر يمكن أن يوفر الكثير من العناء ومن مصاريف السفر.

أضرار الإنترنت

الإنترنت له وجهان الوجه الجميل هو كل ما يقدمه الإنترنت من الفائدة في حياة الإنسان ودفعها نحو الأفضل، والوجه الثاني هو السيء الذي يسبب الأذى للمجتمعات ويدفعها نحو التخلف والتراجع الاجتماعي.

الإدمان على الألعاب

قد تكون الألعاب على الإنترنت مسببةً للإدمان عند الأطفال و وحتى البالغين أيضاً، فهو يسرق منهم الوقت الثمين الذي من المفترض أن يوظف نحو الأمور الأكثر إنتاجيةً، في حين أنّه تم توجيه الاتهام نحو الإنترنت بأنّه من مسببات الأمراض لدى الأطفال لعل أشهرها السمنة بسبب قضاء الوقت الطويل أمام أجهزة الحواسيب للعب لعبة افتراضية بدلاً من ممارسة الألعاب التي تتطلب حركة بدنية ونشاطاً.

المواقع الإباحية

لعل أكثر أضرار الإنترنت هي انتشار المواقع الإباحية التي تنشر مقاطع وصوراً خادشه للحياء وذلك لأغراض تجارية أو فقط للمتعة، بالتأكيد تلك المواقع والمقاطع ستفسد عقول المراهقين في حال إدمانهم لمشاهدة المقاطع الإباحية بشكل مستمر، كما أن بعض الأشخاص البالغين الكبار قد يقعون ضحايا نصب واحتيال من قبل أشخاص انتهازيين وخبيثين.

فقدان اللمسة الإنسانية

يميل الأشخاص المدمنين على الإنترنت في أنشطتهم إلى نسيان أنّ هنالك أشخاص حقيقيين في محيطهم مثل الأقارب الذين يجب عدم قطع العلاقات الاجتماعية معهم فهم يحتاجون إلى الاهتمام، كما أنّ الأشخاص الذين أدمنوا الإنترنت نسوا طريقة التفاعل مع عائلاتهم أو أصدقائهم أو حتى زملاء العمل، فكم من الأشخاص الذين أصبحوا يمشون وبأيديهم أجهزتهم الذكية محدقين بها دون الانتباه إلى من حولهم، فيمكن القول أن بعض المدمنين من الناس أصبحوا دون إحساس بسبب الإنترنت.

الجرائم الإلكترونية

أصبحت أحد أكبر المشاكل التي يسببها الإنترنت، فكل يوم ينتشر خبر عن اختراق بنك أو شركة أو وكالة ائتمان عبر المجرمين الذي يجمعون المعلومات عن الأهداف المخترقة هذا يؤدي إلى سرقة أرصدة البنوك وبطاقات الائتمان.

المراجع

1. internetsociety: history-internet
2. websitesecurity: list of positive and negative effects of the internet