الهرمونات في الجسم

الهرمونات في الجسم

الهرمونات في الجسم هي مواد كيميائية تُفرَز مباشرةً في الدم وتعمل كمُرسلات في الجسم، فهي تحمل الرسائل بين الخلايا والأعضاء. ويتم إنتاج هذه الهرمونات من خلال الغدد. تتحرك الهرمونات في الجسم وتصل إلى الأعضاء والأنسجة الجسدية من خلال مجرى الدم، وتقوم بالسيطرة على معظم وظائف الجسم، فهي تسيطر على التناسل والأيض والنمو وحتى على الشعور بالجوع، وذلك فضلاً عن سيطرتها على النوم والمزاج وغيرهما.

تساعد الهرمونات الجسم على العيش بشكل مستقر عندما تكون مستوياتها مستقرة فيه. أما إن اضطربت مستوياتها ارتفاعًا أو انخفاضًا، فإن الجسم يضطرب أيضًا. وتسبب الأمراض المتعددة في الجسم.

وظائف الهرمونات في الجسم

هناك وظائف عديدة للهرمونات في الجسم، وتختلف هذه الوظائف من هرمون لآخر، غير أن أهمها الآتي:

  • استقرار درجات حرارة الجسم.
  • والتطور.
  • الصحة والوظائف الجنسية.
  • تنظيم الجوع والعطش.
  • الأيض.
  • المزاج والإدراك.

أشكال الهرمونات الرئيسة

تتعدد أشكال الهرمونات في الجسم وتتعدد أدوارها أيضًا، غير أن هناك هرمونات تعد رئيسة لما تلعبه من دور كبير في صحة الجسم وقدرته على أداء وظائفه. وتتضمن الهرمونات الرئيسة الآتي:

الأستروجين

يعرف هرمون (المودق) بأنه الهرمون الرئيس في جسم المرأة، فهو يلعب دورًا رئيسًا في البلوغ، وفي تهيئة جسم المرأة للحمل، وفي الحيض وانقطاعه. كما يسبب انخفاض مستويات هذا الهرمون، والذي يحدث تلقائياً بعد انقطاع الحيض، المشاكل والأعراض السلبية للمرأة.

البروجستيرون

يتشابه هرمون البروجستيرون مع الأستروجين، فهو يلعب دورًا في وفي الحيض وانقطاعه.

قد يهمك هذا المقال:   أهم أعراض هبوط الضغط

التستوستيرون

يعرف بأنه الهرمون الرئيس في جسم الرجل، فهو يقوم بأدوار عديدة، منها البلوغ، وتقوية العضلات وزيادة الكتلة العضلية. كما يعمل على زيادة كثافة العظام وظهور الشعر على الوجه. ويسبب حدوث اضطرابات في مستويات هذا الهرمون مشاكل كبيرة مغيرة لحياة الشخص.

الكورتيزول

يُعرف هرمون الكورتيزول بـ “هرمون الإجهاد” كونه يزداد في حالات الإجهاد محضراً الجسم للاستجابة له. لكن هذه ليست الوظيفة الوحيدة لهذا الهرمون، بل له وظائف متعددةً أخرى.

الميلاتونين

يحفز ازدياد مستويات هرمون الميلاتونين الجسم على النوم في المساء عند ازدياده، فهو ينظم الساعة البيولوجية للجسم.

الغدد الرئيسة

للتعرف بشكل أفضل على ، من الأفضل التعريف بالغدد المنتجة لها بشكل أفضل، ولكن يجب التعريف أولاً بالوطاء (أو الهايبوثلاموس) (بالإنجليزية: Hypothalamus) وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن أمور عديدة في الجسم، أهمها المزاج ودرجات الحرارة والنوم، أما الأهم من ذلك، فهو كونها تسيطر على إطلاق الغدد الأخرى للهرمونات. وتتضمن الغدد الرئيسة في جسم الإنسان الآتي:

الغدة النخامية

والتي تنتج الهرمونات المتعلقة بالنمو، كما وتقوم بالسيطرة على الغدد الأخرى، لذلك، فهي تعرف بـ “الغدة الرئيسة.” تقع الغدة النخامية في الدماغ.

الغدرة الدرقية

وهي موجودة في الجهة الأمامية من العنق. تقوم هذه الغدة بإنتاج الهرمونات المسؤولة عن معدل ضربات القلب وعن الأيض.

الغدد جارات الدرقية

فكما يشير اسمها، فهي عبارة عن 4 غدد صغيرة تقع في العنق خلف الغدة الدرقية. مهمة هذه الغدد السيطرة على مستويات في الجسم. وهذه هي المهمة الوحيدة لها، حيث تساعد هذه الغدة الجهازين، العصبي والهيكلي، على ممارسة وظائفهما. فهذه الغدد تراقب مستويات الكالسيوم بشكل متواصل، وتقوم بإنتاج الهرمونات عند انخفاضها. وتقوم هذه الهرمونات بأخذ الكالسيوم من العظام إلى الدم.

قد يهمك هذا المقال:   امراض القلب واعراضها

الغدة الزعترية

والتي تقع في جوف الصدر. ترتبط هذه الغدة ارتباطًا كبيرًا بالجهاز المناعي يزيد عن ارتباطها بالجهاز الغددي، وذلك على الرغم من أنها تقوم بإنتاج الهرمونات. فهي تلعب دورًا رئيسًا في نشوء الخلايا التائية (بالإنجليزية: T cells) التابعة لجهاز المناعة، حيث تدفع عن الجسم خطر الإصابة بالفيروسات والبكتيريا وغيرها من الكائنات الممرضة.

البنكرياس

وهو عضو يقع خلف المعدة ويعمل على السيطرة على مستويات السكر في الدم عبر إنتاجه لهرمون الأنسولين. يعمل الأنسولين على منح الكبد والعضلات والدهون القدرة على امتصاص الجلوكوز من الدم. وبناء على مستويات السكر وهرمونات أخرى في الدم، يتم تنظيم إطلاق هذا الهرمون، وهذا التنظيم يكون دقيقًا في الجسم، غير أنه يكون مضطربًا لدى مصابي مرض السكري.

الغدد الكظرية

واللتين تقعان فوق الكليتين وتنتجان الهرمونات التي تسيطر على الكورتيزول وعلى الدافع الجنسي.

الغدة الصنوبرية

والتي تقع في الدماغ. وتعد هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج الميلاتونين.

المبيضين

وهما يقومان بإنتاج الأستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في جسم المرأة.

الخصيتين

واللتان، فضلاً عن قيامهما بإنتاج النطاف، فإنّهما ينتجان هرمون التستوستيرون.

علاقة الهرمونات بالأمراض

يسبب اضطراب الهرمونات العديد من الأمراض التي يتم تشخيصها مخبريًا عبر أخذ عينات من الدم أو اللعاب أو البول أو غيرها من سوائل الجسم. كما وتظهر على المصاب أعراض معينة يمكن تشخيصها سريريًا. أما عن العلاج، فهو يعتمد على نوع الاضطراب – ما إن كان نقصًا أو زيادةً في مستويات الهرمون المضطرب. فإن كان هناك نقص، فإن المصاب يعطى هرمونًا محضرًا (صناعيًا). أما في حالة الزيادة، فإن أدويةً معينةً تعطى للمصاب للتقليل من تأثير الهرمون الزائد عليه. كما وقد يستخدم العلاج الجراحي لإيقاف تدفق الهرمون الزائد.

فعلى سبيل المثال، يعطى الشخص الذي يعاني من نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، أي مصاب كسل الغدة الدرقية، هرمون الثيروكسين. أما إن كان هناك زيادة في الهرمونات هذه الغدة، أي أن الشخص يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فإنه يعطى الأدوية التي تساعد في التخفيف من أعراض هذه الحالة. كما وقد يتم استئصال هذه الغدة جراحيًا.

قد يهمك هذا المقال:   ماسك لتنظيف البشرة

المراجع

  1. Parathyroid: Parathyroid Gland Introduction
  2. Innerbody: Thymus Gland
  3. Hormone Health Network: What is Insulin
  4. News Medical Life Science: What are Hormones
  5. Hormone Health Network: Hormones

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *