السياحة في مانيلا
مدينة مانيلا هي العاصمة الحديثة للفلبين بعد مدينة كيزون سيتي، وتبلغ مساخة مانيلا 38.55 كم2، وتعتبر أراضيها سهلية منخفضة فترتفع عن سطح البحر بمقدار 16 متر فقط، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون و800 ألف نسمة، وترتفع الكثافة السكانية بها كثيرًا، فتبلغ الكثافة السكانية بها حوالي 25 ألف نسمة لكل كيلو متر مربع.
تعتبر مانيلا من أهم المدن الاقتصادية ، وتعتبر السياحة بها من أهم دعائم الاقتصاد القومي بها، خاصة بعد التطور الكبير الذي طرأ على البنية التحتية بها، وتطور نمط البناء المعماري.
أهم الأماكن السياحية في مانيلا
تتنوع الأماكن السياحية في مانيلا بصورة كبيرة، فبها الأماكن التاريخية العريقة، وبها الأماكن الطبيعية، وبها أيضًا الأماكن السياحية الترفيهية، فتعتبر الأماكن السياحية في مانيلا هي الأكثر تنوعًا في الفلبين.
المتحف الوطني
يعتبر المتحف الوطني في مانيلا من العوامل التي ساهمت في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للفلبين، فالمتحف يحتفظ بكل القطع الأثرية القديمة التي عثر عليها وتعود لحقب تاريخية مختلفة، من ناحية أخرى فإن المتحف يتميز من الداخل بتصميم معماري خاص، ولعل التصميم الداخلي أكثر ما يجذب السياح إليه، ويضم المتحف أقسام عديدة من أهمها قسم التراث والذي يعرف تاريخ الفلبين من خلال المقتنيات المعروضة بداخله، كما يوجد قسمٌ أخر يختص بالتاريخ الأنثروبولجي للفلبين، فيضم أحافير وعينات عديدة لحيوانات ونباتات قديمة، كما يضم المتحف قسم يختص بالتراث الشعبي للفلبين، تظهر فيه لوحات وملابس تقليدية للشعب الفلبيني. المتحف الوطني الفلبيني مانيلا.
قلعة سانتياغو
أقيمت قلعة سانتياغو في القرن السابع عشر الميلادي، ورغم أن فكرة بناءها بدأت في القرن السادس عشر الميلادي، إلا أن التنفيذ والبداية الفعلية تأخرت أكثر من 17 عامًا، كما استغرق بناءها نحو 60 عامًا، واتبع في بناءها نمط المعمار الإسباني والفلبيني معًا، وكان السبب من إقامتها حماية المدينة من هجمات الأعداء والقراصنة في البحر الكاريبي، ولذلك أقيمت على بداية نهر باسيغ، حتى تمنع الأعداء أو القراصنة من اجتياز النهر ومهاجمة المدينة، ولذلك هي قلعة بالغة الحصانة كثرت بها المتاريس وأدوات الدفاع والحماية، وقد استخدمت القلعة سنة 1800 كسجن عام بالفلبين، ثم أعيد استخدامها كمزار سياحي، وأقيم بها متحف يعرض تاريخ بناء القلعة وتاريخ الأحداث التي عاصرتها، واليوم تحيط بالقلعة حديقة واسعة تضم حديقة غنائية ومطاعم وأماكن مناسبة للاسترخاء.
