أهمية الكاليسيوم
الكاليسيوم من أهم العناصر الغذائية التي تشكل المكون الأساسي في بناء الأسنان والعظام، كما يتواجد الكاليسيوم أيضًا في أنسجة وخلايا الجسم، كما أنه يساعد على تفعيل نشاط جميع عضلات الجسم بما في عضلة القلب لتقوم بدورها في ضخ الدم لخلايا الجسم المختلفة، كما للكاليسيوم دور بالغ الأهمية في عملية إفراز الهرمونات والأنزيمات، ويتخزن الكاليسيوم في العظام بالدرجة الأولى، لذا فإن انخفاض نسبة الكاليسيوم في الجسم تضطره إلى سحب وتحليل كمية مناسبة من الكاليسيوم في العظام لإعادة مستوى الكاليسيوم في الدم إلى مستواه المناسب والطبيعي للحفاظ على جودة عمل الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى بدء ضعف العظام تدريجيًا إلى أن تصل إلى مرحلة الهشاشة، ولتجنب ذلك يلجأ الكثيرون إلى استخدام حبوب نفص الكاليسيوم أو ما تعرف ب”مكملات الكاليسيوم” لتعويض هذا التراجع في نسبة الكاليسيوم لتجنب حدوث ضعف في العظام أو الأسنان، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أبرز أعراض نقص الكاليسيوم في الجسم، وأهم أسباب نقص الكاليسيوم، ومصادر الكاليسيوم الطبيعية في الغذاء، بالإضافة إلى الحصة اليومية الموصى بها من الكاليسيوم، ومعلومات عن حبوب نقص الكاليسيوم وأنواعها.
أعراض نقص الكاليسيوم في الجسم
يشعر مريض نقص الكاليسيوم بالأعراض التالية في الغالب وهي:
- الشعور بالقلق والإرتباك العام والإكتئاب والهلوسة وضعف الذاكرة والتركيز.
- الضعف العام في الجسم وآلام متفرقة في العظم والمفاصل.
- بطء نمو شعر الرأس وزيادة في التساقط.
- حدوث تشنجات وشد متواصل في العضلات.
- الشعور بتنميل أو وخزات أو خدر من فترة لأخرى بشكلٍ متكرر في الأطراف خاصة في اليدين أو القدمين أو حتى في الرأس.
- ترقق وتكسّر الأظافر بسهولة.
- زيادة تعرّض عظام الجسم والعمود الفقري للكسور.
- حدوث اضطرابات في دقات القلب.
- مواجهة صعوبة في المشي والشعور بثقل الجسم وضعف العظم.
- حدوث مشاكل وأضرار في العيون والقدرة على الإبصار.
- حدوث إعاقة حركية دائمة في حالة عدم العلاج قد تودي إلى الموت.
- حدوث الأرق وصعوبات النوم وذلك لارتباض نقص الكاليسيوم بانخفاض هرمون الميلاتونين.
- وجود مشاكل في الجهاز العصبي.
- حدوث صعوب بالغة في خسارة الوزن، وذلك بسبب انخفاض الكاليسيوم الذي يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون وبطء عملية الحرق.
أسباب نقص الكاليسيوم في الجسم
يعود نقص الكاليسيوم إلى أحد الأسباب التالية وهي:
- سوء التغذية وعدم تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كافية من الكاليسيوم يوميًا.
- الحمل والإرضاع: حيث تنخفض نسبة الكاليسيوم لدى المرأة الحامل والمرضعة وذلك لتوزع نسبة الكاليسيوم بينها وبين الجنين.
- التغيرات في مستويات الهرمونات: والذي يرافق التقدم في العمر خاصة لدى النساء بعد الأربعين وانقطاع الطمث، حيث تنخفض نسب الكاليسيوم نتيجة انخفاض مستوى الأستروجين الأنثوي.
- وجود اضطرابات في هرمونات الغدة الدرقية: حيث أن فرط نشاط الغدة الدرقية يتسبب بخلل في مستوى الكاليسيوم في الدم.
- سوء امتصاص الكاليسيوم في الجسم والذي ينتج عن تدني مستوى فيتامين د المسؤول عن الإمتصاص الصحيح للكاليسيوم في الجسم.
- قلة التعرض لأشعة الشمس يوميًا.
- تدني مستوى معدن المغنيسيوم في الجسم والذي يؤدي إلى حدوث انخفاض في مستوى الكاليسيوم.
مصادر الكاليسيوم الطبيعية في الغذاء
يحصل الجسم على الكاليسيوم من العديد من المصادر الطبيعية الموجودة في غذائنا اليومي ومنها: الطحينة وبذور الكتان والخضروات الخضراء كالملفوف والباميا والبروكلي والبازيلاء والفاصولياء وفول الصويا والحليب ومنتجات الألبان والأجبان والمأكولات البحرية وخاصة الطحالب وسمك السالمون والسردين، بالإضافة إلى المكسرات والبذور ومختلف أصناف البقوليات والحبوب كالعدس والفول والحمص والقمح والشعير والشوفان والذرة والأرز والسمسم وعصائر الفواكه الطبيعية خاصة البرتقال والتوفو والتين المجفف والفاصولياء البيضاء والبيض وغيرها.
الحصص اليومية الموصى بها من الكاليسيوم
تختلف الحصص اليومية الموصى بها من الكاليسيوم تبعًا للعمر والجنس وتقسم كالآتي:
- الأطفال: وتنقسم إلى الفئات العمرية التالية:
- من عمر 19-30 سنة: 1000 ملغم في اليوم.
- من عمر 31-50 سنة: 1000 ملغم في اليوم.
- من عمر 51-70 سنة: 1000 ملغم في اليوم.
- من عمر 70 فما فوق: 1200 ملغم في اليوم.
* النساء: وتنقسم إلى الفئات العمرية التالية:
- من عمر 19-30 سنة: 1000 ملغم في اليوم.
- من عمر 31-50 سنة: 1000 ملغم في اليوم.
- من عمر 51-70 سنة: 1200 ملغم في اليوم.
- من عمر 70 فما فوق: 1200 ملغم في اليوم.
حبوب نقص الكاليسيوم
هناك العديد من أنواع حبوب نقص الكاليسيم أو مكملات الكاليسيوم التي ينصح المريض بتناولها لرفع مستوى الكاليسيوم في الجسم، وهي مفيدة بنسب معينة دون تجاوز لأن الزيادة تكون ضارة جدًا بالجسم وخاصة على الكلى، كما أن هذه الحبوب ليست مناسبة للجميع؛ فالمرضى الذين يعانون من فرط الكاليسيوم يمنع عليهم تناولها، كما تلعب بعض العوامل دورًاواضحًا في نسبة الإستفادة مثل: قدرة الجسم على الإمتصاص، ونوعية وجودة المنتج والأدوية السابقة التي يتناولها المريض يوميًا مع حبوب نقص الكاليسيوم، وقدرة المريض على تحمل الآثار الجانبية لمكملات الكاليسيوم والتي غالبًا ما تتمثل بالإنتفاخ والغثيان والإمساك، بالإضافة إلى كمية وعدد الحبوب التي يتم تناولها يوميًا. ومن أهم مكملات الكاليسيوم الشائعة عالميًا ما يلي:
- كربونات الكاليسيوم: وتشكل 40% من حجم الكاليسيوم الأساسي، وهي النوعية الأكثر شيوعًا واستخدامًا من قبل المرضى نظرًا لتوفرها بكثرة ورخص أثمانها.
- سترات الكاليسيوم: وتشكل 21% من الكاليسيوم الأساسي.
- لاكتات الكاليسيوم: وتشكل 13% من الكاليسيوم الأساسي.
- جلوكونات الكاليسيوم: وتشكل 9% من الكاليسيوم الأساسي.