حكم عن النجاح
في الحياة العملية، يقابل الإنسان عقباتٍ لا تنتهي من المشكلات والفشل، ولكن مع الصبر والمثابرة يتمكن من النجاح ولو بعد وقت، ولكلِّ إنسانٍ سقطاته ومواقفه التي يضعف فيها ويشعر بالرغبة في الاستسلام للفشل والتوقف عن المثابرة والحلم، ولو أن كل إنسانٍ استسلم للفشل لما وصلت البشرية إلى ما هي فيه من تقدمٍ اليوم.
ولذلك، ترك العظماء الكثير من المقولات والحكم عن النجاح، تدفع الإنسان إلى استكمال طريقه الصعب، لأنه يعلم أن ما يمر به مرَّ به أحد العظماء من قبله، واستطاع تخطِّيه ومن ثمَّ النجاح.
حكم مأثورة عن النجاح
في هذا المقال توجد أفضل الحكم عن النجاح، والتي قيلت على لسان عددٍ كبير من عظماء التاريخ، كذلك يمكنك الاطلاع على حكم ومواعظ متنوعة حول مجالات أخرى عديدة، نجد على ذلك السياق ، ، ، ، ، ، ، ، إلى جانب :
- الحياة إما أن تكون مغامرةً جريئة أو لا شيء. هيلين كيلر
- عند بناء فريق، يجب البحث عن الناس الذين يعشقون الفوز ولا يطيقون الخسارة. روس روبرت
- على الشخص أن يفعل الأشياء التي يقول في عقله أنه لا يستطيع أن يفعلها. ثيودور روزفلت
- هناك صراع ثابت في العمل بين الحياة الشخصية والحياة العملية، معركة مستمرة بين السلام والفوضى، لا يمكن السيطرة على أيٍّ منهما، ولكن يمكن التأثير على كليهما. كيف يتصرف الشخص حيال ذلك الأمر؟ هذا هو مفتاح النجاح. فيل نايت، مدير شركة نايكي
- الفشل هو فرصة أخرى للبدء بطريقةٍ جديدة بخبرةٍ أكثر ذكاء. هنري فورد، مؤسس شركة فورد للسيارات
- أهم شيءٍ في النجاح هو كيفية تعاملك مع البشر على المدى البعيد. ثيودور روزفلت
- لو كنت تستطيع أن تحلم به، فأنت تستطيع أن تفعله. والت ديزني، مؤسس شركة ديزني
- لا أحد يستطيع أن يُفشِل رجلًا لديه طريقة تفكيرٍ سليمة عن النجاح، ولا أحد يستطيع إنجاح شخصٍ لديه طريقة تفكيرٍ خاطئة عن النجاح. توماس جيفرسون
خطوات النجاح العملية
هناك خطوات للنجاح، ليس الأمر فقط مجرد سماع حكمٍ عن النجاح وتطبيقها، بل يحتاج الأمر أحيانًا إلى خطةٍ عملية ومُجرَّبة، وهذه أهم الخطوات للنجاح في أسرع وقت:
حكم عن النجاح من ألبرت آينشتاين
قال ألبرت آينشتاين فيما معناه أنه من أجل النجاح يجب على المرء أن يفهم قواعد الشيء، حينها يمكن لهذا الشخص أن يتفوق على غيره بسهولة، وهذا الأمر مهم جدًّا في الحياة العملية، ويُمكن تنفيذه عن طريق عدة خطواتٍ بسيطة:
- أولًا: التنقيب والبحث عن أسس الأمر الذي تريد النجاح فيه وقواعده، البداية من الصفر هي أفضل البدايات على الإطلاق؛ فمن الصفر ستضمن خبرةً أكبر من البدايات الأخرى المتقدمة، وهذا يحدث بطرقٍ سهلة، فالآن مع وجود الإنترنت أصبح من السهل على الإنسان الدراسة والبحث والتنقيب.
- ثانيًا: التدريب والتطوُّر، لو أردت تنفيذ حكمة آينشتاين، يجب أن تتمكن من التدريب والتطوُّر باستمرار، الموضوع يحتاج إلى جهد، ولكنه مثمر ومضمون.
قال هذا الرجل حكمةً عظيمة جدًّا، وهي: “إن النجاح يبدأ من داخل الإنسان، ولذلك لو أراد الإنسان أن ينجح، فيجب أن ينجح في عقله أولًا، حينها سيعيش حياته وقراراته كشخصٍ ناجح”.
هذا الأمر مهم جدًّا، ولكن يجب أن تكون هناك عملية متزنة من التفكير لدى الشخص، فهناك أشخاص يعتقدون أن التفكير في أنفسهم كناجحين كافٍ لأن يكونوا ناجحين، ولكن الأمر يحتاج إلى أن يفكر الشخص على أنه ناجح، ويعمل ذلك أيضًا، بمعنى أوضح: إن كان الشخص يريد أن يصبح لاعب كرةٍ ناجحًا، يجب أن يفكر في أنه هناك تدريبات، وهناك طعام صحي، وهناك تركيز ذهني، وهناك خسارة في بعض المراحل، وهناك مجهود يُبذَل باستمرار، هذه الطريقة في التفكير عملية، وتضمن العمل والثقة في النفس والنجاح في آنٍ واحد.
الأهداف الضخمة
يجب أن تكون للشخص رؤية شخصية، وهدف لحياته، وعندما يقرر الشاب أو الكهل أو الفتاة أو المرأة هذا الهدف، يأتي حينها دور تضخيم الرؤية لهذا الهدف؛ فلو كانت الأهداف عاديةً وليس بها أي شيءٍ جديد، حينها سيكون التنفيذ عاديًّا، ولكن حينما يكون الهدف ضخمًا ويكاد يكون مستحيلًا، حينها سيعمل العقل البشري على إيجاد وسيلةٍ لتحقيق هذا الهدف، ولو كان هناك شغف حقيقي بهذا الهدف، سيجد الإنسان حلًّا، وبالتدريج سيُصبح الحلم الكبير، الذي يكاد يكون مستحيلًا، أمرًا حقيقيًّا في أرض الواقع.
من الحكم عن النجاح: شجاعة التخلي
التخلي عن شيءٍ مضمون أو وظيفةٍ مضمونة وذات ربحٍ مجزٍ هو أمر يكاد يكون ضربًا من ضروب الجنون، ولكن النجاح الحقيقي يتطلَّب شجاعة التخلي. هناك الكثير من الناس الناجحين لو لم يمروا بتجربة التخلي عن أهلهم وعملهم لما أصبحوا مثل ما هم عليه اليوم، كمثال: لاعب كرة القدم كرستيانو رونالدو، الذي ترك والدته في سنٍّ صغيرة حتى يلعب في أكاديمية سبورتنج لشبونة، وكان يبكي لأنه لا يعرف كيفية التأقلم هناك، ولكنه مع الوقت أصبح واحدًا من أفضل خمسة لاعبين على الإطلاق في تاريخ اللعبة، وذلك بسبب التخلي عن الأمان من أجل الحلم والهدف والسعي إلى النجاح.
هناك قصص أخرى تدعم فكرة المجازفة من أجل تحقيق الأهداف، ولكن ما يجب أن يعرفه الناس هو أن هذه المجازفة قد لا تكون ناجحةً أحيانًا ويخسر الشخص كل شيء، وهنا يأتي دور المثابرة.
المثابرة من أجل النجاح
المثابرة تعني عدم اليأس من الخسارة، بل على العكس، في كل مرةٍ يخسر الشخص، تجعل منه هذه الخسارة شخصًا أقوى، لأنَّ رغبته في تحقيق النجاح ستزداد، مع خبرةً أكثر لتلافي الفشل، والشخص الذي يفكر بهذه العقلية هو في الغالب شخص ناجح في حياته، ولا يتأثر بأيٍّ من كلام الآخرين له، بل يركز على عملية النجاح ويستفيد من الفشل ليُحوِّله إلى خبرةٍ تساعده في النجاح المستمر.
العمل فيما تحب
ربما يقول الكثيرون إن العمل في مجالٍ لا تحبه هو خطوة أساسية للعمل في مجالٍ تحبه، وهذا قد يكون صحيحًا أحيانًا، ولكن في غالب الأحوال، العمل سيستنفد الشخص نفسيًّا وذهنيًّا في عمل شيءٍ لا يحبه، وهذا الأمر سيجعل النفس البشرية في حالة حزنٍ عامة، ولذلك تظهر حكم النجاح مدى أهمية فكرة التخلي عن بعض الأشياء من أجل النجاح الحقيقي.
لكن حذاري أن يكون التخلي من أجل هدفٍ وهمي، أو شعورٍ عاطفي، لأنه -قبل كل شيء- يجب على الشخص أن يتأكد من حقيقة هدفه الشخصي، وأن هذا الشيء هو الشيء الوحيد الذي سيستمتع به حتى لو لم يحصل من نتيجته على أي شيء.