السياحة في أيسلندا
تعد أيسلندا أحد الوجهات السياحية الرائجة في ، خاصة وأنها جزيرة تقع بداخل مياه المحيط الأطلسي، ما يجعلها مزاراً مفضلًا لدى محبي السياحة الشاطئية وسياحة الاستجمام، ففي فصل الصيف يتنشر السياح على شواطئها على المحيط، ويخرجون في رحلات صيد على متن اليخوت، وفي يخرجون لتسلق الجبال وممارسة رياضة التزلج مع بداية موسم تساقط الثلوج. أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في أيسلندا خلال فصل .
مقومات السياحة في أيسلندا
قد تكون أيسلندا من الناحية الطبيعية تمتلك مقومات جذب سياحي عديدة؛ إلا أن أهم عامل حقيقي للجذب السياحي لأيسلندا أنها تتمتع بأمانٍ بالغ الوصف بالإضافة لمنحها الحرية للجميع، فيقضي السائح وقته بالطريقة التي يرغب بها، ويتجول في جميع أرجاءها دون خوفًا على نفسه أو ماله، فأيسلندا تتذيل قائمة دول العالم في معدل الجرائم، لدرجة أن دور الشرطة في أيسلندا تنظيمي أكثر منه رقابي، كما أن أيسلندا بعيدة عن دوائر الخلاف الدولية، فلا تتعرض لمشكلات سياسية كما التي متواجدة في مختلف دول العالم، حتى أنه لا يتواجد لديها جيش نظامي؛ إذ أنه لا داعي له فلا علاقة لها بالنزاعات السائدة في العالم، بل توجه كل اهتمامها لتطوير وتنمية اقتصادها لينعم شعبها. ويكيبيديا، أيسلندا.
معلومات عامة عن أيسلندا
تقع أيسلندا في شمال المحيط الأطلسي وبالقرب من وسطه، وتقع على مساحة تقدر بحوالي 103 ألف كم2، وهي دولة يحكمها نظام جمهوري، وتتخذ من مدينة ريكيافيك عاصمة لها؛ وهي أكبر مدنها من حيث المساحة، ويسكن أيسلندا حوالي 350 ألف نسمة، معظمهم يسكن العاصمة وجنوب الجزيرة، حيث أن معظم أراضي أيسلندا نشطة بركانيًا.
- مناخ أيسلندا: يغلب على جزيرة أيسلندا المناخ المحيطي شبه القطبي، وذلك بوقوعها في المحيط الأطلسي وإلى الشمال منه، ما يجعلها أقرب دول أوروبا من المحيط القطبي.
- الدين في أيسلندا: يكفل الدستور للشعب الأيسلندي حرية العبادة، ويعتنق معظم الشعب الديانة المسيحية؛ ومعظمهم تابعين للكنيسة الوطنية اللوثرية، حيث يتبعها أكثر من 80% من الأيسلنديين.
- اللغة في أيسلندا: اللغة الرسمية هي الأيسلندية، وهي تتبع اللغات الجرمانية الشمالية، والتي هي مأخوذة عن اللغات الإسكندنافية القديمة، وتأتي اللغة الإنجليزية في المرتبة الثانية، وتستخدم أيضًا اللغة الدنماركية والألمانية على نطاق واسع.
- الاقتصاد الأيسلندي: تمكنت أيسلندا في فترة وجيزة من اجتياز الكثير من الدول الأوروبية في النشاط الاقتصادي، وهي ضمن أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وسبب ازدهار نشاطها الاقتصادي أنها اتبعت سياسة السوق الحر وخفض الضرائب فشجعت على الاستثمار، ففي عام 2010 أصبحت أيسلندا في المرتبة رقم 14 على مستوى العالم من حيث التقدم الاقتصادي، وذلك وفق تقرير الأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى فإن اقتصادها يواجه أزمات متتالية منذ انهيار البورصة العالمية عام 2008. أشياء لا تعرفها عن آيسلندا “المغمورة”.
