الكلى
تعد الكليتان من أكثر أعضاء الجسم أهمية، حيث تقع على عاتقهما مسؤولية تصفية الدم وتطهيره وتنقيته من السموم والفضلات الناتجة عن عملية الأيض، بالإضافة إلى دورها في فرض السيطرة على كميات السوائل في الجسم والحفاظ على نسب كمية العناصر الكهربية فيه وخاصةً الأملاح والأيونات، وفي وصف شكل الكلية فإنها شبيهة ببذور الفاصولياء إلا أنها أكبر حجمًا؛ إذ يصل طولها أكثر من 12 سم، وتتخذ لونًا بنيًا محمرًا.
تعمل الكلى على طرد الفضلات والسموم خارج الجسم بعدةِ أشكال، وهي المواد الصلبة التي تُطرح على شكل براز من الأمعاء الغليظة، أما الشكل الآخر فهو البول ويكون مؤلفًا من الفضلات الذائية في مجرى الدم إلى خارج الجسم، أما الوظيفة الثانية لها فهي تحفيز الجسم على الاحتفاظ بالعناصر الأساسية لأداء وظائفه كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفصلها تمامًا عن بقية الفضلات خلال عملية التمثيل الضوئي، لذلك فإنه في حال ارتفاع تركيز نسبة الأملاح في مجرى الدم يشعر الإنسان بالعطش، وبالإضافةِ إلى ما تقدّم فإن الكلى تؤدي دورًا هامًا في تنظيم مستويات ضغط الدم وإفراز الهرمونات وخاصةً ذلك المساهم في بناء الدم كالأريثروبوتين. كلية، وفي حال إصابةِ الكلى بأي مرضٍ من الخاصة بها فإن ذلك يترتب عليه اضطراب أداء الجسم، ومن أبرز الأمراض أخطر الأمراض المؤثرة على الجسم، وسيتم التعرف على طرق الوقاية من الفشل الكلوي وأعراضه .
الفشل الكلوي
يعرف أيضًا باسم القصور الكلوي، وهو حالة مرضية مستعصية تصيب الكلى تتمثل بعجزها عن القيام بوظائفها الموكولة إليها على أكمل وجه، وخاصةً تنقية الدم من الفضلات المترتبة على عمليات الأيض، وتعتبر هذه الحالة بأنها مرحلة فشل وعجز الكلية عن العمل تمامًا، وتنقسم أنواع الفشل الكلوي إلى عدةِ أنواع، وهي قصور كلوي:
- القصور الكلوي الحاد: وهو حالة العجز التي تصيب الكلى وتتطور بسرعة فائقة، ويرافقها مجموعة من المضاعفات التي توصف بأنها خطيرة كارتفاع نسبة اليوريا في مجرى الدم، إلى جانب ارتفاع نسبة البوتاسيوم فيه أيضًا، ولا يقتصر الأمر على ذلك تزداد على هامش الإصابةِ به حجم حجرة القلب، ويمكن وصفه بأنه قابل للعلاج.
- القصور الكلوي المزمن: يعتبر هذا النوع من حالات الفشل الكلوي غير قابل للشفاء، ويأتي ذلك نتيجة الإصابةِ به على هامشِ سبب ضمني يتمثل بعدم قدرة الكلى على تصفية الدم من كبيبيات نتيجة تراجع نسب الترشيح الكبيبي، ويتم الكشف عنه بواسطة انعدام القدرة على التبوّل، ومن أبرز المضاعفات المترتبة على الفشل الكلوي المزمن هو تورم القدمين والإرتباك والتقيؤ والإرهاق والتعب.
- القصور الكلوي الحاد المزمن: تعتبر عملية التمييز بين القصور الكلوي الحاد المزمن صعبة للغاية نظرًأ لكثرة تشابه الأعراض، ويستوجب الأمر متابعة حثيثة من قبل الطبيب المختص.
أسباب الفشل الكلوي
تقف الكثير من الأسباب خلف الإصابة بمرض الفشل الكلوي، ومن أهمها:
- الإصابة بأحد أنماط مرض السكري.
- تعرض أحد شرايين الكلية للانسداد جزئيًا أو كليًا.
- تكوّن حصى الكلى.
- فرط ضغط الدم.
- تضخم غدة البروستاتة.
- الإصابة بمرض المثانة البولية.
- الإصابة بسرطان الكلية.
- الإصابة بأحد الأمراض الروماتيزمية، ومنها تصلب الجلد والذئبة وغيرها.
- فرط مستويات الكوليسترول في مجرى الدم.
- السمنة المفرطة.
- فرط .
- الإصابة بأحد أمراض القلب المزمنة.
- العامل الوراثي.
أعراض الفشل الكلوي
يُرافق الفشل الكلوي مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجوده، وفيما يلي أهمها الفشل الكلوي:
- تراكم السوائل واحتباسها في الجسم، فيظهر على إثر ذلك كدمات ووذمات في الأطراف العلوية والسفلية.
- اختلال أداء المنظومة القلبية نتيجة ارتفاع نسبة البوتاسيوم في مجرى الدم.
- سهولة كسر العظام وهشاشتها نتيجة اضطراب تركيز الفسفور والكالسيوم في الجسم.
- الأنيميا ().
- تراجع القدرة والرغبة الجنسية.
- تراجع أداء جهاز المناعة.
- اختلال عمل جهاز الأعصاب المركزي.
الوقاية من الفشل الكلوي
الوقاية خير من قنطار علاج، لذلك لا بد من الوقاية من الفشل الكلوي عوضًا عن اللجوء إلى الأطباء للعلاج منها، وفيما يلي أهم وأنجع طرق الوقاية من الفشل الكلوي:
- الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن معدلاتها الطبيعية لضمان بقاء عمل الكلية سليمًا.
- الانتظام في ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية.
- موازنة مستويات السكر في مجرى الدم، وذلك لغايات الوقاية من الفشل الكلوي.
- الفحص المستمر لأداء الكلى.
- اتباع نظام غذاء صحي متوازن يمد الجسم بالعناصر الأساسية.
- الامتناع عن التدخين، حيث يرفع التدخين من فرصة الإصابة بمرض سرطان الكلية بنسبة مرتفعة تصل إلى 50%.
- الحفاظ على الوزن مثاليًا.
- تفادي استخدام العقاقير الطبية دون استشارة الطبيب.
- شرب كميات كافية من الماء بما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا.