تحليل الحمل المنزلي
من أفضل وسائل اكتشاف وجود من عدمه، هو استخدام تحليل الحمل المنزلي، لأنه متوفر بشدة في الصيدليات ورخيص الثمن وسهل الاستخدام، ويعطي نتيجة يمكن الاعتماد عليها بشكل مبدأي، تستخدم النساء المتزوجات حديثًا، اللائي يرغبن بالحمل سريعًا، تحليل الحمل المنزلي، أيضًا النساء اللائي لا ترغبن بالحمل في فترة معينة وتستخدم وسائل منع الحمل المختلفة ولكن ترغب دائمًا بالتأكد من عدم وجود ، حيث تعتبر أعراض الحمل غير كافية وحدها، ومؤشر بسيط عن وجود الحمل، ولكن ليس من الضروري أن تكون الأعراض صحيحة، بل يجب التأكد في البداية من تحليل الحمل المنزلي ومن ثم سؤال الطبيب لزيادة التأكيد وتوفير الرعاية الطبية لاكتمال الحمل، هذا المقال يختص بشرح تحليل الحمل المنزلي، بالتعريف عنه وكيفية عمله، وطريقة الاستخدام، ومدى الدقة، والمواعيد المناسبة لاستخدام تحليل الحمل المنزلي.
التعريف بتحليل الحمل المنزلي
هو جهاز صغير يُباع في الصيدليات ويمكن شراءه بسهولة، يوجد منه أكثر من نوع وكلهم يعملون بنفس الكيفية والطريقة، إلا إن الاختلاف يكمن في السعر وجودة المنتج ودقته، تم تصميم الجهاز بحيث يحتوي على شريط من الداخل، هذا الشريط يمتص البول ويكشف عن وجود هرمون الحمل، أو كما يسمى بهرمون إتش سي جي، هذا يظهر عند إخصاب البويضة، وتنتجه الخلايا ذاتها التي تكون المشيمة فيما بعد، يتم إخصاب البويضة في قناة فالوب ومن ثم تنتقل إلى بطانة الرحم وتنغرس هناك ليبدأ الحمل فعليًا، ويبدأ الجنين بالنمو، فيبدأ الهرمون بالارتفاع مع استمرار الحمل في الدم كل يومين أو ثلاثة، وتظهر منه نسبة في البول، وهذا ما يكتشف وجوده الجهاز، وهناك بعض الأجهزة الأخرى المصممة لمعرفة نسبة الزيادة، للدلالة على استمرار الحمل بارتفاع نسبة الهرمون من عدم استمرار الحمل بنقص نسبة الهرمون.
الاختلافات بين الجهاز والآخر
يكمن الاختلاف في أجهزة تحليل الحمل المنزلي، في الأسعار والجودة والتعليمات المخصصة لاستخدامه أو طريقة قراءة النتائج، ومن الأفضل شراء جهاز بسعر مناسب، وعدم شراء أرخص جهاز بالصيدلية، لضمان الجودة والدقة، وعدم التلاعب بالجهاز وفتحه قبل استخدامه مباشرة، لأن الشريط المستخدم حساس ويمكن أن يعطي نتيجة خاطئة بسبب سوء الاستخدام.
كيفية استخدام تحليل الحمل المنزلي
اتباع الخطوات المكتوبة على الجهاز هي أفضل طريقة لاستخدام تحليل الحمل المنزلي، ولكن توجد بعض الخطوات التي يجب فعلها مع كل الأجهزة، ويتم توضيحها كالتالي:
- يجب غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء، وتجفيفها.
- فتح العبوة والتأكد من سلامة الجهاز، سواء من تاريخ الصلاحية، أو سلامة الجهاز نفسه خاصة في حالة الاحتفاظ به داخل المنزل، لأنه يجف أن يُحفظ في مكان جاف وبعيد عن الحرارة، وإلا ستفسده الرطوبة.
- أفضل وقت لعمل تحليل المنزلي هو في الصباح الباكر، حيث يكون البول مركز.
