بحث علمي عن المخدرات

تعريف المخدرات

بدأت في الآونة الأخيرة تظهر آفة المخدرات بقوة على الساحة العالمية، حيث بدأت تنتشر في الكثير من دول العالم، وبدأ الكثير من الأشخاص ببيعها واستخدامها مما فاقم من المشكلة بشكلٍ كبير، وللمخدرات تأثيرات سلبية كثيرة على المتعاطي، وعلى المجتمع، وعلى العالم أجمع، يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإدمان ويُطلق عليه المتخصصون اسم اضطراب استخدام المواد، وهو مرض يؤثر على دماغ الشخص المتعاطي وسلوكه ويؤدي إلى عجزه عن التحكم في الابتعاد عن استخدام العقار المخدر. هناك عدة مواد تستخدم وتصنف على أنها مادة مخدرة كالكحول.

يبدأ إدمان الشخص على المخدرات من خلال قيامه بتجربة أي نوع مخدر من باب الفضول، أو تقليدًا لأحد ما كالمشاهير، ومن ثم يكرر الشخص استخدام نفس المادة حتى يقع في شرك الإدمان، ومن الجدير بالذكر أن سرعة انتقال الشخص من مستوى التجربة الى مستوى الادمان يعتمد كل الاعتماد على نوع المادة المخدرة، فالمسكنات الأفيونية تعتبر من أقوى المواد المخدرة وأسرعها في جعل الشخص مدمنًا، مع مضي القليل من الأيام، سيحتاج المتعاطي إلى استخدام جرعات متكررة من المادة المخدرة التي أدمن عليها؛ ليصل إلى الراحة والمتعة التي يريدها، ولأن جسمه بدأ يقاوم الجرعات القليلة، مع زيادة استخدام المدمن للعقار المخدر سيجد صعوبة كبيرة في تركه، وفي هذه الحالة لا غنى عن العلاج الحقيقي للتخلص من الإدمان بشكل نهائي.https://www.mayoclinic.org] / إدمان المخدرات (اضطراب تعاطي المواد المخدرة)[، By Mayo Clinic Staff، موقع مايو كلينك.

أعراض الإدمان على المخدرات

  • تظهر عدة أعراض يستطيع الشخص المدمن مراقبتها للتأكد من أنه أصبح مدمنًا على المخدرات، منها: تتكون لدى المدمن مشاعر قوية بأخذ المخدر كل يوم، ولا يمكنه السيطرة عليها، ويبدأ بتناول جرعات متزايدة من المادة المخدرة، والاحتفاظ بكميات إضافية من المخدر في مخابئ خاصة، وإنفاق الكثير من النقود، وعدم القيام بالواجبات والمسؤوليات سواء في العمل أو في العائلة، والاستمرار في أخذ المادة المخدرة على الرغم من المشاكل التي يسببها التعاطي في حياته، ولجوء المدمن إلى فعل أشياء سيئة ليحصل على المخدرات، وقيام المدمن بفعل أمور غير عقلانية وخطرة بعد تناول الجرعة وبداية ظهور تأثيرها على جسمه.
  • توجد بعض الأعراض الإدمان التي تدل الأسرة على تعاطي أحد أفرادها للمخدرات، ما يلي: تغيب الفرد المدرسة أو العمل بدون عذر رسمي، وقد يفقد الفرد الكثير من الوزن أو أن يزيد وزنه بشكل غير طبيعي، واحمرار العين بشكل ملفت، وتبدأ تقل لديه الرغبة بتنسيق الملابس أو الاهتمام بنظافتها، ومحاولات المدمن منع أي شخص من دخول غرفته، وحدوث تغييرات سيئة في سلوكه أو علاقاته مع المقربين منه، وطلب الأموال بشكل متكرر دون وجود سبب مقنع لذلك، أو ملاحظة الأهل لفقدان الأموال من المنزل، أو ملاحظة الأم لاختفاء بعض قطع الأثاث أو التحف من المنزل.
قد يهمك هذا المقال:   تاريخ الدولة العثمانية

