تلوث البيئة بالدخان

تلوث الهواء بالدخان

يمكن تعريف تلوث البيئة بالدخان إلى دخول مواد معينة تعتبر غريبة إلى مكونات الهواء ناجمة عن وقود العوادم والدخان، ويترتب على ذلك إلحاق الضرر بحياة الكائنات الحية، وتشير المعلومات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أكثر من 1/5 سكان العالم حياتهم في عرضة للخطر أمام ملوثات الهواء، ويُفسر تلوث البيئة بالدخان بأنه ازدياد نسب الغازات وارتفاعها فوق الحد الطبيعي لها أو حتى دخول أنواع غريبة من الدخان إلى مكونات الهواء.

كما يمكن وصف تلوث البيئة بالدخان بأنه اتخاذ الهواء الموجود في بيئة ما صفات جديدة غير مقبولة نظرًا لوجود مواد كيميائية غير مألوفة في تركيبته، وتعود بالضرر على الكرة الأرضية وما عليها من كائناتٍ حية، ويعتبر الدخان من أكثر ملوثات البيئة تأثيرًا نظرًا لاعتباره قابلًا للانطلاق في مختلف المجالات والمسارات وفقًا لحركة الرياح، هذا كما يكمن السر في تأثيره العميق لاعتباره عنصر أساسي في حياة الإنسان، إذ لا يمكن له الاستغناء عنه نهائيًا ويستخدمه في التنفس بالدرجة الأولى وغيرها من الاستخدامات الأساسية، وكلما ازدادت حدة تلوث البيئة بالدخان تفاقمت معها المضاعفات والأضرار الجانبية لذلك.

كيف تتلوث البيئة

يحدث تلوث البيئة بالدخان نتيجة دخول مواد دخانية وضبابية إلى مكونات الهواء وإحداث عدم تجانس بين عناصره المألوفة (الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى)، ويتمثل ذلك نتيجة انتشار الحرائق في الغابات وأماكن تجمع البشر، وثوران البراكين التي تقوم الرياح والأمطار بجرف الأدخنة والعوام لأماكن بعيدة؛ فتزداد رقعة التلوث أكثر، كما تساهم المصانع والمركبات بمختلف أشكالها في إطلاق نسب مرتفعة من الغازات والأدخنة الضارة في الهواء، فيترتب على ذلك حتمًا حدوث اختلال في أداء العمليات الطبيعية المساهمة في الحفاظ على تحقيق التوازن بين كافة مكونات الغلاف الجوي.

قد يهمك هذا المقال:   تهريب المخدرات

أنواع تلوث البيئة

تنشطر أنواع تلوث البيئة بالدخان إلى نوعين رئيسييّن، وهما:

  1. التلوث الخارجي: يحدث تلوث البيئة بالدخان تحت تأثير عددٍ من العوامل الخارجية، وتتمثل هذه العوامل بانبعاث ملايين الأطنان من الأدخنة في الغلاف الجوي إثر استخدام الوقود وحرقه لغايات القيام بالأنشطة الإنسانية كتشغيل المركبات والحصول على التدفئة في المباني، كما ينجح أيضًا عن مختلف العمليات الصناعية والتجارية، هذا ويسهم استخدام الفلزات والمعادن الثقيلة في تفاقم المشكلة وتحديدًا عنصري الزئبق والرصاص.
  2. التلوث الداخلي: يتمثل حدوث هذا النوع من تلوث البيئة بالدخان داخل أسوار المباني التي تفتقر إلى أنظمة تهوية جيدة، ومن أبرز المسببات المؤدية لحدوث مثل ذلك: الغازات والأدخنة المتصاعدة من الأفران والمواقد والسجائر وجسيمات الألياف، واستخدام العوازل والأصماغ وغيرها الكثير، ويظهر أثرها في تعرض الأفراد المتواجدين في موضع التلوث بالصداع واحمرار العينين وتهيجها، كما يسهم أيضًا تسرب غاز الرادون المشع إلى المباني إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بمرض سرطان الرئة.

مصادر تلوث الهواء

من أهم مصادر تلوث البيئة بالدخان:

  1. حرق المواد الهيدروكربونية بشكلٍ غير كامل، ومن أبرزها التبغ والبترول والفحم.
  2. تصاعد وتكاثف الأبخرة نتيجة تحولها من الحالة الصلبة إلى الغازية.
  3. انتشار الضباب المؤلف من نسبٍ متفاوتة من السوائل، ومنها حمض النيتريك والكبريتيك وغيرها.
  4. انبعاث كميات ضخمة من عوادم السيارات، ومنها أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون.
  5. تصاعد أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت الناتجة عن عملية احتراق الوقود في المصانع.
  6. اندلاع الحرائق وثورة البراكين.

أضرار تلوث البيئة بالدخان

من أبرز الأضرار المترتبة على تلوث البيئة بالدخان:

  • هلاك أعداد كبيرة من الحيوانات وتراجع الغطاء النباتي.
  • الإصابة بأمراض الرئة بمختلف أشكالها.
  • تآكل البنيان والعمران.
  • التأثير المباشر في الجهاز العصبي وازدياد فرص الإصابة بالأمراض.
  • أمراض الكلى.
  • اختلال الدورة الدموية وقصورها.
  • إلحاق الضرر في أداء أجهزة الجسم لدى الأطفال وتحديدًا العصبي منها.
  • تأثر عضلة القلب والرئة بشكل مباشر.
  • الأمراض الصدرية.
قد يهمك هذا المقال:   حلول تلوث البيئة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *