السياحة في استراليا

السياحة في أستراليا

أستراليا هي أرض الأحلام وأرض الأساطير المقدسة وأرض المتعة المذهلة، إنّ اكتشاف ذلك يمكن من خلال زيارة المدن التي تنبض بالحياة المتعددة الثقافات والتي تشتهر بالغابات المطرية الجميلة، كما ويأتي السياح من كافة دول العالم من أجل زيارة الحاجز المرجاني العظيم بالإضافة إلى زيارة المنتزهات الوطنية الوعرة والصحاري الحارة، فيما وتسجل أعلى الفواتير على قوائم السياحة العالمية فهي من أكثر الدول زيارةً من قبل السياح من كافة أرجاء العالم.

معلومات عامة عن أستراليا

تعتبر أستراليا ولكنها سادس أكبر دولة في العالم من حيث المساحة الإجمالية، تقع في جنوب شرق آسيا، يحدها المحيط الهادئ من الشرق وبحر المرجان من الشمال الشرقي وبحر تيمور إلى الشمال الغربي. كما تحتوي على الكثير من الجزر مثل جزيرة نورفولك، والكريسماس، كوكو، وجزر أشمور، وكارتيير ومنطقة جزر بحر المرجان وجزيرة هيرد، بالإضافة إلى منطقة أنتاركتيكا الأسترالية ومنطقة ماكدونالد، يبلغ عدد سكان أستراليا 21.7 مليون نسمة عاصمتها كانبيرا التي يسكن فيها حوالي 385 ألف شخص، أما مدينة سيدني فعدد سكانها يبلغ أكثر من 4 ملايين نسمة وهي أكبر المدن الأسترالية.

أشهر المعالم السياحية الأسترالية

دار الأوبرا في سيدني

يقع هذا المبنى الجميل في منطقة بينيلونج بوينت في مدينة سيدني، يشبه هذا المبنى الأصداف الضخمة وهو أحد مواقع التراث العالمي وأحد الرموز المعمارية الكبرى في العالم، تحيط المياه بالمبنى من ثلاثة جوانب والحدائق النباتية الملكية من الجنوب، لقد حظي المهندس المعماري الدانماركي يون أوتوزن بمسابقة دولية من أجل تصميم هذه الدار ولكنه انسحب من المشروع بعد عدة مشاكل فنية وتمويلية ثم اكتمل البناء في عام 1973 بتكلفة وصلت إلى عشرة أضعاف الميزانية الأصلية التي تم وضعها قبل البدء بالبناء، فيما وقد غادر أوتزون البلاد ولم يعد كي يشاهد ماذا صنعت يداه.

قد يهمك هذا المقال:   معالم سياحية في سيرلانكا

في اليوم الحالي يمكن الاستمتاع بالعروض في هذه الدار وتناول الطعام في أحد المطاعم المجاورة، أو القيام بجولة في المبنى الذي يحتوي على المسارح، وقاعات الحفلات الموسيقية، وقاعات العرض السينمائية، فيما وتعد دار الأوبرا أحد أفضل مواقع التصوير وبالأخص في الحدائق النباتية الملكية بالقرب من كرسي السيدة ماكواري.

الحاجز المرجاني الكبير

يعد الحاجز المرجاني الكبير المدرج ضمن قائمة التراث العالمي المرئي من الفضاء الخارجي، أحد أكبر البناءات الحية على هذا الكوكب، في عام 1975 تم إنشاء حديقة الحاجز المرجاني الكبير من أجل حماية هذا النظام البيئي الجميل، يضم الحاجز المرجاني أكثر من 3000 مستوطنة من الشعب المرجانية و600 جزيرة قارية، والجزر الساحلية المنغروف وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع للعالم الطبيعي، ويمكن ممارسة هواية الغوص والغطس في تلك المنطقة القريبة من الحاجز المرجاني الكبير للاستمتاع بمشاهدة الشعب المرجانية الصلبة واللينة وأكثر من 1600 نوع من الأسماك الاستوائية، وأسماك القرش، والدلافين، والسلاحف، والمحار، كما ويمكن مشاهدة الشعاب المرجانية من محطات للمشاهدة تحت الماء والقوارب ذات القاع الزجاجي.