أنواع المواد المخدرة

  1. “الماريجوانا” و”الحشيش”: في العادة يكون مخدر القنب أول نوع من المخدرات يتم استخدامه، وتظهر على متعاطيه عدة أعراض منها: تبدأ تزيد عند المدمن القدرات البصرية والسمعية وحاسة التذوق، وارتفاع في ضغط دم، وزيادة ضربات القلب، وتصبح عيونه حمراء، وحدوث جفاف بالفم، وللقنب رائحة قوية تلتصق بالملابس، ويترك لونًا أصفر على أصابع اليد.
  2. المخدرات الصناعية وهي تقسم إلى مجموعتين هما: مادة “الكانابينويد”، ومادة “الكاثينون”، وتظهر على متعاطيه علامات وأعراض معينة، منها: تتغير قدرات حواس السمع والبصر والتذوق لدى المتعاطي، والهلوسة القوية، والقيء المستمر، وازدياد سرعة وعدد ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم أو حدوث نوبة القلبية.
  3. الكاثينونات المستبدلة: وهي مشهورة باسم “أملاح الاستحمام”، التي تعتبر من المواد السامة جدًا، مما يؤدي إلى الموت. ومن أعراضه: تمنح المتعاطي طاقةً زائدة، وتزيد لديه الرغبة الجنسية، وتسبب خللًا في ضربات القلب وضغط الدم، ويفقد السيطرة على عضلات جسمه.
  4. مضادات الاكتئاب: ومن أشهر أمثلتها “الباربتيورات” والمنومات، وتتوفر بوصفة طبية. ومن أعراضها: إصابة المدمن بالنعاس، وحدوث مشاكل في الذاكرة، وتسبب تحرك العين بشكل غير إرادي.
  5. مادتي “الميث” و”الكوكايين”: وهما مادتان يتم استخدامهما من قبل المدمنين بحثًا عن السعادة، أو للحصول على طاقة كبيرة تساعدهم بالقيام بأعمالهم سواء في مكان العمل أو المدرسة، أو تستخدم من قبل البعض لخسارة الوزن، ومن أعراضه: شعور المدمن بالسعادة وتتملكه الثقة الزائدة، وتصبح لديه طاقة زائدة، والتحدث بسرعة، وتوسع حدقة العين لديه.
  6. مخدرات الأندية: أُطلق عليها هذا الاسم لأنها تستخدم في الأندية الليلية والحفلات الموسيقية، ومن أعراضه: الهلوسة، وتوسع حدقة العين، وحدوث قشعريرة وتعرق.
  7. المهلوسات: من أعراضها الهلوسة، وحدوث اضطراب بالإدراك الحسي، ويصبح سلوك المدمن متهورًا جدًا، وحدوث تغيرات سريعة في الانفعالات، وحدوث نوبات وغيبوبة.
  8. مواد الاستنشاق: مثل الغراء، ومذيبات الطلاء، ويصاب المدمن بتلف الدماغ، أو الموت المفاجئ، ومن أعراضه: شراء مواد الاستنشاق دون حاجة المنزل لها، وحدوث دوخة، والغثيان أو القيء، وحدوث حركة غير إرادية بالعين، وحدوث طفح حول الأنف والفم.
  9. المسكنات الأفيونية: هي أدوية مسكنة للألم توصف بوصف طبية، ومن أعراضها: انخفاض الشعور بالألم، والنعاس، وحدوث تقلص بحدقة العين، وفقدان الوعي، وحدوث إمساك.
قد يهمك هذا المقال:   اماكن سياحية في المانيا

طرق العلاج

تعتمد طرق العلاج على نوع المخدر الذي يستخدمه المدمن، وطرق العلاج هي:

  1. برامج العلاج المعتمد على المواد الكيميائية: توفر هذه البرامج جلسات علاج فردية، أو الجماعية، أو عائلية، ومحاولة التركيز على فهم الأسباب التي دفعت الشخص للإدمان.
  2. إزالة السموم: يسعى إلى إزالة آثار المخدر من الجسم، ويتطلب طرقًا مختلفة اعتمادًا على نوع المادة المخدرة.
  3. الجرعة الزائدة من أفيونيات المفعول: يتم إعطاء نالوكسون وهو أحد مضادات الأفيون، في حالات الجرعة الزائدة؛ لأنه قادر على عكس تأثير المواد المخدرة.
  4. العلاج السلوكي: هو نوع من العلاج النفسي يتم عن طريق اختصاصي علم نفس أو طبيب نفسي، حيث يساعد المريض على وضع طرق تمكنه من تقليل الرغبة بالحصول على المخدر، ومنع حدوث حالات الانتكاس، ويفضل وجود أفراد الأسرة.
  5. مجموعات المساعدة الذاتية: مُهّمة هذه المجموعات تعليم المدمنين أن الإدمان عبارة عن اضطراب مزمن له الكثير من المخاطر وقد تحدث انتكاسات لبعض المدمنين بعد علاجهم، ويمكن لمجموعات دعم المساعدة الذاتية تقليل شعور المرضى بالخزي والعزلة والخوف من نظرة المجتمع تجاههم.

الوقاية من الإدمان

  • أفضل طريقة للوقاية من الإدمان هي بعدم تجربتها نهائيًا، وفي حالات استخدام أدوية لها تأثير المخدرات يجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند تناولها وإتباع التعليمات التي يعطيها الطبيب.
  • لوقاية الأطفال والمراهقين من تعاطي المخدرات: لا بد للأسرة من التحدّث إلى أطفالهم وإخبارهم عن مخاطر استخدام المخدرات، والاستماع لمشاكل الأطفال في المدرسة، ولا بد من أن تكون الأسرة القدوة الحسنة لأبنائهم وأن لا يستخدم أحد أفرادها المخدرات.
  • الوقاية من الانتكاسات: بعد العلاج قد يعود البعض إلى الإدمان مرة أخرى ولتفادي ذلك يجب على المريض الالتزام بخطة علاجه بالشكل الصحيح، والابتعاد عن الأشخاص الذين جعلوه مدمنًا، وفي حال استخدام المخدر مرة أخرى يجب الحديث مع الطبيب المعالج بسرعة.
قد يهمك هذا المقال:   قائد المسلمين في معركة اليرموك

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *