ديجافو لحظة من الماضي

هل سبق و شعرت أنك شاهدت أو عشت موقفاً ما من قبل؟ ليس هذا فقط بل و تعرف كيف يتم ترتيب الحدث، هل شعرت يومًا أنك زرت هذا المكان من قبل؟ أو شعرت نفس الشعور الذي تشعره الآن، إنه الـ ” ديجافو ” كما يطلق عليه الفرنسيون أو وهم سبق الرؤيا، فهل يوجد تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة الغريبة، التي قد يظن البعض أنها خاصة به وحده، و لا يعلم أن الجميع ينتابهم الـ ” ديجافو ” و لو لمرة واحدة في العمر .

مستقبل علم النفس

قام بتأليف هذا الكتاب العالم و الباحث الفرنسي إميل بوريك، و قد تناول في هذا الكتاب ظاهرة “شوهد من قبل” أو De`ja` vu ديجافو، و قام على تفسيرها بأنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع هم: (تم رؤيته من قبل – تم الشعور به من قبل – تم زيارته من قبل) إلى أنه في النهاية صنف هذه الظاهرة على أنها مجرد وهم، لكن عن طريق البحث وجدنا أنه تم تفسير هذه الظاهرة بأكثر من تفسير وهو ما سوف نتناوله في السطور القادمة.

الديجافو هو مجرد حلم سابق

يرى بعض العلماء بأن الديجافو ما هو إلا تجربة سابقة مر بها من خلال أحلامه وعندما وجدت ظروف مشابهة لنفس الحلم قامت الذاكرة باستدعائه فورًا فيشعر الإنسان بألفة غريبة تجاه المكان أو الموقف أو الشخص الذي يظن أن رآه من قبل، إلا أنه في الحقيقة هو رأي وصف مشابه له فقط ليس إلا في حلم سابق.

قد يهمك هذا المقال:   لغز طفلي وولبت الخُضر

الديجافو هو عبارة عن عين رأت أسرع من الأخرى

يفسر أنصار هذه النظرية الديجافو على أنه عين رأت بشكل مباشر وأسرع من العين الأخرى لنفس الشخص وقامت بإرسال إشارة إلى بمجموعة من التفاصيل المحيطة وفي أقل من جزء من الثانية قامت العين الأخرى بإرسال نفس التفاصيل للمخ فتعامل المخ مع هذه المعلومات على أنها معلومات سابقة فيشعر الإنسان أن يألف ذلك المكان أو الشخص الذي يراه.
ولكن قوبل هذا التفسير بشيء من الانتقاد لأن الديجافو قد حدثت بالفعل لأشخاص يعيشون بعين واحدة فقط و مع ذلك أحسوا بنفس الإحساس “رأيته من قبل”.

الديجافو معلومة حقيقية سابقة

فسر بعض العلماء الديجافو على أنها مجرد معلومات سابقة قام المخ على تخزينها في الذاكرة ولكنه يقوم على نسيان بعض التفاصيل، وعند استرجاع هذه التفاصيل تصبح ناقصة مثل رأيته ولكن لا أعرف متى؟ أو أين؟ أو كيف؟ مما يجعل الأمور تختلط على المخ ويصبح الإنسان غير قادر على تفسير الموقف بشكل واضح.

ديجافو هو أنت في عالم آخر

يؤمن بعض أصحاب الديانات مثل البوذية والهندوسية بما يسمى بتناسخ الأرواح ومعناه أن الإنسان عندما يموت ينتهي جسده فقط أما روحه فتحل في هيئة أخرى في مكان آخر و ليست بالضرورة أن تكون إنسان فمن الممكن أن يصبح فراشة أو نبتة أو حتى حيوان إلا أن الأكيد أن الروح الخيرة تحل في مكان طاهر وخير وأن الروح الشريرة تحل في مكان نجس أو قذر كأن تحل الروح في أو خنزير.
وبناءً على هذا التفسير أن ما تراه أمامك وتشعر انك شاهدته من قبل هو حقيقة قد شاهدتها في عالم آخر وأنت في جسم آخر أو في هيئة أخرى لذلك تستطيع تذكر بعض التفاصيل وتشعر بالألفة نحوها، و لكن هذا التفسير لا يتم الأخذ به أو الاعتبار سواء في الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي فالأديان الثلاثة تؤمن بأن الروح تنتهي بانتهاء الجسد.

قد يهمك هذا المقال:   حقيقة صور العماليق

التفسير العلمي والمنطقي لظاهرة ديجافو

عرف ظاهرة ديجافو على أنها شذوذ للمخ في منطقة الذاكرة يحدث في الفص الصدغي للإنسان، ومع هذا الشذوذ لا يستطيع الإنسان تذكر الإجابة على هذه الأسئلة أين؟ متى؟ كيف؟ خاصةً إذا مر وقت طويل على الحدث، مما يعمل على حدوث تشابك في الذاكرة وذلك عن طريق التفاعل مع الحصين الجزء المسؤول عن تخزين التفاصيل، مما يعمل حدوث تشابك في إشارات الدماغ، وهنا يقوم الدماغ بربط الحدث بوقت أو مكان آخر مع عدم القدرة على استرجاع التفاصيل بشكل كامل.

ظواهر مشابهة لظاهرة ديجافو

  1. ظاهرة بريسكوفو و هي ظاهرة تتشابه مع ديجافو إلا أنها تختلف في أن الإنسان يعلم جيدًا أنه سبق و أن شاهد أو سمع هذه الكلمة لكن لا يعرف معناها و لا يستطيع تذكره بشكل سريع، و لكن مع استرجاع التفاصيل يستطيع الإنسان معرفة أين شاهد هذا الشخص أو معنى هذه الكلمة أو اسم هذا الشارع و هكذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *