من أكثر الأمور التي تجعلنا منتجين أكثر وذوي فاعلية في حياتنا هي قدرتنا على الحفاظ على التوازن في مسؤولياتنا في جوانب الحياة كلها، وذلك بعدم جعل جانب من حياتنا يطغى على جوانب أخرى؛ مما قد يتسبب في حدوث مشكلات غير مرغوب بها، خاصة إذا طغى جانب العمل على الجانب الأسري، أو أن يطغى الجانب الترفيهي على الجانب الصحي، فقد تصاب حياتنا الشخصية بتدهور أو قد تتفكك الأسرة جراء ذلك، أو قد يفقد أحد الأبوين القدرة على ؛ ولذلك وجب التخطيط والإعداد جيدًا للتوازن بين مسؤولياتنا وجوانب حياتنا الأخرى.
قم بإدارة أولوياتك ووقتك بفاعلية
- حاول أن تفصل حياتك العملية أو الدراسية عن حياتك الشخصية بمرونة، ففي الجانب العملي طوِّقْ نطاق عملك، انهِ اعمالك كلها في مكان عملك، اختر مكانًا مناسبًا لكي تدرس فيه، جدْ دائمًا مكانًا خاصًّا لك.
- إذا كان عليك أن تعمل في المنزل اجعل مكتبك منفصلًا ومرتبًا، ولا تقضِ ساعات أكثر من اللازم في العمل.
- ضع قائمة بالأولويات التي يجب عليك فعلها قبل بداية كل أسبوع، بالنسبة لجانب الأعمال حاول جاهدًا أن تركز في إنهائها في ساعات بفاعلية كبيرة. أما فحاول أن تعرف من يحتاج إليك وكيف ستقضي أسبوعك مع أسرتك، وفي الجانب الصحي هل تحتاج أن تقوم بتمارين لمدة ربع ساعة أم أكثر وهكذا.
- بعد أن تضع قائمة بأولوياتك كلها ستحتاج إلى ترتيبها في شكل قائمة ربما بشكل جدول، وذلك حسب الأولوية في نطاق كل يوم وكل أسبوع، وضع أهم شيء يجب عليك أن تفعله أولًّا، ثم رتّب البقية، واحرص على وضع علامة جاهزة بالإنهاء لكل مهمة أنهيتها.
- يمكن أن يكون لك جدولٌ جاهزٌ بخصوص الأعمال التي تكررها كل أسبوع أو بمعدل منتظم؛ بحيث عليك أن تضيف فقط الأعمال الجديدة التي تود القيام بها في أحد جوانب حياتك.
- ابدأ بالمهام الصعبة أولًّا، واحرص على إنهائها مهما كلّف الأمر حتى لايصيبك داء المماطلة، كما أن إنهاء المهام الصعبة أولًّا يساعدك على ، ويساعد على عدم تداخل جانب مع جانب آخر في حياتك.
- اختر في كل مرة ثلاث مهام من كل جانب في حياتك كل يوم ومع بداية كل أسبوع، وأكد لنفسك إذا انتهيت من هذه الأعمال بأنك ستكون شخصًا ذا إنتاجية كبيرة، وحاول بقدر الإمكان إنهاء تلك الأعمال أولاً ليتبقى لك الجزء السهل.
- قيّم نفسك باستمرار، هل أنت ملتزم، هل أنت شخص ذو فاعلية ليومك وأسبوعك؟ هل تعاني من أي مشكلات في الوقت، هل تدير وقتك بفاعلية؟ ستأتي الإجابات بناءً على الأهداف التي تضعها في كل أسبوع وقدرتك على إنجازها بالشكل المطلوب.
التسويف في إنهاء المسؤوليات المهمة واحدة من العادات السلبية التي يجب التخلص منها للحصول على إنجاز أكبر للأمور وإيجاد توازن بين جوانب الحياة المختلفة:
- اكتب أهدافًا واضحة لكل ما تريد القيام به قبل أن تبدأه؛ بحيث تكون هذه الأسباب قوية جدًّا تجعلك مصرًّا في تحقيقها.
- حارب إنهاء مسؤولياتك في اللحظات الأخيرة من تسليمها، اسعَ دائمًا إلى البدء فور وصولها إلى يدك ولا تؤجلها في كل مرة لليوم القادم أو الأسبوع القادم.
- حفز نفسك بأن تتخيل النتيجة الرائعة للقيام بمهامك الأساسية لتحصل على توازن في حياتك من دون أي اختلال، وكما يسميها ستيفن كوفي (ابدأ والغاية في ذهنك)، وهي إحدى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية كما ذكرها في كتابه.
- قسّم مسؤوليات الكبيرة التي يجب أن تقوم بها إلى عدة أقسام فرعية؛ بحيث تصبح أسهل للقيام بها من حيث الجهد المبذول والوقت، وتمتع بمتابعة هذه الأمور وإنهائها الواحدة تلو الأخرى.
قم بمسؤولياتك بعيدًا عن المشتتات
التعرّف على المشتتات والمحاولة لإبعادها عن طريقنا من أهم الأمور التي يجب أن نقوم بها حتى نستطيع القيام بمسؤولياتنا على أكمل وجه وللقيام بذلك علينا أن:
- نركز دائمًا على أهم المسؤوليات، وليس تلك المهام العاجلة التي تقطع تركيزنا فقط، ولا نحس بأي إنجاز حينما ننتهي منها.
- الابتعاد عن المشتتات من أو الاتصالات الملهية والمحادثات الجانبية في أثناء العمل أو الدراسة.
- اجعل كل ما تحتاج إليه لإنهاء أي مسؤولية أمامك حتى لا تضطر لأخذ زمن إضافي لجمع تلك الأشياء؛ مما قد يجعلك تتأخر للحصول عليها، وتجد فرصة لتأجيل أعمالك أكثر مما يجب.
كُن أكثر إبداعًا في إنهاء مسؤولياتك
- لا تقم بمسؤولياتك بالطرق الاعتيادية، وابحث دائمًا عن أكثر الطرف إبداعًا لإنهاء الأعمال عن طريق معرفتك لكل جزئيات عملك وإيجاد الربط بينها، فمثلًا فاجئ أسرتك بهدايا جديدة لإسعادهم، قم بأي أنواع التغيير التي تعطي فاعلية وإبداعًا أكثر لكل مسؤولية.