قصر مالاكانانج
يعتبر قصر مالاكانانج القصر الأكثر أهمية والأكثر عراقة في الفلبين، فقد شيده حينما كانت أراضي الفلبين تحت سيطرتهم في منتصف القرن الـ 18، ولذلك يغلب على تصميم القصر الطراز الإسباني الكلاسيكي، وقد تم اختيار تصميمه بعناية فقد كان من المفترض أن يكون سكن للأرستقراطيين، ولكنه تحول فيما بعض لمقر لجنرالات الجيش الإسباني في الفلبين، وبجانب تصميمه الراقي فإنه يطل مباشرة على نهر باسيغ، ما يمنحه مظهرًا أكثر جمالًا، ومن داخل القصر يمكن رؤية مستوى الطبقات التي سكنت القصر من خلال الأثاث الذي لازال متواجدًا بالقصر، كما يوجد به لوحات فنية لأشهر الرسامين في ، ويضم القصر اليوم مكتبة عامة كبيرة، تجمع الكثير من في مجالاتٍ عديدة، وخارج القصر يوجد حديقة واسعة يمكن قضاء الوقت فيها وتناول أمام النهر، فبشكلٍ عام يمثل قصر ماكالانانج مكان تاريخي ومنتزه متكامل في الوقت ذاته.
شارع إيسكودا
من الشوارع السياحية الهامة في العاصمة الفلبينية مانيلا، فهو شارع تاريخي يعود للقرن السادس عشر الميلادي، ويقع بحي المدينة القديمة، وهو موازي لنهر باسيغ، ويضم الكثير من الأماكن الترفيهية والمسارح ومراكز التسوق، فيعتبر الشارع من أكثر شوارع العاصمة ازدحامًا بسبب كثرة توافد السياح إليه. أشهر شوارع مانيلا الفلبين.
حديقة حيوان مانيلا
تعتبر الحديقة من أكبر حدائق الحيوان في الفلبين، وهي حديقة تم افتتاحها منذ حوالي سبعين عامًا، حيث كان افتتاحها سنة 1959م، والحديقة مليئة بالكثير من فصائل الحيوانات، ولكن الأكثر شهرة بها و والفهود والأسود، وبجانب ذلك يوجد بالحديقة مجرى مائي يمكن التجول فيه بالقوارب والطيور المائية تسبح بجوار القوارب، كما يوجد قسم خاص بالحديقة معني بحماية النباتات النادرة، فيوجد فهي فصائل نادرة للنباتات فذلك القسم بمثابة محمية طبيعية.
حديقة المحيط
أصبحت حدائق الأكواريوم أو الحدائق المائية من أهم عوالم الجذب السياحي في مختلف أنحاء العالم، فأصبحت جميع الدول السياحية تقريبًا تقيم أكثر من حديقة مائية على أرضها، فقد أثبتت جميع الحدائق المائية في العالم نجاح الفكرة وتأثيرها على الجذب السياحي، وفي مانيلا تم إنشاء حديقة المحيط التي أصبحت من أهم وجهات السياحة بها، فالحديقة تخيل للسياح وكأنهم عالقون في قاع المحيط، ففوقهم المياه ومن حولهم تسبح الأحياء المائية، وتضم حديقة المحيط في مانيلا حيوانات بحرية عديدة أهمها أسماك القرش، والأسماك الملونة، والقناديل المضيئة، كما تخصص الحديقة جزء خاص ، ولا تقتصر الحديقة على جزء الأكواريوم، بل تضم أيضًا مسابح خاصة ومسابح للغوص. حديقة المحيط في مانيلا الفلبين.
حديقة ريزال
من أهم الحدائق الوطنية في الفلبين، فبمنتصف الحديقة وعلى ضفاف البحيرة الداخلية تنتشر تماثيل الشهداء وأبطال الفلبين، بالإضافة لكون البحيرة تمنح الحديقة مظهرًا جماليًا جذابًا، فبها نوافير عديدة تنشر رزاز مياهها على رواد الحديقة، وتتراقص النوافير على أنغام الموسيقى، وتنتشر المساحات الخضراء المناسبة للاسترخاء على جوانب البحيرة، كما يوجد الكثير من البِرك المائية في أنحاء متفرقة من الحديقة، والتي تعمل على تلطيف درجة الحرارة، كما يوجد بالحديقة مسارات للمشي والركض، ويوجد أماكن مخصصة للعب الأطفال، كما يوجد بداخلها نصب تذكاري يقف منفردًا في ساحة خاصة، وتعتبر الحديقة من أهم المزارات المناسبة لسياحة العائلات في مانيلا.