تنمية مهارات الطفل

مفهوم الطفل

هذا المصطلح يُطلق على الإنسان منذ لحظات ولادته الأولى، وحتى يصل إلى مرحلة البلوغ. وكما في المعجم العربي فإنّ كلمة الطفل تُطلق على “الموْلُودُ ما دامَ نَاعِمًا رَخْصًا”. وكذلك، فإنّه يُطلق على الطفل الذي يتراوح عمره بين ثلاث وست سنين (الشهدر). أما مسمى “” فإنّه يُطلق على كل ما وُلِد، لذا فإنّه يطلق على الذكر والأنثى والمثنى والجمع، وجمعه (أولاد). وكما عرفت الأمم المتحدة مصطلح الطفل أنّه كل ما دون عمر الثامنة عشرة.

مراحل نمو الطفل الأولى

السنة الأولى في حياة الأطفال تُعتبر بداية إدراك الطفل لما حوله وبداية تشكيل حياة الطفل وعاداته ونفسيته التي تنمو معه حتى الكبر، خلال السنة الأولى يبدأ بالاستجابة لبيئته وبداية التأقلم لما حوله.

ما بعد السنة الثانية يبدأ الطفل بمحاولة التعرف على بيئته الخارجية، ومحاولة الثرثرة بالكلام، وهنا يبدأ دور الأم بالتركيز على التحدث مع الطفل ومساعدته للتعرف على المجتمع الخارجي، حيثُ يبدأ الطفل بمحاولة الاعتماد على ذاته بالأكل واللعب والمشي، ويبدأ بمبادرة الأكل باستخدام أصابعه، والشرب من الأكواب، وكذلك، التمييز لألعابه وممتلكاته ومحاولة المحافظة عليها. كما يبدأ بتقليد الآخرين بالكلام والمشي وتطوير قاموس الألفاظ لديه، وقد يتعرض للإحباط ونوبات الغضب حين يخفق في عمل شيء، وهنا دور كبير على الأم في تعزيز الطفل وثقته بنفسه.

تغذية الطفل

التغذية السليمة لها أثر على صحة الطفل والتأثير على سلوكه، وهي أهم مرحلة التكوين السليم لجسم الطفل، كما أن التغذية الغير سليمة تؤثر على الجانب والجسدي وتؤثر على سلامة بدن .

قد يهمك هذا المقال:   التعامل مع الطفل العنيد

حقوق الطفل

تنطبق حقوق الإنسان على كل الفئات، وللأطفال نفس حقوق البالغين. وقد وضعت اتفاقية حقوق الطفل معايير لتطوير وتنمية حقوق الطفل للتخلص من سوء معاملته والفقر والإهمال، وكما أكدت الاتفاقية على أهمية تمتع الطفل بمعيشة جيدة كحق من حقوقهم ولديهم حقوق وعليهم واجبات حسب سنه ومرحلة نماءه.

وبالرغم من وجود هذه الاتفاقيات والحقوق إلا أن كثيراً من الأطفال يعانون من التشرد والفقر وسوء المعاملة، وكذلك فإن مفهوم المساواة يفتقره الكثير من الأطفال، من ذلك المساواة في التعليم وعدم اعتراف الكثير في حقوق الطفل، وكما أن المساواة بالمنزل والمدرسة والمجتمع يؤثر بشكل كبير على نفسية الطفل وعلى تصرفاته.

تنمية مهارات الطفل

طرق تنمية مهارات الطفل مهمة جداً ومتنوعة جداً، يجب على الوالدين الحرص الكبير عليها في جميع مراحل تطور الطفل، من هذه المهارات التي يجب تنميتها ما يلي:

حب الاستطلاع

فصفة حب الاستطلاع لدى الطفل ضرورية ومهمة، وذلك من أجل معرفة المحيط به، وتلمسه واكتشافه، واكتسابه المزيد من الخبرات والمعرفة عن طريق التجربة.

تنمية الذاكرة

يجب تنمية الذاكرة لدى الطفل عن طريق الألعاب التي تنمي الذكاء والتخيل البصري والقراءة و وتنمية القدرة على الحفظ كحفظ سورة من سور أو أحاديث نبوية وجدول الضرب.

التركيز

يمكن أن يتم تشجيع الأطفال على التركيز باستخدام حواسه الخمسة، وذلك لفهم المحيط والعالم الذي يدور حولهم، والتركيز يمكن تنميته من خلال الحوارات الاجتماعية وتنمية حاسة السمع، والتركيز والسؤال والإجابة، فذلك يساعد الطفل على توسيع مداركه.

المهارات الحركية

ويمكن تعريف المهارات الحركية على أنها الحركات الصغيرة التي يقوم بها الطفل في يديه وأصابعه وشفتيه، حيث أنه يبدأ بتطويرها بعد أن يبدأ بالثبات والحركة. وهنا سيتم الإشارة إلى أهم وأبرز المهارات الحركية وكيفية تطويرها لدى الأطفال (من الولادة ولعمر سنة واحدة):