- في البداية يجب التخلص من أول كمية بول تنزل، وبعدها يتم جمع الجزء الثاني من البول النازل، بعض الأجهزة تأتي معها كوب مخصص لجمع البول وقطارة بلاستيكية، والبعض الآخر لا يأتي معه أي شيء ويجب تخصيص كوب بلاستيكي نظيف لجمع البول.
- بعض الأجهزة تطلب غرس جزء من الشريط في الكوب البلاستيكي إلى حد العلامة المخصصة للبول، والبعض الآخر يطلب استخدام القطارة لتقطير نقطتين أو ثلاث من البول داخل الفتحة المخصصة لذلك في الجهاز، وفي بعض الأجهزة الأخرى، يتطلب تعريض الفتحة المخصصة في الجهاز إلى مجرى البول مباشرة.
- في كل الأحوال يتم الانتظار مدة من خمس إلى عشر دقائق، وسيتم رؤية البول وهو يصعد للأعلى نحو العلامات الموضحة في الجهاز ليبدأ في تحليل نسبة الهرمون في البول.
قراءة النتائج
بعض الأجهزة تكون مصممة بحيث تظهر كلمة (يوجد) أو (لا يوجد)، ولكن أغلب الأجهزة ليست بها تلك الإمكانية، بل يوجد بها علامتين، واحدة مكتوب عليها حرف (C) والأخرى حرف (T)، في كل الأحوال يجب أن يظهر خط واضح بجانب الحرف T وإن لم يظهر فالجهاز لا يعمل بشكل جيد ولا يمكن الأخذ بنتيجته أبدًا، وإن ظهر خطين واحد بجانب حرف T والآخر بجانب حرف C، حتى وإن كان خط باهت اللون، إذًا هذه نتيجة إيجابية ويوجد حمل، وإن ظهر خط واحد بجانب حرف T فقط فهي نتيجة سلبية ولا يوجد حمل، بهتان اللون دليل على قلة تركيز البول أو قلة نسبة الهرمون بالدم، ولكنه مؤشر على وجود حمل.
مدى دقة النتائج
على الرغم من ادعاء جميع أجهزة تحليل الحمل المنزلي بقدرتها على كشف وجود الحمل من أول يوم بعد ، إلا إن النتائج لا يمكن الاعتماد عليها بكل تأكيد ويقين، لأن هرمون الحمل يبدأ بعد إخصاب البويضة بستة أيام تقريبًا، ولذلك من الأفضل انتظار أسبوع من انقطاع الدورة الشهرية، حتى يُجرى الاختبار وتظهر النتائج جيدًا، ومن الممكن قراءة الورقة المرفقة بالجهاز، لأن الأجهزة التي تقيس مستوى الهرمون عند 20 مل وحدة دولية لكل مليلتر بول تعتبر أجهزة حساسة ودقيقة أكثر من تلك التي تقيس عند 50 مل وحدة دولة لكل مليلتر بول.
النتيجة الإيجابية الخاطئة
يمكن أن يعطي تحليل الحمل المنزلي نتيجة إيجابية خاطئة، وذلك في حالة حدوث إجهاض، لأن الهرمون يبقى في الدم لفترة طويلة بعد نزول نزيف الإجهاض، ولا يمكن الاعتماد على نتيجته على الأقل في أول 40 يوم من الإجهاض، وأيضًا سيعطي التحليل نتيجة إيجابية خاطئة في حالة حدوث إجهاض غير مكتمل، وفي جميع تلك الحالات يجب الرجوع إلى طبيب نساء وتوليد للتميز بين علامات الإجهاض وعلامات الحمل.
سؤال الطبيب
بعد ظهور نتيجة إيجابية على تحليل الحمل المنزلي، يحين الوقت المثالي لسؤال الطبيب حول حقيقة حدوث الحمل، لأن الاختبارات المعملية بعينة من الدم هي أفضل وسيلة للتأكد، وإن كان هناك حمل بالفعل، فمن الأفضل المتابعة مع الطبيب من لحظات الحمل الأولى للاستعداد ومواجهة كل أعراض الحمل المحتملة، ورعاية الجنين ونموه الطبيعي والمكتمل.