السياحة في السويد
تعد السويد جنة السائحين على الأرض بحسب من زارها من السياح، فهي تتميز بتاريخها ومناظرها الطبيعية المتنوعة في حين شكلت في السويد جزءاً جيداً من الاقتصاد السويدي ففي عام 2011 شكلت نسبة 2.9 بالمئة من الناتج المحلي للبلاد، ففي ذلك الوقت جلبت السياحة 264 مليار كرونة سويدية، 98 مليار منها كانت نفقات السياح الأجانب، وفي تقارير أخرى تبين أن 7.1 بالمئة من دخل الأسر تنفق على السياحة الداخلية.
يزور السويد السياح من الدول المجاورة مثل الدانمارك وفنلندا ، كما ويأتي السياح من وبريطانيا، حيثُ تنتشر العديد من المواقع السياحية في السويد مثل متحف فاسا ومسرح قصر دروتنينغولت للتراث العالمي، أما المعالم السياحية الأخرى فهي تشمل الفن السويدي والأدب والموسيقى، كما ويزور العديد من السياح السويد في فصل الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة حيثُ يرغبون بإقامة النشاطات السياحية على الشواطئ الرملية.
معلومات عامة عن السويد
السويد هي واحدة من أكبر الدول في القارة الأوروبية، تشهد تنوعاً كبيراً في الطبيعة والمناخ، يميز علمها وجود اللون الأصفر والأزرق وهو أحد الرموز الوطنية التي تعكس قروناً من التاريخ الحافل بين السويد وجيرانها في الشمال. تُعدّ السويد ذات كثافة سكنية منخفضة وتتميز بساحلها الطويل والغابات الواسعة وعدد من البحيرات. وهي من الدول التي تقع في أقصى شمال العالم، مساحتها قريبة من مساحة إسبانيا وتايلاند، لم تدخل تلك البلاد في حالة حرب منذ عام 1814 وحدودها لم تغيير منذ عام 1905 ميلادي.
أبرز المعالم السياحية في السويد
متحف فاسا
هو المتحف الأكثر شعبيةً في السويد فيجذب الآن حوالي مليون زائر في كل عام، تم افتتاحه في عام 1990 حيث زاره منذ يوم افتتاحه إلى اليوم حوالي 20 مليون سائح، بدأت قصة متحف فاسا في عام 1628 حيث غرقت سفينة معركة فاسا التي عُرفت بأنها فخر الأسطول الإمبراطوري السويدي وذلك أثناء رحلتها الأولى فقد بقيت السفينة تحت المياه المتجمدة لمدة ثلاثة قرون إلى عام 1961 إلى أن تم إنقاذ السفينة الغارقة ووضعها ضمن متحف فاسا، حيث يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم من أجل مشاهدة هذا المعلم السياحي المميز.
متحف سكانسن
يّعد سكانسن أقدم متحف في الهواء الطلق في العالم، فهو عبارة عن قرية تاريخية مكونة من منازل ومزروعات من كافة أنحاء السويد، تمثل الثقافة الريفية والحضرية في فترات مختلفة من عام 1720 إلى عام 1960 ففي القرية يوجد كنائس ودور مدرسية، ومتاجر، ومنازل عمالية، ومطاحن، ومحلات للحرفيين، ومصانع الأحذية، ومخابز تراثية، وسكك حديدية قديمة، يشمل هذا المتحف الكبير حديقة للحيوانات منها ما هي حيوانات أصلية في السويد بالإضافة إلى أقسام للحيوانات الغريبة، كما ويوجد حديقة حيوان مخصصة للأطفال.
