سبب نزول سورة الانسان

سورة الإنسان

سورة الدهر أيضًا، نزلت الإنسان على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد سورة الرحمن، ولذلك تعتبر من السور المدنية، وتأتي بالترتيب السادس والسبعون بين سور القرآن الكريم، ويصل عدد آيات سورة الإنسان إلى 31 آية تتمحور أحداثها حول الإنسان وأوضاعه، وبالرغم من أنها سورة مدنية؛ إلا أن هناك بعض المعلومات التي تشير إلى تشابهها مع السور المكية من حيث الأسلوب والمواضيع التي تناولتها والإيحاءات التي جاءت بها، وتمتاز بدورها بأنها قد استهلت الآيات الكريمة بأسلوبٍ استفهامي متمثل بـ “هل أتى على الإنسان..”. اسباب نزول سورة الإنسان، فضل سورة الإنسان ، سبب تسمية سورة الإنسان

سبب نزول سورة الإنسان

تشير المعلومات إلى أن سبب نزول سورة الإنسان قد جاء على هامشِ حادثةِ النذر لفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجها رضي الله عنهما، حيث جاء الوحي حاملًا معه آيات سورة الإنسان تثمينًا ومباركةً لجهودهما المبذولة في الإيثار وتقديم الطعام للآخرين، وفي الأقوال أن هذا النذر قد جاء في حالِ شفاء الحسن والحسين رضي الله عنهما مما أصابهما من مرض، فقد نذر علي بن أبي طالب على نفسه وزوجته الصوم لثلاثةِ أيامٍ متتالية، كما أقدمت جاريتهما النوبية على نذر النذر ذاته، وقد استمر صيامهم فعليًا 3 أيام متتالية دون تناول أي طعام، حيث قدموا الطعام للمسكين في اليوم الأول، وفي اليوم التالي قدموا فطورهم لليتامى الذين طرقوا الباب، وفي اليوم الثالث قدموه للأسير المشرك الطعام، وبذلك فقد استمر الصوم لثلاثةِ أيامٍ متتالية دون طعام، وقد ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منزل ابنته فوجد وجهها شاحب وبطنها قد التصق بظهرها من شدة الجوع وقلة الطعام، أما الغلامين فكانا يرتجفانِ من الجوع، وقد توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الخالق رافعًا يديه إليه قائلًا: “اللهم أشبع آل محمد”، وترتب على ذلك نزول جبريل عليه السلام حاملًا معه سورة الإنسان بدءًا من آية “إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورًا” وصولًا إلى آخر ثلاث آيات. سورة الإنسان.

  • سورة تكشف طريق الحق والضلالة خير كشف، وتبين مصير المؤمن والمنافق؛ فإما سعيدًا أو شقيًا.
  • وصف حال المؤمن بعد الفوز بالآخرة جالسًا يشرب كأسًا ممزوجًا بأطيب الأنواع وهو الكافور، ويستظل أسفل شجر الجنة.
  • وصف حال الكافر بعد الخسارة في الآخرة، فيكون مذلولًا نادمًا في نار جهنم.

تتوزع الأفكار الرئيسية في سورة الإنسان إلى خمسةِ أقسام، وذلك على النحو التالي سورة الإنسان:

  • أولًا: الحديث حول خلق وبدايته كنطفة في رحم الأم، والحديث أيضًا عن سبل الهداية والحرية والإرادة والاختيار.
  • ثانيًا: التطرّق إلى جزاء المحسنين والصالحين، وقد جاءت المناسبة للحديثِ عن ذلك في أعقابِ حادثةِ النذر الشهيرة التي نذرها أهل البيت.
  • ثالثًا: العودة للتحدث حول جزاء الصالحين والتأكيد على ذلك بالعبارات المؤثرة والمحركة لمشاعر الإنسان المؤمن.
  • رابعًا، تتناول الآيات الكريمة حديثًا عميقًا حول مكانة وأهميته في صقل الشخصية المسلمة وتربيتها وأحكامها القيّمة في ذلك.
  • خامسًا: التطرّق إلى القدرة الإلهية في خلق الإنسان.

تفسير سورة الإنسان

جاء في تفسير سورة الإنسان بشكلٍ عام للآيات الكريمة ما يلي تفسير سورة الإنسان:

  • الآيات (1-3): شملت على الحديث عن أحوال الإنسان منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء وجوده، كما تكشف الآيات عن أصل الإنسان وتذكيره بأنه مخلوق من طين وماء مهين، بالإضافة إل التذكير بفضل الله عز وجل على الإنسان بمنحه الحواس الخمس والقدرة على العيش والقوى بشقيّها ما بطن منها وما ظهر، كما مّن الله تعالى على الإنسان بأن أرسل الرسل للبشرية لهدايتهم وإيصالهم إلى طريق الحق، مع التذكير بالخوف من الله والهلاك وتحفيزه على ضرورة اتباع الأوامر الإلهية وتجنب نواهيه.
  • الآيات (4-22): أما الآيات في هذا السياق فقد كشفت عن العذاب والثواب في آنٍ واحد، وكان الحديث حول عقاب الكافرين واضحًا بأنهم مخلدون في نار جهنم إلى الأبد، كما تمحورت حول الأبرار وصفاتهم وما ينتظرهم من ثوابٍ عظيم جزاء ما صبروا عليه في الدنيا من مشقة وما تحلوا به من حسن الأخلاق واتباع أوامر الخالق عز وجل، وفي ذلك وصف للجنة أيضًا بأنها في ديمومة من تدفق المياه في الفيضان والجريان وغيرها، وبناءًا عليه يكون وصف أحوال في الجنة وأحوال الكافر في جهنم.
  • الآية 28: دليل عقلاني واضح المعالم في بعث الله عز وجل للإنسان وخلقه بأدق تفاصيله، فتعتبر الآية الكريمة دلالةً على تولي الله عز وجل بأمور الإنسان بكافة تفاصيل حياته دون استثناء، وأنه يسير وفقًا لمشيئة الخالق عز وجل ولا يمكن تجاوزها نهائيًا.
  • أغلالًا: القيود.
  • أمشاج: الأخلاط الممزوجة مع بعضها.
  • الأبرار، هم فئة من الصالحين.
  • هديناه السبيل، معناها وضحنًا له الطريق الحق والهداية وأيضًا طريق الضلال.
  • مستطيرًا، الانتشار بأقصى مدى.
  • قمطريرًا، مصطلح ورد في سورة الإنسان معناه العصبية الشديدة جدًا.
  • دانية عليهم ظلالها، يستظلون في الفيء تحت أشجار الجنة.
  • كان مزاجها زنجبيلا، المخلوط مع وينبعث منه رائحة شهية طيبة.
  • السندس، الحرير الرقيق وهو الديباج.
قد يهمك هذا المقال:   لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *