دولة المجر
دولة ساحرة الجمال، تتميز بأنها واحدة من أهم الوجهات السياحية الأوروبية، لطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق، هي دولة المجر، والتي سُميت نسبة لقبيلة المجر التي هاجرت من سيبيريا عام 896 ميلاديًا، واستوطنت في مساحة واسعة من الأراضي الخضراء بجوار نهر الدانوب، لتكون الآن دولة من أجمل .
أين تقع المجر؟
تقع دولة المجر، أو كما تُعرف بهنغاريا وسط في حوض الكاربات تحدها سبع دول، ففي الشمال دولة سلوفاكيا، وفي الجنوب كرواتيا وصربيا، ومن جهة الشرق تحدها رومانيا وأوكرانيا، أما النمسا فتحدها من الغرب، ولذلك تحيطها اليابسة من كل النواحي، وتعتبر رحلة إلى دولة المجر بمثابة تذكرة دخول لاستكشاف تلك الدول المحيطة بها.
وتبلغ مساحة المجر حوالي 39,030 كيلومترًا مربعًا، وتحتل المركز 109 على مستوى العالم من حيث مساحة الأراضي، وعلى الرغم من تلك المساحة الصغيرة إلا إنها دولة غنية بالمسطحات المائية كالأنهار والبحيرات، ومن أشهر الأنهار الموجودة بها نهر الدانوب الذي يمر بمنتصف البلاد فيقسمها نصفين، بالإضافة إلى نهر التيرا ونهر درافا، أما البحيرات فتتميز دولة المجر بوجود بحيرة هيفيز، التي تعتبر أكبر بحيرة للمياه المعدنية في العالم كله، وكذلك بحيرة تايس والتي تتميز بكونها أكبر بحيرة صناعية في أوروبا.
التاريخ والثقافة المجرية
تتميز دولة المجر بتاريخها العريق، فهي من أقدم دول أوروبا، وكانت في بدايتها تحت سيادة السلطنة العثمانية ما بين عامي 1541 و1699، ثم انضمت بعد ذلك إلى سيطرة الإمبراطور هازبرغ، وبعد الحرب العالمية الأولى تم ضم دولة المجر إلى النمسا في إمبراطورية تعرف باسم الإمبراطورية النمساوية المجرية، وأصبحت المجر عندها دولة شيوعية منذ عام 1947 حتى 1989، لتنال بعدها حريتها واستقلالها بعد سقوط الشيوعية، وأصبحت دولة ديمقراطية اقتصادية قوية، ومن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و.
يُعرف المجريون بحبهم للخيول، حيث اعتادت تلك الشعوب منذ القدم على الحياة في منطقة رعوية في أوروبا ولذلك يعتبر ركوب الخيل لديهم له مكانة تاريخية كبيرة، جعلهم يُلقبون بأمة الفرسان، ويتميز المجريون أيضًا بحبهم للعائلة والأصدقاء، حيث تمثل العائلة أساس ومركز البنية الاجتماعية، فيعيش الأبناء مع الأباء لتكوين أجيال من العائلات الممتدة معًا، كما تمثل الصداقة قيمة حقيقة عندهم فالأصدقاء يتشاركون تفاصيلهم الشخصية والعائلية دون وضع حدود للخصوصية.
السياحة في المجر
لأنها من أقدم دول أوروبا، فالتجول في شوارع ومدن دولة المجر له رائحة التاريخ والثقافة، بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة التي جعلتها من أهم الوجهات السياحية في أوروبا والعالم، فعاصمتها بودابست تعتبر من أجمل العواصم في العالم، بل يُطلق عليها لجمالها وسحرها باريس الشرقية، وهي أيضًا لؤلؤة الدانوب، ذلك النهر الخلاب الذي تطل عليه، ولا تكاد رواية رومانسية تخلو من اسمه، لذلك ف أو كما تسمى بالمجر من أهم الأنشطة المؤثرة على الدولة ككل.
ولذلك تعتبر المجر من الوجهات المثالية للسياحة والسفر فبالإضافة إلى كونها دولة غنية بالطبيعة الجذابة والحضارات القديمة، فهي أيضًا تعتبر من الدول السياحية الرخيصة، والمناسبة للسفر الاقتصادي، سواء في التسوق أو الإقامة أو الطعام، وخاصة عند زيارتها بعيدًا عن وقت الذروة، فيستمتع السائح في موسم الربيع والخريف بأجواء هادئة وجميلة وغير مكلفة، أما لمحبي الريف فيتميز الريف المجري بشعبية كبيرة، فإليه يلجأ كل محب لاستنشاق الهواء الطلق والاسترخاء بعيدًا عن أجواء المدن الصناعية والصاخبة.
أفضل الأماكن السياحية في المجر
- مدينة بودابست
- البحيرات الحرارية
- جزيرة مارجريت
الدراسة في دولة المجر
لا يقتصر تميز دولة المجر بين دول أوروبا في السياحة فقط، بينما تتميز باحتلالها المركز 22 في التصنيف العالمي للتعليم، تسبق بذلك دول أوربية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا والسويد، وهي دول معروفة في العالم كله بمستوى جامعاتها ومدارسها، ولذلك تستقطب المجر الطلاب من جميع أنحاء العالم، ففيها تتنوع المؤسسات التعليمية لتناسب الطلاب ذوو الاهتمامات المختلفة وتشبع رغباتهم في الدراسة، و يتميز التعليم في المجر أيضًا بانخفاض تكاليف الدراسة في الجامعات بالمقارنة بباقي الدول الأوربية، وهي من الدول المناسبة لمعيشة وسكن الطلاب، فهي تمنحهم خصومات على الخدمات الحكومية خلال سنواتهم الدراسية، بل جوها وطبيعتها تساهم في إضفاء الجمال على وقت المذاكرة والدراسة.