منتزه أولورو كاتا تجوتا الوطني

في قلب المركز الأحمر الأسترالي يوجد هذا المنتزه، حيث يعتبر أحد أكثر الطبيعية في البلاد، وهي تشكل قطعة من الأرض الحمراء اللافتة للنظر، وهو منطقة تراث عالمي تديرها بشكل مشترك لجنة الحدائق الأسترالية وملاك الأراضي التقليديين، أولورو تعني المكان الغامض في لهجة السكان الأصليين المحلية، يرتفع هذا المنتزه 348 متر من السهل المحيط به، يوجد في الحديقة عدد من الصخور على شكل قبب حمراء اللون تدعى كاتا تجوتا، فعندما يحين موعد غياب الشمس يتجمع المشاهدون من أجل مشاهدة أولوان أولورو وكاتا تجوتا عندما تتحول بفعل الضوء، فيرغب السياح إلى السفر من أجل مشاهدة روعة وجمال هذا المنتزه الكبير والجميل.

قد يهمك هذا المقال:   ما هي الذرة

جسر ميناء سيدني

إنّ أحد أشهر المعالم السياحية في أستراليا هو هذا البناء المثير للإعجاب الذي يسمى بالجسر المقوس وهو مصنوع من الفولاذ، حيث تم الانتهاء من بنائه في عام 1932 أي قبل 40 عام من دار أوبرا سيدني، يرتفع هذا الجسر 134 متر فوق المرفأ ويمتد إلى مسافة 500 متر يربط هذا الجسر بين حي نورث شور سيدني بحي الأعمال المركزي يحتوي على ممر للمشاة كما ويمتد خطان من السكك الحديدية فوق الجسر الإضافة إلى ثمانية ممرات لحركة على الطرق هذه المسارات يمكن تبديلها كي تتمكن من استيعاب تدفق حركة المرور.

من أحد أجمل الأمور في جسر ميناء سيدني هو الصعود للتمتع بالمناظر الخلابة على الميناء والمدينة، ويمكن التعرف على لمحة عن تاريخ بناء الجسر من خلال زيارة المتحف الخاص به والموجود في الرصيف الجنوبي الشرقي، ومن المثير للاهتمام أن بول هوجان الرسام العالم المعروف حصل على شهرته بعد عمله كرسام على هذا الجسر.

الجبال الزرقاء

تقع محمية الجبال الزرقاء الطبيعية على بعد 81 كم غرب مدينة سيدني وهي أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي، فيمكن الذهاب برحلة صباحية إلى هذه الجبال المميزة، تمتاز هذه المحمية بأنها مذهلة وقد تم تسميتها بالضباب الأزرق بسبب انبثاق اللون الأزرق من أشجار الكينا الكثيرة، تشمل هذه المحمية على الوديان المميزة، والشلالات، بالإضافة إلى التماثيل الصخرية للسكان الأصليين، كما وتحتوي المحمية على 140 كيلو متر من المسارات التي يمكن المشي عليها لمسافات طويلة.

كما أن أحد أشهر المعالم السياحية في الحديقة هي التكوينات الصخرية الرملية الشاهقة المسماة بالأخوات الثلاث، ومن أبرز المعالم السياحية الأخرى هي سكة الحديد كاتومبا ذات المناظر الطبيعية الخلابة، وهي أكثر مناطق العالم انخفاضاً والتي توفر تجربة مميزة للسائحين في عبور وادي جاميسون عبر نفق على جانب الجرف وصولاً إلى الغابة المطرية القديمة، إذاً إنّ المشي لمسافات طويلة، أو الصعود إلى قمم الجبال، وتسلق الصخور، وركوب الدراجات في الجبال، وركوب الخيل كلها أمور مميزة يمكن القيام بها ضمن تلك المحمية.

قد يهمك هذا المقال:   معلومات عن الهند

المراجع

  1. sos-usa: australia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *