ما الشركات متعددة الجنسيات؟
تُعرَف الشركة متعددة الجنسيات بأنها شركة تخضع لسيطرة عدة جنسياتٍ بسبب انتشارها في أكثر من دولة، وتُسمَّى الدولة الرئيسية للشركة وإدارتها بالدولة الأم، وهي التي تُحدِّد السياسات المختلفة التي يسير عليها كل فرعٍ من فروع الشركة بالدول الأخرى، لتُواكب سياسات تلك الدول.
كما تُعدُّ تلك الشركات أحد أهم الكيانات الاقتصادية العالمية، فرأس مالها يكون كبيرًا عادةً، وتؤثر قراراتها على اقتصادات الدول، وتعتمد تلك الشركات على المنافسة في سوقٍ متعددة، ويكون لها حرية نقل البضائع الخاصة بها بين الحدود طبقًا لحجم التوريد ونوع المنتج، ومدى ملاءمته لمُواصفات الدولة.
نشأة الشركات متعددة الجنسيات
المرحلة الأولى
نشأ مفهوم الشركات متعددة الجنسيات في البداية ببريطانيا بعد ، إذ كانت الشركات البريطانية متوغلةً ومسيطرة على غالب دول العالم آن ذلك. على سبيل المثال، كانت معظم شركات خطوط السكك الحديدية بريطانية، وأنشأتها بريطانيا آن ذاك في كثيرٍ من دول العالم.
المرحلة الثانية
بدأت المرحلة الثانية للشركات متعددة الجنسيات بعد انتهاء ، وحدث ذلك نتيجة استفاقة وحاجته إلى تعزيز التبادل التجاري بين دول العالم، بهدف إعادة تعمير ما دمَّرته الحرب.
واستمر ذلك التوسع في الازدياد حتى استطاعت تلك الشركات أن تسيطر على أكثر من 27% من الإنتاج العالمي، و35% من التبادلات الدولية، وبذلك تُعدُّ قوى اقتصادية حقيقية ذات قراراتٍ وأفعال مؤثرة على بقية العالم.
طريقة عمل الشركات متعددة الجنسيات
تعتمد الشركات متعددة الجنسيات على السوق العالمية بشكلٍ رئيسي، وبذلك تكون القرارات التي تصدرها عالمية، وتسهم كثيرًا في انتقال بين الدول المختلفة التي لا تتمكن من تصنيعها بداخلها، كما تصنع منتجاتٍ خاصة بالدول منخفضة الدخل كي تواكب المستوى المعيشي للسكان.
وتعمل تلك الشركات بشكلٍ رئيسي من خلال إنشاء فروعٍ لها بالدول الأخرى، ومن ثمَّ إدارتها من خلال الشركة الأم في حال كان النظام مركزي، وإن كان غير مركزيٍّ فيكون كل فرعٍ مستقلًا بنفسه عن إدارة الشركة الأم، ومرتبطًا بها بقوانين أخرى كالسياسات وما إلى ذلك.
أهم خصائص الشركات متعددة الجنسيات
- الانتشار الجغرافي
- ضخامة الحجم
- الاهتمام بالبحث والتطوير
- ضخامة الأسواق
- تنوع النشاطات
- كفاءة الإدارة
- القدرة التنافسية
- احتكار المنتجات