قصر دروتنينغولم
يقع قصر القصص الخيالية دروتنينغولم في جزيرة لوفر على بعد 11 كيلو متر غرب مدينة ستوكهولم حيث يمكن الوصول إليه باستخدام القارب والإبحار به لمدة ثلاثة أرباع الساعة، يعود تاريخ بناء هذا القصر إلى القرن السابع عشر الميلادي، وهو الآن المقر الرسمي للعائلة الحاكمة السويدية، حديقة هذا القصر خلابة فيها المنحوتات البرونزية من البوهيميا والدانمارك، والتي أعيدت إلى السويد كجوائز حرب، السياح العاشقون للثقافة يزورون مسرح القصر الذي يعود للقرن الثامن عشر وهو يستخدم من أجل العروض الصيفية، يُمكن مشاهدة أزياء المرحلة التاريخية السويدية في متحف المسرح.
أرخبيل ستوكهولم
ستوكهولم أو كما تسمى باسم فينيسيا الشمال حيث تحتوي ستوكهولم على ما يقارب 30 ألف جزيرة موجودة ضمن الأرخبيل العجيب، تتميز البيوت في تلك الجزر بالأخشاب الحمراء والصفراء المميزة وبعض الجزر الأخرى ما زالت محتفظة بنمطها دون ألوان، يمكن القيام برحلة من خلال الماء سواء كانت تلك الرحلة حول المدينة أو إلى أحد جزر أرخبيل ستوكهولم، يرغب السياح في زيارة تلك الجزر للاستمتاع بالمأكولات البحرية الشهية أو لتناول وجبة عشاء في سهرات ليلية مميزة.
مدينة جرينلاند
وهي مدنية تقع في شمال السويد، كما أنها المدينة الرئيسية في البلاد تقع على حدود كل من النرويج ، بدأت هذه المدينة بالتطور بشكل سريع بعد أن بدأ تعدين الحديد الخام في عام 1900، في الأحوال العادية يحب السياح زيارة المدينة للإقامة في فندق ICE فهو يقع على بعد 17 كيلو متر عن المدينة، الفندق يتميز بمفروشاته المذهلة حيث يتم إعادة إنشاءه في كل عام بتصميم جديد فهو مبني من الجليد في نهر تورني وفي فصل الصيف يعد هذا المكان مركزاً لركب قوارب التجديف وصيد الأسماك، في مدينة جرينلاند يُوجد أعلى جبل في السويد وهو كيبنيكايس حيث يبعد 90 كيلو متر غرب كيرونا و 95 كيلو متر شمال غرب منتزه أبيسكو الوطني، تمر في المدينة سكة حديد لابلاند غرباً باتجاه نارفيك على الساحل النرويجي.
قناة جوتا
غالباً ما توصف القناة بأنها أعظم إنجاز للهندسة في السويد، يعود تاريخ إنشائها إلى أوائل القرن التاسع عشر، يبلغ طولها 190 كيلو متراً، تعتبر الآن واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في البلاد، تربط بين بحيرة فانرن و فاترن فهي تشكل جزءاً من وصلة مائية على طول الطريق من ستوكهولم في الشمال الشرقي إلى جوتنبرج في الجنوب الغربية، تضم 47 جسراً على طول القناة، يحب السياح هذه القناة بسبب توفر القوارب والسفن التي تحمل السياح في رحلة جميلة على طول القناة، كما وتتاح إمكانية استئجار قارب وتجربة السفر خلال القناة بشكل حر.
مدينة فيسبي
تجد الإشارة أن مدينة فيسبي تقع في جزيرة غوتلاند والتي تشتهر بتاريخها العائد إلى القرون الوسطى، فيها العديد من الكنائس المدمرة، وهي تعد بمثابة عامل جذب للكثير من الزائرين من كافة أنحاء العالم. تتميز بشوارعها المرصوفة بالحصى هذا ما يُشعر السياح بأنّهم قد عاد بهم الزمن إلى العالم القديم، فالبيوت في تلك المدينة تتميز بالزخارف الجميلة والمميزة والتي تحمل جدرانها آثار الحروب التي شهدتها السويد، تم تسمية مدينة فيسبي بأنّها لؤلؤة بحر البلطيق فقد تم تصنيفها على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.