دولة كمبوديا
تقع مملكة كمبوديا جنوب شرق ، تحدّها من الشمال دولة لاوس ومن الشرق دولة والتي تحدها من الجنوب الشرقي أيضًا، ومن الغرب والشمال الغربي تحدّها دولة تايلاند، أما من الجنوب فيحدّها خليج تايلند كما يتخللها نهر ميكونغ وبحيرة تونلي ساب وتطل عليهم من معظم أشرطتها الساحلية، عاصمة كمبوديا هي “بنوم بنه” وتعتبر من أكبر المدن الموجودة في مملكة كمبوديا والتي ترتكز عليها معظم النشاطات ، الصناعية وكذلك الثقافية، كمبوديا هي دولة زراعية من الطراز الأول وأهم محاصيلها هي محاصيل الأرز والنسيج.
مساحة كمبوديا الإجمالية هي 181.035 كيلو متر مربع، وعدد سكانها وصل إلى 15 مليون نسمة في العام 2013م، كما أن لغتها الرسمية هي اللغة الخميرية، تمتلك كمبوديا عضويات في كلًا من منظمة الأمم المتحدة، ، مؤسسة التمويل الدولية ومنظمة أسيان.
السياحة في كمبوديا
تعتبر السياحة فى كمبوديا من أهم مصادر العملة الصعبة، حيث تتميز دولة كمبوديا بالكثير من المناطق والمعابد الأثرية التي تنتشر في معظم أرجاءها، كما أن دولة كمبوديا تُعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية في كامل قارة آسيا، تؤثر السياحة في كمبوديا على الاقتصاد بشكل كبير، حيث أنه وفي العام 2007م ارتفع معدل الزيارات السياحية بنسبة 18.5% عن عام 2006، وقارب عدد السياح الى 2 مليون زائراً، وكان لهذا أثرًا كبيرًا على إنتعاش العملة الصعبة وتوافرها في البلاد، ويشيع تداول واستخدام على الأراضي الكمبودية بجانب الريال الكمبودي، وفيما يلي بعض من أهم المناطق السياحية في كمبوديا:
- محطة بوكور هيل: تم تأسيسها من قبل الفرنسيين في عام 1920م وتم إغلاقها في عام 2008م للقيام بأعمال التجديد والترميم.
- معبد فضة: يقع في العاصمة بنوم بنه ويحتوي على الكثير من الآثار والقطع الذهبية.
- كراتي: مدينة كراتي هي واحدة من أهم المدن النهرية نظرًا لاحتوائها على بعض أنواع الدلافين النادرة، بجانب أن معمار المدينة ذاتها يغلب عليه الطراز الفرنسي المتميز
- تونلي ساب: من أكبر البحيرات الموجودة في كمبوديا وهي بحيرة عذبة المياه وتقع في الجنوب الشرقي لقارة آسيا.
- كوه كير: كانت مدينة كوه كير العاصمة الرسمية للمملكة الكمبودية في الفترة من 928م وحتى 944 م، وتحتوي على الكثير من المباني العريقة والأثرية وأهمها “معبد الهرم”.
- معبد بانتي سري: تم وضع أساس هذا المعبد في العام 967م والذي يحتوي على عدد كبير من المنحوتات التاريخية الأصلية.
- معبد برياه فيهيار: الذي يقع على قمة جبل يصل ارتفاعه الى 500 متر، ويقع على الحدود التي تفصل ما بين كمبوديا و.
يعتمد 59% من سكان كمبوديا على الزراعة، ومن أهم المحاصيل هي الأرز حيث أن الدولة تقوم بتصدير أكثر من 750 نوع مختلف من الأرز، بجانب الكثير من الصناعات المؤثرة على اقتصاد كمبوديا مثل صناعة النسيج ومواد البناء، كما أنه قد تم اكتشاف بعض مصادر للنفط والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية لدولة كمبوديا منذ فترة قريبة، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الثروات الطبيعية على اقتصادها بشكل إيجابي.
استمر معدل دخل الفرد في الازدياد بشكل ثابت طوال الخمس سنوات الماضية، لكنه لازال قليلًا بالمقارنة مع الدول الأخرى وخاصة المحيطة، أما عن الاقتصاد الكمبودي بشكل عام فهو مستمر في الزيادة والنمو بالرغم من الظواهر الطبيعية التي تواجهها الدولة مثل الفيضانات والكوارث الطبيعية، يصل إجمالي الناتج المحلي الكمبودي إلى 16.777.820.332 مليار دولار أمريكي بإحصائيات عام 2014، ووصل معدل دخل الفرد في العام 2015م بناءا على الناتج المحلي الاسمي إلى 1158.69 دولار أمريكي.
الزراعة في كمبوديا
اعتماد كمبوديا على الزراعة جاء كنتيجة مباشرة لتوافر كافة مقومات الزراعة في كمبوديا، تقوم الدولة الآن بتنفيذ سياسات متقدمة لتطوير الزراعة وتحسين المنتجات الزراعية وأتى ذلك بعد انتهاء الحروب الداخلية التي استنزفت كمبوديا بشكل كبير، الآن وبجانب أن كمبوديا تكفي معظم احتياجاتها من إنتاجها الزراعي إلا أنها تعتمد على المنتجات الزراعية في بشكل كبير وأساسي وهو ما دعّم اقتصادها بشكل كبير، من ناحية أخرى تواجه كمبوديا مشكلة المزروع الواحد، حيث أن معظم المزارعين يفضلون زراعة الأرز وهو ما جعل نسبة الأراضي المزروعة أرزًا تصل إلى 80% من إجمالي الأراضي الزراعية حيث تنتج كمبوديا حوالي 4 مليون طن من الأرز سنويًأ.
عملت كمبوديا على نشر عدد كبير من حملات التوعية لمنع المزارعين من الاعتماد التام على زراعة لما قد يسببه من مشاكل اقتصادية لاحقًأ، كما أنه هناك العديد من الزراعات الهامة الأخرى في كمبوديا مثل زراعة المطّاط، الذرة الشامية والنسيج والذي عادة ما يقوم الكمبوديين باستخدامه بأنفسهم في تصنيع ملابسهم وملبوساتهم، كذلك تنتشر حرفة الصيد بجانب حرفة الزراعة حيث يهوى الكمبوديين الصيد ويعتبرونه مهنة سهلة، وتبلغ نسبة ممتهني الصيد والزراعة حوالي 85% من إجمالي القوى العاملة.
الصناعة في كمبوديا
لا تعتمد دولة كمبوديا على الصناعة بشكل أساسي، بل أنها تفتقر للمهارات والتطبيقات الصناعية بشدة نظرًا لاعتماد معظم القوى العاملة على مهنتي الزراعة والصيد كما أسلفنا الذكر، أما عن الصناعة الكمبودية فتنحصر على تصنيع الملابس الجاهزة وبيعها محليًا أو تصديرها، كما أن كمبوديا تقوم أيضًا بتصدير النسيج الخام لبعض الدول، كذلك تعتمد كمبوديا على الصناعات اليدوية التي تعتمد على الحرفة والخبرة، أما الصناعات الثقيلة والصناعات الكيميائية فلا وجود فعلي لها على الأراضي الكمبودية.