  1. من عمر الثلاثة أشهر: تبدأ الأم بملاعبة الطفل وتطوير حاسة النظر واللمس عن طريق تصفيق يديه معاً والغناء له، وسيبدأ الطفل بمحاولة إصدار أصوات وتقليد الأم، مداعبته بالكرة لمساعدته على استخدام قدميه.
  2. من عمر الأربع أشهر إلى ست أشهر: هنا سيبدأ الطفل بمحاولة الثرثرة واللعب بيديه، ستبدأ الأم بمحاولة تكرار الجمل لتساعد طفلها على التواصل مع المجتمع الخارجي، عند عمر الست أشهر سيبدأ بالتعلم على الجلوس والدوران ليحاول رؤية الأشياء أكثر.
  3. من عمر السبع أشهر إلى عمر السنة: ستبدأ مهارات الطفل الحركية واليدوية على النمو من خلال الخربشة بالأقلام على الورق ومحاولة تلوين الرسومات ومحاولة تدريب الأم للطفل كيفية حمل القلم بالشكل الصحيح والمقص الخاص بالأطفال، وكذلك تعليم الطفل لعبة الليغو لتنمية فكر الطفل وتخيله. عند الشهر الثاني عشر يبدأ الطفل بمحاولة الزحف ومحاولة الاستكشاف البيئة الخارجية أكثر.
  4. بعد مرور العام الأول: يبدأ الطفل بحب اللعب مع الآخرين ومحاولة تقليد الأطفال في عمره، ستلاحظ الأم بدء استخدام الطفل ليديه في اللعب، وقد يقلب صفحات الكتاب ومحاولة الخربشة باستخدام الأقلام، وتمرير الكرة على الأرض باستخدام قدميه، ويبدأ يتحكم في جلوسه على الأرض ومحاولة التمسك بالأشياء والمشي على الأطراف، وبعد السنة يبدأ الطفل بالوقوف جيداً بدون مساعدة أحد وهذه أول إنجازاته وتبدأ الأم بتعزيز الطفل على المشي بدون مساعدة أحد ، وقد يعود الطفل للزحف بعد استطاعته على المشي للوصول للأشياء بسرعة أكبر، فيمكن أن يتخلى عن بعض مهاراته للعب والمرح.
قد يهمك هذا المقال:   مشروع صغير للبنات

فوائد ألعاب الذكاء للأطفال

الألعاب هي التي تساعد الطفل على بناء أفكاره، فمثلاً، فإنّ محاولة الطفل بناء بيته من الألعاب والاهتمام فيه والخوف من هدمه، هذا يُعدّ حافزاً للطفل للخوف على ممتلكاته، وأحياناً يجب على الطفل تدميره وهدمه ليتعلم أن المحافظة على ممتلكاته من أهم أهدافه في الحياة. كذلك، فإنّ هناك الكثير من ألعاب الذكاء المبتكرة للأطفال تتوافق مع أعمارهم ومراحل نموهم، حيثُ تعمل هذه الألعاب على:

  • تنمية ذكاء الطفل وقدراته الحركية والحسية واللفظية.
  • تدريب الطفل على مواجهة المشكلة ومحاولة حلها.
  • تنمية مهارات الطفل مع البيئة الخارجية والاجتماعية.

وما يلي تفصيل فوائد الألعاب بحسب المرحلة العمرية:

المرحلة العمرية الأولى إلى الست أشهر

في المرحلة العمرية الأولى إلى الست أشهر، يميز الطفل اللون الأحمر والأصوات، لذا من الأفضل أن تكون ألعابه باللون الأحمر مع آلات موسيقية للفت انتباه الطفل.

المرحلة العمرية من السبع أشهر إلى السنة

أما المرحلة العمرية من السبع أشهر إلى السنة، في هذه المرحلة تزاد قدرة الطفل على تمييز الأشياء أكثر، من الأفضل أن يتم اختيار ألعاب مفيدة مثل:

  1. الألعاب التي يحاول الطفل التوفيق بين الأشكال والألوان.
  2. الألعاب التي تسير إلى الخلف والأمام.
  3. الكتب التي تحتوي على صور بسيطة وفيها ألوان كثيرة.

المرحلة العمرية من السنتين إلى الخمس سنوات

أما المرحلة العمرية من السنتين إلى الخمس سنوات، هنا الطفل يدرك تماماً المجتمع الخارجي وسيحاول الانطلاق عليه، ومن الأفضل اختيار ألعاب تناسب الطفل مثل:

  1. تركيب الليغو والمكعبات.
  2. الدراجة أو ما يطلق عليها (الكراجة).
  3. مجلات وقصص التلوين.
  4. الأحرف والأرقام عن طريق عد الأشياء ومحاولة كتابة أسمه.
  5. اللوح والطباشير
  6. الألعاب بالرمل.
  7. أدوات الطبيب والتمريض.
  8. القطار الكهربائي.
  9. القفز بالحبلة وكرة القدم.

إرشادات عامة في تعلم مهارات الطفل

  1. القدوة؛ الطفل عادة يراقب أقرب الناس له ويحاول تقليد بعض الشخصيات فهو يتعلم من التقليد والملاحظة.
  2. التحفيز؛ محاولة تحفيز الطفل لفظياً ومعنوياً والثناء عليه عند قيامه بعمل جيد، ومساعدته على الاستمرار بالنجاح.
  3. الألعاب الجماعية إذ أنّها تنمي روح الجماعة وتستطيع الأم تحديد الفروقات السلوكية عند اختلاطه مع الأطفال حوله ومساعدته على تخطيها.
  4. عدم إجبار الطفل وذلك بإجباره على القيام بنشاط لا يحب أن يفعله.
  5. التوبيخ؛ محاولة الأم أن تتجنب توبيخ طفلها أمام أحد وذلك لتعزيز ثقته بنفسه.
قد يهمك هذا المقال:   ما هي حقوق الطفل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *