مرض السكر
أو السكري هو مرض يُحدث اختلال في توازن السكر في الدمّ. يصيب المرض الأشخاص نتيجة اعتلال في عمل غدة البنكرياس والتي بدورها تُفرز الأنسولين، وهو الذي يساعد الخلايا على استخدام السكر لإنتاج الطاقة، وبعدم وجود هرمون الأنسولين تصبح الخلايا غير قادرة على استخدام السكر بالدم لإنتاج الطاقة. وبشكل مبسط، فإنّ ما يحدث في هذا المرض هو امتلاء الجسم بالسكر من دون استهلاكه، مما يسبب أعراض تسمى أعراض مرض السكر وهي ناتجة عن عدم قدرة الجسم على تحويل السكر إلى طاقة.
أعراض مرض السكر
من أعراض مرض السكر ما يلي: الطبي: السكري
- الجوع والتعب: والذي ينتج عن عدم تحويل السكر إلى طاقة بسبب عدم وجود الأنسولين حتى مع الأكل المتواصل للإنسان.
- ضعف البصر: الناتج عن ازدياد مستوى السائل في الجسم وبالتالي انتفاخ عدسات العيون، مما يجعل العدسة تفقد تركيزها.
- التبول المضاعف: أحد أهم ، ويحدث نتيجة زيادة كمية السكر في الدم، حيثُ تقوم بضخ السكر في البول (في الحالة الطبيعية كان السكر يعود للدم)، وبذلك يزداد حجم البول بسبب ارتفاع نسبة السكر في داخله.
- الجفاف والعطش: يعمل الجسم على التخلص من الكمية الكبيرة من السكر في الدم، وللتخلص من السكر يحتاج لكمية كبيرة من الماء ليساعد الكلية على إذابة السكر والتخلص منه. خلال هذه العمليّة يستنزف الجسم الكثير من السوائل، لذلك يبقى المصاب عطشاً ويشعر بجفاف في الفم وعلى الجلد مما يؤدي للحكة.
أنواع مرض السكر وأعراضه
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض السكري، تختلف هذه الأنواع باختلاف المسبب الرئيسي له، وتختلف مع هذه الأنواع أعراض مرض السكر وطرق التعامل معه. وتلك الأنواع هي: أنواع مرض السكري وخصائصها
- النوع الأول: وهو مرض مناعة ذاتية أي أن مناعة الجسم تهاجم الجسم نفسه. وفي هذا المرض الجيني تهاجم الخلايا المناعية الطبيعية في الجسم خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة بشكل رئيسي عن إنتاج الأنسولين. يحتاج المصاب بالنوع الأول من مرض السكري حقنة يومياً من مادة الأنسولين وقد يكون ذلك طوال حياة المريض، لأن المرض جيني يصعب إيجاد حلاً له.
- النوع الثاني: وهو النوع الشائع بين المرضى والذي يُرجع الأطباء أسباب الإصابة به إلى نوع الحمّية الغذائية والسمنة، أو لأسباب وراثية. وعادة ما يظهر هذا المرض مع التقدم بالسنّ وعدم وجود نشاط بدني للجسم، لذلك يعتبر 80% من المصابين بالمرض يعانون من السمنة المفرطة. هذا النوع يختلف تماماً عن النوع الأول فالأنسولين هنا موجود بكثرة لكن الجسم لا يتعرف عليه، لكن هذا الحال لا يدوم وسرعان ما يبدأ البنكرياس بتثبيط نشاطه، وتبدأ كمية الأنسولين بالانخفاض وعندها يصبح مرض السكر مشابهاً للنوع الأول.
- سكري الحمّل: وهو نوع غير دائم كالأنواع السابقة ويحدث فقط خلال فترة الحمّل للمرأة، ويحدث لوجود تاريخ عائلي لمرض السكر في السلالة. قد يُعتبر سكري الحمّل مقدمة لحدوث مرض السكر من النوع الثاني بعد عدة سنوات من حدوث .
مخاطر أعراض مرض السكر
أعراض مرض السكر لا تعني فقط نقص الطاقة من الجسم، لكن هذه الأعراض تعمل على تغيير نظام حياة الإنسان وطرق تنفيذ العمليّات الحيوية داخله. من أول المخاطر التي يتعرض لها مريض السكر هو تعرضه للارتفاع أو الانخفاض الحاد في نسبة السكر وكلاهما أمر خطير على الجسم. فإن تلك الأعراض تسبب تلف الأوعية الدمويّة وخاصة في الأطراف وهو مرض يدعى بـ “اعتلال الأوعية الطرفي”، كما تسبب أعراض مرض السكر إصابة أوعية دموية مهمة جداً كشرايين القلب والدماغ، مما يسبب الذبحات الصدريّة والجلطات الدماغية.
ويوجد مخاطر أكثر لمرض السكر تنتج بعد تراكم المرض لسنواتٍ وسنوات، ففي نهاية المرض تتلف شبكية العين، وتضعف القدرة الجنسية لدى الجنسين وتكون أكثر تأثيراً على الذكور لتأثير المرض على الأعصاب وتدفق الدم، وأمراض عصبيّة عديدة. أما على صعيد الشكل الخارجي فإن مرض السكر يُسبب نقصاً حاداً في وزن الإنسان أو زيادة في الوزن بسبب الأدوية، مما يجعل الوزن له تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان الاجتماعية والصّحية. لذلك لا يمكن الاستهانة بأعراض مرض السكر. الطبي: السكري والجنس
طرق الوقاية من المرض والتخفيف من أعراضه
قد يشعر بالإحباط نوعاً ما من يعتقد أنه سيصاب يوماً بمرض السكري نتيجة إصابة أفراد من سلالته العائلية، ولكن مع هذا يوجد أمل يكون بإجراء بعض من الخطوات لتغيير نسق الحياة المعتادة. لكن للأسف لا يستطيع الأشخاص المصابين بالنوع الأول إجراء أي نوع وقاية من المرض، فالموضوع بالنسبة لهم جيني لا مفرّ منه. وللوقاية من النوع الثاني من مرض السكري، على الإنسان اتباع نظام غذائي جديد بعيد عن السكر والدهون والسعرات الحرارية العالية، والتوجه فوراً نحو الخضروات والفواكه والأغذية الصحية المليئة بالعناصر الغذائية القيمة. عمل الخطوة السابقة يضمن للإنسان بقاء وزنه متناسقاً مع طوله ومحيط خصره ويقيه من خطر السمنة والتي تتناسب طردياً مع خطر الإصابة في مرض السكر. وعلى الإنسان وخاصة من كبار السن الذين دخلوا مرحلة التقاعد ممارسة الرياضة وتحريك الجسم وإبعاده عن الخمول قدر المستطاع، ويكون ذلك بوضع جدول رياضي شبه يومي لإبقاء الجسم مفعماً بالحيوية والنشاط.
وعند القيام بكل هذه الطرق الفعلية للوقاية من خطر مرض السكر على الشخص متابعة الفحوصات المخبرية دائماً وباستمرار حتى لو كان غير مصاب وخاصة عند دخوله سنّ الأربعين. وقد تؤدي أمراض الشيخوخة الأخرى لمضاعفات تؤدي للإصابة بمرض السكر، كارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وأمراض الغدد، وفقر الدم. فهذه الأمراض لها علاقة وطيدة مع مرض السكر وأعراضه، وقد تحفز حدوثه. وأيضاً لا يُستبعد بعض السلوكيات الخاطئة المسببة للمرض، مثل التدخين، وعدم الحركة، وتناول الأطعمة الجاهزة، واستهلاك كميات كبيرة من الأدوية.