السياحة في زنجبار

زنجبار

تعتبر زنجبار أرخبيلًا جزريًا يتموضع في قلب المحيط الهندي، وتنبثق عن دولةِ تنزانيا الموجودة في الجزء الشرقي من ، وتحتضن زنجبار مجموعة من الجزر الرئيسية وهي تومباتو وبمبا وأنغوجا و52 جزيرة أخرى، وتتناثر نحو سبعٍ وعشرين جزيرة صغيرة في محيط جزيرة بمبا، وتمتد مساحة أرخبيل زنجبار إلى 2461 كم2 تقريبًا، أما طولها فيتجاوز 85 كم وبعرضٍ يقدر بنحو 40 كم على الأقل، وتشترك بحدودٍ جغرافية مع جزيرة ممباسة في كينيا من الناحة الجنوبية، بينما تحدها دار السلام من الجهة الشمالية، وتخضع المنطقة لسلطة ذاتية بحتة.

تطغى على زنجبار طبيعةً حجرية نسبيًا، حيث تعد صالحة لزراعة أشجار الطلح ومدرجات الأرز والجزر والحبوب، كما يشيع فيها نحو مليون شجرة قرنفل على الأقل، وتتدفق مياه الأنهار في أراضيها عبر أكبر أنهارها نهر مويرا، أما جزيرة بمبا في زنجبار فإنها تتمتع بدرجة عالية من الخصوبة، وتنفرد بزراعة النارجيل والقرنفل أيضًا، إلا أن القرنفل الموجود في هذه الجزيرة مختلف عن الجزيرة الأخرى من حيث الجودة نظرًا لنموه في بيئة رملية وليست حجرية. زنجبار

الإسلام في زنجبار

فتحت زنجبار أبوابها أمام في عهدِ الدولة الأموية في أواخر القرن الأول الهجري، حيث توافدت الهجرات الإسلامية حاملة معها رسالة الإسلام نحو شرق أفريقيا، وتشير المعلومات إلى أن الأثر العربي قد سبق الإسلامي، وما أكد على ذلك هو وصول حكام عمان الإخوان سليمان وسعيد ابنا الجلندي إلى المنطقة قبل مجيء الإسلام إلى المنطقة، حيث كان وجودهما يفتقر تمامًا للأمان على الحياة والأموال والأهل والدين، حيث يعتبر الأمان على هذه الأمور من أهم أبعاد الدين الإسلامي وشروطه والافتقار لها يدل على عدم وصول الدين الإسلامي بعد.

قد يهمك هذا المقال:   السياحة في سوريا

ديموغرافيا زنجبار

كشفت الإحصائيات الأخيرة في زنجبار الستار عن التنوع الطائفي في البلاد، حيث تعتنق نسبة 98% من إجمالي السكان الديانة الإسلامية، أما بقية النسبة فهي من أتباع المسيحية والهندوسية والسيخ، وتشير المعلومات إلى أن أهالي زنجبار قد امتهنوا الزراعة بالدرجة الأولى، وأصبحت بفضل ذلك البلاد المصدر الأول لنبات نظرًا لانتشار 3-4 ملايين شجرة قرنفل، ولا بد من الإشارة إلى أن الفضل في تسلل هذا النوع من الأشجار إليها قد جاء على يد السلطان العماني سعيد بن سلطان، كما تشتهر أيضًا بزراعة المانجا والذرة وجوز الهند، هذا ويمتهن أهالي زنجبار أيضًا كل من الصيد وقطاع الصناعة، إلى جانبِ تطور السياحة في زنجبار في الآونة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ وكبير.

السياحة في زنجبار

تشغل زنجبار موقعًا جغرافيًا مميزًا بحكم اقترابها جنوب خط الاستواء، وبذلك فإنها تتأثر بمناخ استوائي بامتياز؛ ذلك فإن الفرصة تصبح متاحة أمام السياح لزيارتها في أي وقتٍ من أوقات السنة دون خوفٍ من تقلب درجات الحرارة في المنطقة عند المفاضلة مع المناطق الجنوبية من القارة، ولكن لا بد من التنويه إلى أن زنجبار تتمتع بوجود موسم مطري طويل وقصير، حيث يكون موسم الأمطار الطويل في الفترة الممتدة بين شهري مارس ومايو، لذلك ينصح بتفادي السياحة في زنجبار خلال هذه الفترة، وإنما ينصح بذلك في الموسم المطري القصير بين نوفمبر وديسمبر، ومن أبرز معالم السياحة في زنجبار:

  • مدينة ستون تاون: تعد ستون تاون القبلة السياحية الأولى في زنجبار وتحديدًا لعشاق السياحة الثقافية، حيث أُدرجت هذه المنطقة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي سنة 2000م نظرًا للجمال الباهر الذي يطغى عليها، فهي أشبه بالدهاليز والمتاهة بكل دقة، إذ يضيع بها السائح نظرًا لتعرج أزقتها وتداخلها وارتباكها فيما بينها، وبالرغم من ذلك إلا أنها آمنة جدًا.
  • مدينة نونجوي، ومنطقة سياحية تضج بالزوار عشاق ركوب مياه المحيطات، وتشغل موقعًا جغرافيًا في الناحية الشمالية من الجزيرة.
  • مدينة كندوا، يفصل بينها وبين نونغوي كيلو مترات قليلة فقط، وتعتبر أيضًا وجهة معتمدة ومعشوقة للسياح.
  • فرية ماتيموي التقليدية، تقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة، تعد منطقة حيوية ومزدهرة بالأنشطة التي يمكن ممارستها من قبل عشاق فوق السواحل الجنوبية الشرقية لها، ومنها رياضة الغوص تحت الماء والكيتبواردينغ.
  • قرية مشامفي النائية، يتوافد إليها السياح للاستمتاع بمشهد غروب للشمس كأنه لوحة فنية بحتة.
  • قرية ماكوندوتشي، تفتح هذه القرية في شهر يوليو أبوابها لإحياء فعاليات مهرجان مواكا كوجوا، ويفصل بينها وبين العاصمة نحو 70 كم فقط.
  • رحلات السفاري تحت الماء، من المتوقع أن تكون هذه المرة الأولى التي تطرح فيها على المسامع عبارة رحلات من هذا النوع، وذلك لاقتصارها على استكشاف الحياة البحرية في أعماق البحار ومياه المحيط الهندي، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المغامرة مكلفة جدًا نظرًا لوجوب الإقامة في فنادق تحت الماء.
  • الفنادق والمطاعم السياحية الفخمة.
  • الشواطئ الإسلامية، حيث تعتبر هذه المناطق من أكثر المناطق ملائمة لأتباع الدين الإسلامي، ولذلك فإنه يمنع ارتداء الملابس الفاضحة والمكشوفة في هذا المكان نظرًا لاعتبار أهالي المنطقة من المسلمين، كما أن المطاعم في هذه المنطقة لا تقدم سوى المأكولات المحللة شرعًا للمسلمين.
  • ، تنفرد بمأكولات شهية جدًا خاصةً الأفريقية والهندية، وذلك لاعتبارها موطنًا للبهارات.
قد يهمك هذا المقال:   السياحة في قبرص

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *