أهمية تعلّم الوضوء والصلاة
للصلاة قدر عظيم في الإسلام، والدليل على ذلك أنَّ الله -عز وجل- لم يتم فرضها في الأرض كجميع الفرائض ولكن فُرضت في السماء وذلك في ليلة الاسراء والمعراج حيث أسرى الله بسيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، كما أنَّ الصلاة تُعتبر هي أساس الدين، ولقد أَمَر النبي – صلي الله عليه وسلم- بتعلم الصلاة للأطفال في السنة السابعة مِنْ عمرهم وذلك في حديثه: “مرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنِينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرِ سِنِينَ”، لذلك يجب تعليم الأولاد كيفية الصلاة، لذا سوف يتم توضيح كيف يتم الوضوء بطريقة صحيحة، فيجب عليك أنْ تقوم بالوضوء أمام الأطفال حتي يستطيعوا أنْ يتعلموا كيفية الوضوء، لذا سيتم شرح كيفية الوضوء والصلاة بصورة صحيحة وهي كالآتي كيفية تعلم الصلاة والوضوء. نورا شيشاني. موضوع. 27-6-2020.:
الوضوء
الوضوء هو عملية توصيل الماء إلى جميع الأعضاء الأربعة، أو مسح وغسل أعضاءٍ معينة، وهذه الأعضاء هي:
- اليدين.
- الوجه.
- الرأس.
- الرجلين.
- القيام بغسل الوجه.
- بالإضافة لغسل اليدين حتى المرفقين.
- القيام بمسح الرأس.
- غسيل الرجل إلى الكعب.
وقد قال بعض العلماء أنَّ النية ما هي إلا سنة وهي غير واجبة، ويوجد أيضًا بعض الأعمال والتي تم الاختلاف في ما إذا كانت واجبة مثل: التسمية، حيث قام العلماء الذين اتفقوا على وجوب التسمية بالاستدلال بحديث ضعيف، وبذلك قد اختلفوا مع رأي الجمهور بأنَّ التسمية هي سنة وليست واجبة، وقد قاموا بالاستدلال بذلك من حديث رفاعة بن رافع –رضي الله عنه- عن النبي –عليه الصلاة والسلام- فقد قال: (إنَّها لا تتمُّ صلاةُ أحدِكم حتَّى يُسبِغَ الوضوءَ كما أمرَهُ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- فيغسلَ وجْهَهُ ويديْهِ إلى المرفقينِ ويمسحَ برأسِهِ ورجليْهِ إلى الْكعبينِ)، واذا كانت التسمية مِنَ الفروض لكان رسول الله –صلي الله عليه وسلم- في ذلك الحديث الشريف.
وأيضًا مِنَ الأمور التي تم الاختلاف فيها في الوضوء هي:
- الاستنشاق.
- المضمضة.
وعلى النقيض فإنَّ الإمام مالك، والإمام أبو حنيفة، يرون بعدم أنْ يجب الترتيب وقد قاموا بالاستدلال على ذلك مِن حديث المقدام بن معد يكرب، فقال:، حيث قال: (أتِى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بوَضوءٍ فتوضأ فغسلَ كفيه ثلاثًا ثمّ تمضمض واستنشق ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا ثمّ غسل ذراعيْه ثلاثًا ثمّ مسح برأسِه وأذنيه ظاهرِهما وباطنِهما).
الصلاة
تعتبر الصلاة من العبادات المخصوصة والتي يتبين حدود أوقاتها بالشريعة الإسلامية، والذي قد فُرِضَ منها هم خمس صلوات ويجب على الجميع أنْ يتعلموا كيفية تأدية الصلاة بصورة صحيحة، ولكن يجب أْولاً التعرف على شروط أداء الصلاة، وكل أركانها، وواجباتها، وهي كالتالي :
التعرف على شروط أداء الصلاة
تعريف الشرط هو الشيء الذي يتوجب وجود الشئ على وجوده، ويجب بدونه عدم القيام بالحكم، ومِنْ شروط الصلاة:
- الطهارة، سواء الطهارة من الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر، وهي مِنْ شروط الصلاة التي يجب تأديتها، والذي يُعتبر إهمالها أو نسيانها سببًا في إبطال الصلاة.
- أنْ يدخل الوقت: فإن معرفة دخول الوقت وذلك إما بسماع صوت المُؤذن، أو بمعلومة مِنْ من الثقات، وإما بالإجتهاد من المصلي وذلك في حالة عدم توافر أي مِنَ الوسائل التي تم ذكرها يوجب الصلاة، وتُعْتبر الصلاة غير صحيحة إذا لم يتم دخول الوقت المخصص لها، وقبل انقضائه، ويجب طهارة المكان والجسم، ويجب ستر العورة، وتمتد عورة الرجل مِنَ السرة إلى الركبة، وتُعتبر عورة المرأة هي كل جسدها عدا الكَفَّين والوجه، ويُمكن الاستدلال على وجوب ستر عورة الرجل بصحة إقامة الصلاة؛ لقول الله –عز وجل-: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ).
- استقبال القبلة، ويكون هذا الشرط ساقطًا عند الشعور بالخوف الشديد أو الأسر، حيث يكون الانسان غيرُ قادر على استقبال القبلة أو في حالة المرض العنيف والذي يُعيق حركة الانسان.
- النية، ومكان النية هو القلب، حتي وإذا لم تلفظ بها على لسانك، فعندما تعزم على أنْ تقوم بالعبادة فبذلك تكون النية مُحَقَقة، كما أنَّه يُذكر أنَّ العبادة لا تكون صحيحة بدون استحضار النية.
عبارة عن مجموعة مختلفة مِنَ الأقوال والأعمال والتي يجب أنْ تفعلها أثناء القيام بفريضة الصلاة، وإذا تم إهمال أيًا منها عمدًا فإنَّ الصلاة تكون باطلة، وهذه الأشياء هي كالتالي:
- القيام في حالة القدرة، ويُعتبر هذا الركن ساقطًا عن الإنسان الذي يكون في حالة عجز عن القيام به.
- تكبيرة الإحرام، وتُعتبر تكبيرة الإحرام هي أحد الفروض.
- قراءة الفاتحة، حيث يتوجب كل ركعة قراءة سورة الفاتحة.
- الركوع، ويتطلب أنْ يكون الركوع فيه طمأنينة.
- القيام بعد الركوع: ويشترط فيه الطمأنينةأيضًا.
- السجود، وكذلك يجب أنْ يكون فيه طمأنينة.
- التشهد الأخير.
- التسليمة الاولي.
نستطيع أنْ نفرق بين الركن والواجب عن طريق الذي يُجبر تركه إذا تم نسيانه، فالركن يجب الاتيان به ولا يُجبر تركه، ثم بعد ذلك نسجد سجدة السهو، لكن في حالة الواجب فإنَّه يُجبر بسجدة السهو ولا يجب أنْ نأتي بالواجب الذي تم نسيانه، وواجبات الصلاة هي:
- تكبيرات الانتقال، حيث يلزم التكبير بين البدء في الانتقال والانتهاء منه.
- أن يقول الإمام: (سمع الله لمن حمده)، بعد أن يرفع من الركوع، بعدها يقول المصلون: (ربنا ولك الحمد).
- أن يقول: (سبحان ربي العظيم) عند الركوع، وأن يقول: (سبحان ربي الأعلى) عند السجود.
- أن يقوم بالتشهد الأول، وأن يجلس له.
- أن يستغفر بين كل سجدتين، ويقول: (رب اغفر لي)