ألم عرق النسا
يعتبر ألم من أنواع الآلام المعروفة، إذ يُصيب عصب الورك، وهو أطول وأكبر عصب في الجسم، إذ يبدأ من الفقرات السفلية للعمود الفقري وينتهي عند عصب الساقين من الخلف، ويسير هذا العصب في الأرداف، ويبدأ الألم من الظهر والأرداف والوركين وصولًا إلى أسفل كل ساق، وفي الغالب يتأثر فقط جانب واحد من الجسم من عرق النسا.
سُمّي عرق النسا بهذا الاسم، لأن العرب قديمًا لم يكن بإمكانهم التمييز بين الشرايين والأوردة، ولهذا أُطلق عليها اسم العرق، أما كلمة نسا فقد جاءت لأن شدة الألم تُنسي صاحبها أي آلام أخرى قد تعرض لها، ومن هنا جاء اسم عرق النسا.
أسباب الإصابة بعرق النسا
توجد العديد من الأسباب للإصابة بعرق النسا أهمها:
- حدوث بعض الالتواءات العظمية في العمود الفقري، أو عندما يضغط القرص المنفتق على العمود الفقري.
- الإصابة بضيق في القناة الشوكية والضغط على العصب.
- حدوث انزلاق غضروفي.
- حدوث كسر في الأقراص وهذا المرض يسمى القرص التنكسية، ويعمل مثل الوسائد بين فقرات العمود الفقري.
- ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
- النوم على فراش غير مريح، كأن يكون الفراش لينًا بشكل كبير.
- الإصابة بالسمنة المفرطة، مع عدم الانتظام في الحركة.
- الضغط بشكل كبير على الأعصاب.
- الضغط على جذور وأساس العصب المتواجد في أسفل الظهر.
- عدم العناية والاهتمام الكافي بالمنطقة القطنية ومنطقة أسفل الظهر.
- الانحناء بشكل غير منتظم وبشكل مستمر.
- التعرض إلى الأعمال الشاقة والتي تسبب التعب.
- حدوث فتق وهذا يرجع إلى .
- الإصابة بخشونة في فقرات العمود الفقري وبعد سنوات يؤدي إلى الإصابة بمرض عرق النسا، بسبب ظهور زوائد عظمية تضغط على الأعصاب.
- الجلوس على الأرض لفترة طويلة وبطريقة غير صحيحة تؤدي إلى التعرض لعرق النسا.
أعراض ألم عرق النسا
هناك بعض الأعراض التي تظهر ألم عرق النسا ومن أبرز تلك العلامات:
- الشعور بألم عند الوقوف ويختفي هذا الألم عند الجلوس.
- الشعور بألم في بداية الفقرات القطنية أو من أسفل العمود الفقري إلى الجانب الخلفي ماراً بالمؤخرة.
- الشعور بألم في الساقين في أماكن مختلفة.
- عدم الإحساس بالراحة بالجلوس في أي مكان يضغط على العصب، أو عند الجلوس فقط على جانب واحد.
- تنميل وتخدير في العضلات.
- الشعور بضعف شديد في عضلات الأرجل.
- الشعور بألم حاد ومفاجئ في الساقين وفي أسفل الظهر.
مضاعفات الإصابة بألم عرق النسا
- في بعض الأحيان يسبب هذا المرض تلف في الأعصاب.
- عدم قيام المثانة أو الأمعاء بوظيفتهم.
- الإصابة بضعف في الساق.
- عدم الشعور بالقدم المصابة.
- في حالة الإصابة بانزلاق غضروفي حاد يضغط على الفقرات العصبية وبالتالي عدم التحكم في البول.
علاج عرق النسا
- هناك أكثر من طريقة لعلاج الآلام الناتجة عن عرق النسا، حيث تحتل الأدوية المركز الأول، ولكن ينصح بتناول بعض الأدوية تحت استشارة الطبيب ومنها أدوية مضادة للالتهاب والأدوية المرخية للعضلات والأدوية المسكنة للألم، وتناول الخاص بالأعصاب، وتناول أدوية مهدئة وملينة للعضلات.
- إعطاء المريض حقن الستيرويد، حيث ينصح بعض الأطباء في بعض الحالات بأخذ حقن كورتيكو ستيرويد في منطقة العصب المصاب، حيث مادة الكورتيزون المتواجدة في هذه الحقن تعمل على تخفيف الألم بشكل كبير في العصب المصاب.
- في حالة عدم السيطرة بشكل تام على المثانة أو على الأمعاء وعدم القيام بعملية الإخراج يتم اختيار العملية الجراحية وذلك عندما يضعف العصب الوركي المصاب بشكل كبير، وتتطلب الجراحة التخدير العام، وهي عملية آمنة وليس لها مضاعفات خطيرة، ولكن في أغلب الأحوال تتحسن الحالة من خلال اتباع الإجراءات الطبيعية بنسبة 80%.
علاج عرق النسا بالأعشاب الطبيعية
وصفة الكركم
يحتوي الكركم على مضادات للالتهابات ولهذا فهو أفضل علاج طبيعي لمعالجة ألم عرق النسا، كما أنه يقلل من آلام الالتهاب والأعصاب لاحتوائه على مادة الكركمين.
المكونات:
- ملعقة واحدة صغيرة من .
- ربع ملعقة صغيرة من .
- كوب من الحليب.
الطريقة:
- يُضاف الكركم والقرفة إلى كوب الحليب.
- يتم تناول هذا المشروب كل يوم مرتين.
وصفة الحلبة
من المعروف أن لها الكثير من الفوائد، فهي تساعد على تهدئة التهاب المفاصل، وبالتالي تقلل آلام عرق النسا لاحتوائها على مواد مضادة للالتهاب.
المكونات:
- ملعقة واحدة كبيرة من بذور الحلبة.
- كوب من الحليب.
الطريقة:
- تُطحن بذور الحلبة.
- تُوضع بذور في كوب من الحليب وتركها على النار حتى تصبح العجينة لينة وطرية.
- تُدهن المنطقة المصابة بهذه العجينة.
- تُترك لمدة ساعات.
- تُشطف بعدها بالماء البارد.
- ينصح بتكرار هذه الوصفة كل يوم للحصول على نتائج سريعة.
نصائح للتقليل من ألم عرق النسا
- من أجل تقوية عضلات الظهر، يجب الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية ومنها تمارين اللياقة وبعض التمارين الخفيفة، وتلك العضلات متواجدة أسفل الظهر وفي البطن.
- في بعض الحالات يكون التدليك على أماكن الإصابة مفيد.
- الابتعاد عن الالتفاف والرفع بشكل مفاجئ وفي نفس الوقت.
- الحرص على عدم رفع أشياء ثقيلة.
- الحرص على الانحناء عند الركبتين فقط.
- الحرص على أن يكون الوركين والركبتين في مستوى واحد.
- الحفاظ قدر الإمكان على وضعية الجسم واختيار الوضع المناسب عند الجلوس.
- يُفضل وضع وسادة وراء الظهر عند الجلوس للحفاظ على وضعيته السليمة.
- الحرص على استقامة الظهر عند الانحناء من أعلى إلى أسفل.
- الاعتماد على الأطراف السفلية عند حمل أشياء ثقيلة.
- الحرص على راحة قدم واحدة إذا كان الشخص يتعرض للوقوف لفترات طويلة.
- الراحة التامة لمدة يومين، وعند الشعور بتحسن الحالة يجب أن يقوم الشخص بالمشي بشكل بطيء.
- يُنصح بوضع أكياس مياه باردة على أماكن الإصابة لمدة ربع ساعة على مدار اليوم.