التعريف بجمهورية نيبال
جمهورية نيبال هي بلد منعزل تقع ضمن حدود شبه القارة الهندية، وهي تقع بين دولتي والصين، وتحديدًا على جبال الهيمالايا، وتقع داخل حدودها، وهي دولة لا تملك أي منافذ بحرية خارجية، ولذلك لم يكن لها أنشطة تجارية أو سياسية لوقتٍ طويل، ويقال أنوجود البشر عليها يرجع لمنتصف القرن الأول قبل الميلاد، وكانت تتألف من عشائر صغيرة تحولت بعد ذلك لممالك منفصلة متحاربة. ويكيبيديا، نيبال.
وفي القرن الثامن عشر الميلادي كانت لا تزال مجموعة من الممالك الصغيرة، وقد حاول أحد ملوك الممالك توحيد البلاد تحت زعامته، وبعدها توسعت أراضي نيبال وضمت بعض الأقاليم التابعة للهند، ووصلت حتى جبال التبت، إلا أن ذلك كان أقصى اتساع لها فتراجعت لحدود ممالكها القديمة، وهي المساحة الحالية لنيبال اليوم والتي تبلغ 141،000 كم2، ويكنها حوالي 30 مليون نسمة.
وقد تحولت نيبال من النظام الملكي للنظام الجمهوري منذ وقتٍ قريب، فجاء إعلان الجمهورية سنة 2008 بعد عهد ملكي دام لمدة 240 سنة، وقد تم إعلان دستور جديد للبلاد، ومنذ إعلان الجمهورية بدأ اقتصاد نيبال في النمو، واشتهرت عملتها بسبب الإقبال السياحي عليها، والعملة الرسمية بها هي روبي نيبالي، وتتخذ نيبال من مدينة كاتماندو عاصمة لها، وتنتشر في نيبال مجموعة من الديانات والأغلبية العظمى من السكان الهندوسية، ومن بعدها البوذية، وفئة قليلة من أتباع الدين الإسلامي.
السياحة في نيبال
تتميز السياحة في نيبال بصفة عامة بانخفاض تكلفتها، فتعتبر أقل تكلفة سياحية في دول شبه القارة الهندية، وربما هي الأقل تكلفة بين جميع دول العالم، خاصة وأن أماكن الإقامة فيها بسيطة وغير مكلفة، فمعظم الفنادق كانت بيوت وتحولت لفنادق مع الإقبال السياحي، فيجد فيها السائح إمكانيات مناسبة للإقامة بتكلفة منخفضة، كما يوجد الكثير من الفنادق المحلية وبيوت الضيافة، والتي تعد نموذج إقامة مثالي ومناسب للبيئة السياحية في نيبال، كما يوجد بالطبع الكثير من الفنادق العالمية، وكلنها تتركز في المدن السياحية الرئيسية. موسوعة المسافر، السياحة في نيبال.
أنماط السياحة في نيبال
تمتاز نيبال بالتنوع في بها، كما تستغل شركات السياحة هذه الميزة الاستغلال الأمثل، فتوجد الكثير من الشركات في جميع دول العالم، والتي تقوم بتنظيم رحلات سياحية لغرض معين أو للقيام بنشاط معين أو مجموعة من الأنشطة في نيبال، خاصة الرحلات الجوية فوق قمة إفرست، أو رحلات التزلج، أو رحلات الاستكشاف، وتشجع تلك الرحلات السياح على الإقبال على نيبال، وبالتالي يتعرفون على أنشطة مختلفة ويقومون بأنشطة أكثر، وربما يعاودون زيارتها مرة أخرى، ومن أهم أنماط السياحة في نيبال:
- سياحة المغامرات: وهي الأكثر وراجًا في نيبال، وهي الأكثر جذبًا للسياحة فيها، فيقبل على نيبال محبي المغامرة؛ حيث الجبال المرتفعة والقمم الأكثر ارتفاعًا في العالم، خاصة وأن قمة إفرست تقع ضمن أراضي نيبال.
- سياحة التزلج: وتقام بصورة أساسية على الجبال المترفعة التي تحيط بنيبال، وخاصة جبل الهيمالايا أشهر جبل في العالم، والتي تشكل نيبال جزءًا من سلسلته الطويلة.
- سياحة دينية: حيث يتوافد على نيبال الكثير من السياح من داخل شبه القارة الهندية على وجه الخصوص، حيث يتجهون لمعابد الهندوس والبوذيين، والتي تنتشر في أنحاء متفرقة من مرتفعات نيبال.
تقوم السياحة في نيبال بصورة أساسية على أنشطة صعود الجبال، ولذلك فإن أكثر المزارات السياحية التي يتوافد عليها السياح هي مناطق جبلية ومرتفعات، أما المزارات الأثرية أو التاريخية فهي تأتي في المرتبة الثانية.
منطقة جبال الهيمالايا
وتشهد هذه المنطقة ازدحامًا طوال العام، ففي يتجه السياح لأعلى القمم الجبلية بالمنطقة، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين 6000 إلى 8000 متر عدا قمة أفرست التي يبلغ طولها أكثر من 88 ألف متر، ويقوم السياح بتسلق تلك المرتفعات، أما في فصل الشتاء فهم يكتفون بتسلق المرتفعات مع الابتعاد عن القمم الجبلية حتى لا تواجههم عواصف ثلجية تطيح بهم، وتتألف منطقة جبال الهيمالايا من أكثر من 200 جبل، ولا تقتصر سلسلة جبال الهيمالايًا على ذلك العدد، فهذا العدد مقتصر على الجزء المتواجد بنيبال.
منطقة التلال
أو هضبة التل، وهي منطقة متوسطة الارتفاع في نيبال، علمًا بأن أخفض نقطة في نيبال ترتفع عن سطح البحر بمقدار 70 متر، ولذلك فإن جميع أراضيها تتشكل من هضاب وجبال، ومنطقة التل هي منطقة منخفضة نسبيًا عن منطقة جبال الهيمالايا، حيث يتراوح ارتفاع الجبال بها من 500 إلى 3000 متر، وهي منطقة تكثر بها الغابات، فيتجه إليها السياح الذين يرغبون بتسلق مرتفعات متوسطة والتخييم أعلاها، وخاصة أن التخييم بها أقل خطرًا من منطقة الهيمالايا.
منطقة لومبيني
وهي منطقة ذات قادسية خاصة في نيبال، وهي من أكثر أماكن عبادة الإله بوذا قدسية، ليس في نيبال فحسب وإنما في جميع أماكن عبادة الإله بوذا، فيتجه إليها الكثير من السياح لرؤية مراسم الحج التي يقوم بها البوذيين، وفي منتصف المنطقة يتربع المعبد الكبير والذي يمكن رؤيته من أماكن بعيدة بلونه الأبيض النقي، والذي يعلوه قبة كبيرة وأعلاها برج ينتهي بقمة ذهبية، كما تلتف بالمعبد حدائق خضراء واسعة، ويشرف على مياه النهر.
الحديقة الوطنية
وهي مزار هام للسياح في نيبال، حيث تنتشر فيها حيوانات عديدة أهمها ، والتي يمكن التجول بينها والصعود على ظهرها، كما يخرج السياح في رحلات داخل الحديقة على ظهر الأفيال، والتي تجوب بهم الحديقة وتنتقل بهم عبر القنوات المائية، كما ينتشر بالحديقة بعض الأبنية والتماثيل الخاصة بعبادة الإله بوذا.