السياحة في المالديف
تُعد من أشهر المناطق السياحية في العالم، وهي حلم الكثيرين في الحصول على الاسترخاء والهدوء، والمستمد من الشواطئ الرملية الهادئة التي يمكن فيها ممارسة الرياضات المائية المختلفة، بالإضافة إلى شمسها المشرقة طوال العام، ودفئها في الشتاء، وتعتبر السياحة في المالديف هي النشاط الاقتصادي الأول للبلاد.
تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي إلى الجنوب من شبه القارة ، وهي الوجهة الأفضل للسياحة الشاطئية والبحرية، حيث يُمثل المحيط الهندي 99% من مساحتها، بالإضافة إلى سحر شواطئها البيضاء ومياه المحيط الكريستالية الجميلة، والهواء النقي والطبيعة الخلابة، تتكون جزر المالديف من 26 جزيرة مرجانية تتنوع ما بين جزر رملية واستوائية، وهي على عكس باقي الدول لا تحتاج إلى تأشيرة سفر.
أنشطة السياحة في المالديف
يمكن في جزر المالديف التمتع بما هو أكثر من المياه والشمس والشواطئ، حيث تتميز بثقافة وحضارة جديرة بالتعرف إليها عن طريق استكشاف القرى والاندماج مع السكان، والتعرف على الحرف اليدوية المختلفة وتذوق الأكلات الشعبية والمحلية، وزيارة المناطق الأثرية والمتحف الوطني.
والسياحة في المالديف هي للعقل والروح والجسد، حيث تختلف المنتجعات الصحية في جزر المالديف عن غيرها من المنتجعات في باقي دول العالم، ففي المالديف لا تقدم المنتجعات المعالجة الصحية والجسدية فقط، وإنما تمتد لمعالجة الروح أيضًا بطبيعتها الخلابة بين النباتات الاستوائية، و بديكورها الكلاسيكي أو المعاصر، وبموقعها المتميز على البحيرات، أو تحت الماء وفي المعابد، وأغلب هذه العلاجات مستمدة من الطبيعة المحيطة بالجزر.
كما تتميز جزر المالديف بإمكانية ممارسة كافة الأنشطة والمغامرات المائية بداية من رحلة بحرية بالزورق حتى ركوب الأمواج والغوص ورياضات تحت الماء، بسبب موقعها البحري، وبالتالي أصبحت وجهة عالمية للرياضات المائية وخاصة بتوافر شواطئها الرملية ومياهها الزرقاء الصافية، وكل منتجع موجود في الجزر يوجد به مركز لرياضة مائية مع معدات ومدربين متخصصين لهذه الرياضة.
أفضل جزر السياحة في المالديف
جزيرة ماليه
لكونها عاصمة جزر المالديف تعتبر جزيرة ماليه هي الأكثر شهرة وشعبية، وتتميز بالإضافة إلى الشواطئ الرملية والطبيعة الخلابة والرياضات المائية المتنوعة بوجود العديد من المناطق التاريخية والمعالم الأثرية والإسلامية، ومن أشهر المعالم الإسلامية في الجزيرة المركز الإسلامي الذي تم افتتاحه عام 1984، ويشتمل على قاعة مؤتمرات كبرى، ومكتبة إسلامية فريدة، ومسجد السلطان.
وهناك أيضًا مسجد الجمعة الكبير، أكبر مسجد في جزر المالديف، والذي ينفرد بتصميمه المعماري المبني من الحجارة المرجانية، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1658 ميلاديًا، ومن المعالم السياحية الأخرى التي يمكن زيارتها في الجزيرة منتزه سلطان بارك الذي يتزين بالأشجار والزهور الملونة، والمتحف الوطني الذي يحكي تاريخ وحضارة المالديف في عصور الإسلام وما قبلها، ويحتوي على العديد من القطع الأثرية والمخطوطات.
أما أجدد هذه المعالم فهو نصب تسونامي الذي يحكي ذكرى إعصار تسونامي في المالديف الذي دمر الجزر والأرواح عام 2004.
جزيرة بيادهو
على بعد 30 دقيقة من مطار العاصمة ماليه، توجد جزيرة بيادهو التي تميزها الأشجار والنباتات الاستوائية الشهية والموز، وهي إحدى أهم الجزر في السياحة في المالديف، حيث تُعد من الوجهات الآمنة لمحبي الغطس لامتلاكها حياة بديعة تحت الماء غنية بالشعاب المرجانية، بالإضافة إلى وجود مدراس الغوص والمدربين الماهرين.
جزيرة باروس
من جزر المالديف الاستوائية وتبعد عن جزيرة ماليه مسافة 25 دقيقة، وتعتبر من أكثر الجزر شعبية لقضاء شهر العسل، فهي تحتوي على عدد من المنتجعات الصحية والفيلات الراقية الموجودة وسط المياه أو تحيط بالشواطئ الرملية الساحرة.
وأكثر ما يميز جزيرة باروس الهدوء والطبيعة وإمكانية التمتع بالحياة البحرية ومشاهدة الشعاب المرجانية، إلا أنها يوجد بها عدد قليل من المطاعم.
جزيرة فادهو
تشتهر جزيرة فادهو بظاهرة بحر النجوم البديعة، وهي الظاهرة التي تضئ فيها مياه شاطئ البحر في الظلام بسبب وجود العوالق النباتية والطحالب والكائنات البحرية التي تنبعث منها الضوء، وتحدث ظاهرة بحر النجوم نتيجة للتفاعل الكيميائي الذي يعرف بالتلألؤ الحيوي والذي تتحول فيه الطاقة الكيميائية إلى ضوئية بعد اتحادها مع الأكسجين، ويمكن الوصول إلي جزيرة فادهو بقارب سريع من مطار ماليه الذي تبعد عنه مسافة 15 دقيقة فقط.
جزيرة الكاكاو
تعد من أهم جزر في المالديف خاصة للأزواج ومحبي قضاء شهر عسل لا مثيل له، وأكثر ما يميزها المياه الكريستالية الصافية، والشمس الساطعة ووجود العديد من المنتجعات السياحية التي تقدم علاجات السامبا لنزلائها، بالإضافة إلى سبل الراحة والاسترخاء.
جزيرة ديدهو
من أكبر جزر المالديف ومن الوجهات المفضلة لقضاء شهر العسل أيضًا، لرومانسية شواطئها وطبيعتها، واحتوائها على عدد من الفنادق ذات المستوى الرفيع، وكغيرها من جزر المالديف يمكن فيها ممارسة الأنشطة المائية المختلفة، أو التمتع بالسير ليلًا على الشواطئ ورؤية النجوم.
مدينة أدو المرجانية
تقع في جنوب المالديف، وتُعد المدينة المركزية الثانية بعد العاصمة، وهي من المعالم البارزة بين جزر المالديف نتيجة لمركزها الاقتصادي والإداري في البلاد، بالإضافة إلى احتوائها على عدد من الشواطئ الرائعة والشعب المرجانية.
أشهر المنتجعات السياحية في جزر المالديف
منتجع جزيرة هيلينجيلي
يُعد من أشهر المنتجعات السياحية التي يقصدها محبو رياضة الغوص، حيث يضم المنتجع مدرسة لتعليم الغوص تشتمل على كافة المعدات اللازمة، علاوة على جمال المنطقة الموجود فيها والتي تقع في شمال شرق جزيرة مالي أتول.
ويتوافر بالقرب من منتجع جزيرة هيلينجي العديد من المطاعم الفاخرة التي يتناول في السياح الطعام الشهي المحلي والعالمي، ويستمتعون بمشاهدة الدلافين اللطيفة.
منتجع دابليو مالديف
يوجد المنتجع على جزيرة خاصة، ويستقطب أعداد هائلة من السياح بسبب الأنشطة السياحية التي يوفرها لنزلائه، ومنها ممارسة كافة الرياضات المائية ودروس اليوجا، إلى جانب التمتع بالشواطئ البيضاء الصافية على الجزيرة المتواجد عليها.