التدخين
يعد التدخين من أخطر العادات السلبية تأثيرًا على صحة الفرد والمجتمع، إذ تحتوي السجائر على نسبة عالية من النيكوتين والقطران والعديد من المواد السامة الأخرى التي تدخل في صناعة الدخان سواءً كان السجائر أو الشيشة أو الغليون، ورغم كل التحذيرات العالمية حول أضرار التدخين إلا أن هناك نسبة عالية جدًا من المدخنين حول العالم من الرجال والنساء، وهذا بالطبع تسبب في تزايد المشكلات الصحية لديهم وترك آثارًا سلبية أخرى على المجتمع من حولهم، وفي هذا المقال سيتم استعراض بحث عن أضرار التدخين على صحة الفرد، وأسباب التدخين، وطرق الإقلاع عنه.
أسباب التدخين
تتعدد الأسباب والدوافع التي أدت بالفرد إلى تدخين السجائر ولكن يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
- الشعور المتكرر بالتوتر أو عدم الإستقرار داخل الأسرة، أو وجود مشكلات عائلية وتفكك أسري أو اضطرابات في الشخصية والسلوك.
- تأثير المشكلات المجتمعية والإقتصادية السيئة على الفرد كالبطالة وعدم وجود عمل وما ينتج عنها من ضيق وفراغ واضطرابات نفسية وكذلك تأخر سن الزواج للجنسين وانعكاساته النفسية على الفرد والتي قد تصل إلى الاكتئاب.
- انعدام الثقافة الدينية والصحية في الأسرة وغياب توجيه الوالدين خاصة للمدخنين المراهين، وعدم مراقبة أفعالهم في هذه الفترة الحرجة وضعف أسس التربية السليمة.
- تقليد الكبار والوالدين المدخنين والتفاخر بهذه العادة السلوكية الخاطئة أمام الآخرين.
- فساد القدوة للشاب في المدرسة والمنزل؛ حيث أنه يتشجع على ممارسة التدخين بعد أن يرى والده يدخن أو مدرّسه يدخن أمام الطلاب.
- المبالغة في إعطاء الأبناء المصروف اليومي وعدم سؤالهم عن النفقات، الأمر الذي يدفعهم للإنفاق في وجوهٍ ضارة كالتدخين وغيرها.
أضرار التدخين
هناك العديد من الآثار الناجمة عن إدمان تدخين السجائر والتي تسبب دمار صحة الفرد أهمها ما يلي:
- ظهور علامات الشيخوخة المبكرة والتقدم في العمر، نتيجة التجاعيد التي تظهر بسرعة لدى المدخنين والمدخنات حتى في مرحلة الشباب.
- الإصابة المحتملة بمختلف أنواع السرطان وخاصة سرطان الرئة وسرطان البروستاتا والعظام والحنجرة عند الرجال، وسرطان الدم وسرطان الكبد والثدي عند المرأة.
- ازدياد فرص أمراض القلب واحتشاء العضلة وانسداد الشرايين والسكتات القلبية والدماغية المفاجئة.
- التسبب بمرض هشاشة العظام وخاصة لدى النساء المدخنات.
- فقدان حاستي التذوق والشم، وخروج رائحة كريهة من الفم والتعرق.
- اصفرار وبهتان البشرة، وعدم وجود الحيوية واللون الوردي في الوجه.
- تلف الحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين، والتسبب بمشكلات ضيق في التنفس والسعال المزمن.
- التأثير المباشر على الجهاز الهضمي وفقدان الشهية للطعام وحدوث تليف بالكبد مما يؤثر على بناء الجسم وقوته.
- تراجع نمو خلايا الدماغ والتسبب بتلفها الكلي مع الوقت.
- إضعاف البصر والتسبب بالضمور البقعي في العيون الذي قد يؤدي إلى العمى الجزئي أو الكلي لاحقًا.
- ضعف قدرات الدماغ بحيث تزداد فرص حدوث الزهايمر وضعف الذاكرة وانخفاض في التركيز والإستيعاب.
- إضعاف قوة الجسم والتعرض المتكرر للإنفلونزا ونزلات البرد.
- تكرار أمراض اللثة المزمنة والتهابها بالإضافة إلى فقدان الأسنان وتحول لونها إلى الصفار أو السواد مما يؤثر على الشكل العام.
- الإضرار بصحة الجنين وضعف حجمه بالنسبة للمرأة الحامل المدخنة، كما يزيد فرص الإجهاض لديها أو النزيف أو الولادة المبكرة.
- اضطرابات كبيرة من الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء، بحيث يسبب التدخين انخفاض الخصوبة لدى الجنسين وفقدان الرغبة الجنسية والعقم الناتج عن زيادة التشوهات في الحيوانات المنوية وقلة في عددها وضعف في حركتها عند الرجال المدخنين.
- اضطراب الدورة الشهرية عند المرأة وعدم انتظامها.
- ضعف بنية الأظافر وإصابتها بالإلتهابات الفطرية وزيادة تساقط الشعر وتلونه بالشيب “الشعر الأبيض” والتعرض للصلع المبكر نتيجة زيادة نسبة النيكوتين في السجائر.
- زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لتأثيره المباشر على مقاومة الأنسولين.
- تضيق الأوعية الدموية والتسبب بمرض الشريان المحيطي أحد أبرز مضاعفات تصلب الشرايين، بالإضافة إلى تسبب التدخين في رفع ضغط الدم الشرياني.
طرق الإقلاع عن التدخين
هناك العديد من الطرق الفعالة للإقلاع عن التدخين تدريجيًا والتي من شأنها أن تخلص الجسم من آثار التدخين الصحية المدمرة ومن هذه الطرق:
- العلاج ببدائل النيكوتين: وهي تكون بوصفة الطبيب المعالج ومنها لصقات النيكوتين والسجائر الإلكترونية “المبخر الشخصي” وأقراص النيكوتين والمرذاذ الأنفي أو البخاخات أو علكة النيكوتين، بالإضافة إلى بعض الأدوية الخالية من النيكوتين والتي تساعد على ترك التدخين مثل: دواء بوبروبيون “زيبان” وعقار فارينكلاين “شانتكس”.
- تجنب المثيرات التي تذكر المدخن بالسجائر: مثل تجنب الأماكن التي يكثر فيها التدخين كالمقاهي والحفلات والتجمعات، كذلك الإبتعاد عن المشروبات المرافقة للتدخين كشرب القهوة وإيجاد بديل عنها لمنع حدوث انتكاسة التدخين.
- تأخير موعد السيجارة: فعند الشعور بالحاجة الملحة إلى تناول السيجارة يجب إجبار النفس على تأجيل موعدها لمدة ربع ساعة تقريبًا وإلهاء النفس بالتحدث مع الآخرين أو المشي في الحديقة العامة أو عمل أي نشاط، واستخدام هذه الخدع لتخفيف الرغبة بتناول التبغ.
- مضغ أي شيء في الفم: كمضغ قطعة من الحلوى أو حبة من الفاكهة أو علكة خالية من السكر أو تناول المكسرات أو بذور عباد الشمس أو قرش الخيار أو الجزر أو تناول الكرفس لتعويض الفم عن عادة تناول السيجارة وإبدالها بعادة صحية.
- زيادة النشاط البدني أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: كالمشي أو الهرولة في الهواء الطلق لأنها تخفف من الرغبة الملحة للتدخين وتصرف الجهد إلى عملٍ أو نشاط آخر، كما يمكن أداء بعض التمارين أو الأعمال المنزلية كشطف الأرضية أو تلميع الشباك أو كنس الأرضيات لصرف الإنتباه عن وقت تناول السيجارة.
- ممارسة تمارين الإسترخاء: كاليوغا وتمارين التنفس العميق وإرخاء العضلات عند التعرض للضغوط النفسية والإجهاد العصبي بدلًا من تناول السيجارة للتخفيف من التوتر، كما يمكن الإستماع إلى موسيقى هادئة أو التخيل لأحداث جميلة أو تدليك الجسم.
المراجع
- المرجع الأول: أضرار التدخين على جسمك