قد لا تكون الحكومة الأيسلندية مهتمة كثيرًا بالجذب السياحي، فهي توفر القدر المناسب من الإمكانيات للمستثمرين في المجال السياحي، ولكنها لا تبذل جهدًا في الدعاية للسياحة بها، ولذلك فإن المعلومات المتاحة عن أيسلندا هي بالدرجة الأولى من آراء السياح الذين استمتعوا بوقتهم فيها، ووفق ذلك فإن أكثر ما جذبهم للسياحة في أيسلندا الأماكن الطبيعية بها.
البحيرة الزرقاء
وهي أهم مكان يتوجه إليه محبي الاستجمام، فمع انخفاض درجات الحرارة وتجمد البحيرات في أيسلندا في فصل الشتاء، إلا أن البحيرة الزرقاء هي المكان الوحيد الذي لا تتجمد مياهه، فهي بحيرة صناعية الغرض من إنشائها توفير مكان ملائم للسباحة في فصل الشتاء، حيث تحافظ البحيرة على حرارة 40 درجة مئوية، وقد تتكون عليها طبقة رقيقة من الثلوج في فصل الشتاء رغم ذلك.
وادي البخار
وهو أحد الأماكن التي يتقصدها للاستشفاء، حيث أن الوادي قديمًا كان جزءًا من بركان نشط “بركان هينجيل”، فتخرج في الوادي ينابيع المياه الساخنة، فيسبح فيها السياح، أو يستجمون في حمامات الطين الشهيرة في أيسلندا، كما يوجد ما يعرف بالسخان الكبير، وهو عبارة عن ينبوع ماء كبير ينطلق كنافورة وسط الثلوج، ويعتقد أن طوله يمتد لأكثر من 2000 متر تحت سطح البحر.
منحدرات هورنبجارج
من أكثر الأماكن الطبيعية الغريبة في ، فعلى المرتفعات المتواجدة في الجزء الشمالي الغربي منها توجد مرتفعات تنحدر للداخل، حيث تصل لقمتها بموازاة المحيط، ومن الداخل تنحدر تدريجياً نحو منتصف التل، ويتجه الكثير من السياح لهذا المكان، ويتسلقون الانحدار الداخلي متجهين نحو القمة.
شلال جولفوس
ينحدر الشلال من فوق مرتفعات جزيرة أيسلندا، ويبلغ طوله نحو 30 متر، وهو جزء من نهر “هافيتا”، ويتجه انحدار الشلال نحو الأماكن المنخفضة، فيشكل بحيرات صغيرة أسفل المنحدر، ومقام بجوار الشلال طرق ممهدة ومنصات خشبية متاحة للسياح المتجهين لرؤية الشلال، وتعد نقطة سقوط مياه الشلال داخل الوادي الضيق أبرز المظاهر الطبيعية التي تجذب السياح لهذه المكان، وليس شلالا جولفوس الشلال الوحيد الذي يجذب السياح، فهناك أيضًا أعلى شلالات أيسلندا “شلال جليمور”، وهو شلال صغير ولكنه الأعلى والأكثر جماًلا في أيسلندا.
صخرة الفيل
وهي صخرة تظهر بوضوح من بعيد على شكل فيل، وهي واقعة على جزيرة هيماي إحدى جزر أيسلندا، وعند انحسار المياه مع حركة المد والجذر فإن شكل الصخرة يبدوا أكثر وضوحًا، ولا يتجه إلى هذه الجزيرة سوى محبي الإثارة، فالجزيرة بها أكبر البراكين النشطة في أيسلندا، والذي قد يبدأ في الثوران في أي لحظة، مخلفة حوله هالة من الرماد، ولذلك فإن حالة البركان يتم متابعتها بصورة مستمرة لتحذير السياح والمواطنين من احتمالية ثوران البركان.