الميزانية
يطلق مصطلح الميزانية في علم على قائمة محاسبية تنشطر إلى نصفين يكشف الشق الأيمن منها عما تمتلكه الشركة من أصول، أما الشق الأيسر فيكشف الستار عن الإلتزامات وحقوق لديها، وبشكلٍ أدّق فإنها كشف تفصيلي لكافة موجودات ومطلوبات الشركة، ويتم إعدادها في تاريخ محدد ويغطي فترة مالية معينة، ووفقًا لجمعية المحاسبين فإنها بيان تفصيلي يكشف عن الأرصدة بشقيها سواء كانت مدينة أو دائنة بعد الانتهاء من إقفال دفاتر الحسابات في نهاية السنة المالية. ميزانية (محاسبة)، بالإضافةِ إلى ما تقدّم؛ فإن الميزانية تعرف بأنها وثيقة محاسبية ومالية تضم كافة المصاريف الفعلية والإيرادات الكلية في فترة زمنية محددة مع التفصيل بدقة، ويأتي بناء هذه القائمة على هامشِ قرارات إدارية تنتهجها المنظمة، ولا بد من توثيق تفاصيل القائمة بالوثائق والمستندات.
قواعد إعداد الميزانية
يسلتزم الأمر وجوبًا اتباع مجموعة من أهم القواعد والسياسات في أثناء مرحلة إعداد الميزانية لضمان الخروج بقائمة صحيحة ودقيقة 100%، ومن أهم القواعد:
- الشفافية، بحيث تكون القائمة واضحة المعالم تكشف عن جميع محتوياتها بكل دقة وتخلو من الغموض تمامًا، ومن الممكن الاستعانة بالأشكال الهندسية والرسومات البيانية.
- المرونة، أي أن تكون قابلة للتنفيذ في أي فترة من فترات السنة عندما تتطلب الحاجة لذلك.
- الدقة، لا تحتمل الميزانية وجود أي خطأ؛ إذ يعود ذلك بالأثر السلبي على أداء المنشأة ككل، لذلك يجب أن تكون المعلومات الواردة في قائمة الميزانية العامة صحيحة ودقيقة وخالية من الأخطاء جذريًا سعيًا للوصولِ إلى نتائج حقيقية لا يشوبها أي خطأ.
الموازنة
يمن تعريف الموازنة بأنها عبارة أحد أهم المفاهيم الاقتصادية في علم الجزئي، وتمثل قائمة شاملة لكافة النفقات والإيرادات المنوي استخدامها وتوظيفها خلال فترة مالية محددة، ويشار إلى أن الموازنة تعتمد بشكلٍ أساسي على إجراء مقارنة بين سلعتين أو أكثر وتحقيق المفاضلة بينهما، وتهدف الموازنة عادًة إلى تقديم أدق التفاصيل حول التوقعات المتعلقة بالنفقات والإيرادات، حيث توصف بأنها النموذج المثالي لوصف الكيفية التي سيتم بها تنفيذ المهام والأعمال وفقًا لاستراتيجيات محددة.
كما يمكن القول بأنها قائمة محاسبية تضم كافة أنواع النفقات والمصروفات التي من المتوقع تنفيذها في غضونِ فترة مالية وفقًا لمخطط سير عمليات محدد، وتتعلق عادةً بالأعمال التجارية المستقبلية وتوضيح ماهيتها وأهدافها، وغالبًا ما يتم رصدها في مطلع السنة المالية.
أقسام الموازنة
تنشطر الموازنة إلى ثلاثةِ بنودٍ رئيسية يتجلى ظهورها عند الموازنة في بداية السنة المالية، وهذه الأقسام هي:
- النفقات العامة: يستعرض هذا البند كافة النفقات التي تنفذها الدولة أو المؤسسة على مختلف أنواع المشروعات، وتُظهر الحسابات بشكل عام وليس تفصيلي.
- الإيرادات العامة: يكشف هذا البند عن توقعات المنشأة من إيرادات مالية خلال فترة ما.
- الحساب الختامي: يكشف الحساب الختامي عن جميع ما نفذته المنشأة أو الدولة من إيرادات كلية وإنفاقاتٍ فعلية في الفترة المالية المتعلقة بالقائمة.
أنواع الموازنة
تصنف الموازنة إلى عدةِ أنواعٍ وفقًا للفترة الزمنية التي تغطيها، ومن أهم أنواع الموازنة:
- موازنة قصيرة الأجل: تمتد الفترة قصيرة الأجل إلى سنة كحدٍ أقصى، وتعتبر بمثابةِ وسيلة تخطيطية ورقابية في غاية الفعالية، وتنقسم الموازنة السنوية إلى ربع شهرية وأسبوعية وشهرية، بحيث يتم إصدارها في كل مرة تقتضي الحاجة.
- موازنة طويلة الأجل: يتم إعداد هذا النوع من الموازنة لغايات تغطية مدة زمنية محددة تصل إلى عدةِ سنوات تتفاوت بين 5-10 سنوات، ويكمن الهدف منها أن يكون فقط تخطيطي وليس رقابي والحرص على تحقيق التنسيق بين الأهداف والإمكانيات في الفترات المستقبلية.
- موازنة مستمرة: ويكون هذا لا يقترن بفترة زمنية محددة وإنما يكون لفترة مقترنة بطيلة بقاء المنشأة.
الفرق بين الميزانية والموازنة
يكمن الفرق بين الميزانية والموازنة في عدةِ أمور، ومنها:
- تعتبر الميزانية بمثابة بيان محاسبي يكشف الوضع المالي الذي آلت إليه المنشأة في تاريخ محدد، ويكون عادةً في نهاية السنة شاملة الأرقام المالية الفعلية كما تم التعامل معها بكل شفافية، أما الموازنة فإنها تعتبر بمثابة قائمة تقديرية تحدد في مطلع السنة المالية ولا تكون الأرقام فيها حقيقية.
- تكشف الموازنة العامة عن النفقات والإيرادات التي من المتوقع تنفيذها في الفترة التالية؛ لكن لا يشترط أن يتم تنفيذها فعليًا، أما الميزانية فهي تشمل أرصدة متحققة وموجودة حقًا.
- الموازنة تكشف أحداثًا مالية متوقع حدوثها في فترة لاحقة من إعدادها، أما الميزانية فإنها تقدم تقرير مفصل حول فترة مالية انقضت.
- الهدف من الموازنة ممارسة العمليات الإدارية من تخطيط ورقابة قبل البدء بتنفيذ العمليات المحاسبية فعليًا، بينما الميزانية تتحدث عن عمليات حدثت في فترة زمنية انقضت.