ما هو الصابون الصلب
الصابون الصلب هو نتيجة تفاعل كيميائي أساسي بين الدهون أو الزيوت، والمواد القلوية، مع إضافة العطر أو الزيوت المطرية، تشتهر الكثير من المدن العربية بعملية صناعة الصابون الصلب حيث يتم تحضيره في العادة من مع المواد القلوية، وبعض أنواع الصابون يتم إضافة الشحوم أو الدهون الحيوانية، تعود أفضل أنواع الصابون إلى مدينة حلب في سوريا حيث يتم إضافة زيت الغار إلى زيت الزيتون ليلعبا دوراً مهماً في المحافظة على صحة والحصول على الشعر اللامع والناعم.
تاريخ صناعة الصابون الصلب
لا أحد يعرف بالتحديد متى بدأت الصلب لأول مرة، فالصابون له ماضٍ غامض، فأحد الأسباب التي جعلت الصابون مجهول التاريخ هو تحضيره كان عبر استخدام المكونات البسيطة فهو مجرد مادة دهنية، أو زيتية ممزوجة بمادة قلوية، ولكن من اللوحات المسمارية تبيّن أن السومريين كانوا قبل 5000 عام يسخنون الرماد مع الدهون الحيوانية لصنع مادة يستخدمونها بالتنظيف، وقد تم العثور على وصفات شبيهة بالصابون المصنوع من المواد القلوية المختلطة بالزيوت على الوثائق المصرية التي يعود تاريخها إلى 1500 عام قبل الميلاد.
تطور صناعة الصابون
يدعي الكثيرون أن نقطة التحويل الحقيقة في صناعة الصابون جاءت في منتصف القرن التاسع عشر، في بدايات حرب القرم بالضبط في عام 1954 التي هاجمها البريطانيون، فكانت معظم الوفيات التي عانى منها الجيش البريطاني جاءت بسبب تفشي الأمراض بعد إهمال النظافة، فانخفضت مستويات الوفيات بعد أن تم إحضار المواد المنظفة إلى المشافي الميدانية البريطانية، هذا دفع الأمريكيين الذي قاموا خلال الحرب الأهلية في عام 1861 بإدخال التوعية الصحية بين الجنود حيث اعتادوا على استخدام الصابون بانتظام مما جعلهم يعتادون على النظافة.
البدء بالتسويق للصابون
تزامن انتشار الصابون مع تطور ، فقد أدركت شركة بروكتر أند غامبل إحدى الشركات العملاقة الأولى في صناعة الصابون الصلب أهمية إنشاء علامة تجارية، حيث تم الإعلان عن المنتج على نطاق واسع، فقد أنفقت الشركة أكثر من 400 ألف دولار سنوياً من أجل الإعلان في القرن العشرين، وهو مبلغ يعادل مليون دولار في الوقت الحالي، وبحلول عام 1930 كان الطلب على الصابون كبيراً جداً، حيث كان يصنع في غلايات يبلغ طولها ثلاثة طوابق.
كيف يتم تصنيع الصابون الصلب
في الوقت الحالي، يتم إنتاج الصابون من خلال عملية من ثلاثة خطوات، فيتم الجمع بين الزيوت، والدهون، مع القلويات فيتم إنتاج صابون ذو لزوجة مرتفعة هنا يكون الصابون قد بدأ بالتصبن في هذه المرحلة يتم إضافة العطر واللون والمواد المحسنة الأخرى، ثم يتم تجفيف الصابون من أجل تخفيف محتواه من الماء، ويُقطع إلى مكعبات، أو يتم صبه في قوالب قبل أن يجف.
طريقة صناعة صابون زيت الزيتون
المكونات والمواد اللازمة
- 800 غرام من زيت الزيتون.
- 200 غرام من ، ويمكن استخدام زيت النخيل.
- 144 غراماً من هيدروكسيد الصوديوم، أو كما يسمى بالقطرونة.
- 300 غرام من الماء النقي.
- 7 غرامات من الملح.
طريقة التحضير
- في الخطوة الأولى يتم وضع كمية زيت الزيتون في وعاء واسع، ثم يُضاف زيت جوز الهند، أو زيت النخيل، حيث أنهما يساعدان على زيادة صلابة الصابون، ويعطي رغوة وفيرة.
- تتم إضافة هيدروكسيد الصوديوم، وهو من المركبات القلوية التي تسبب الحروق في الجلد، لهذا يجب الحرص كثيراً عند إضافته، فتتم إضافته إلى كمية الماء ويُحرك قليلاً مع إبعاد الوجه لأنه سوف تظهر أبخرة قد تؤذي الجهاز التنفسي، لهذا ينصح بتذويبه في مكان مفتوح، سيتم ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة.
- في هذه الأثناء يتم وضع كمية الزيوت على النار وتسخينها إلى أن تصل إلى درجة حرارة الهيدروكسيد، أو لدرجة حرارة لا تقل عن 55 درجة مئوية.
- يُضاف محلول هيدروكسيد الصوديوم إلى الزيت، وتُحرك المكونات جيداً، ولكن يجب الانتباه إلى أن تكون الإضافة بشكل تدريجي، مع الاستمرار في التقليب لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
- يتم إذابة الملح في كمية قليلة من الماء، ثم يُضاف إلى مزيج الصابون، وتُحرك المكونات جيداً، إلى أن يصبح المزيج ذو لزوجة عالية جداً.
- يُصب الصابون في قوالب مخصصة له، يُترك لمدة أسبوع، ثم يخرج من القوالب ويقطع إلى مكعبات متوسطة الحجم، ويترك في مكان مظلم إلى أن يجف تماماً، فكلما أصبح الصابون جافاً كان أفضلاً.
فوائد صابون زيت الزيتون للبشرة
يكافح علامات الشيخوخة
يحتوي زيت الزيتون على زيت البوليفينول وحمض الأوليك، وهما عبارة عن زيوت مضادة للشيخوخة، والتي تعمل على تحسين وملمسها، ومكافحة علامات الشيخوخة من التجاعيد، بالإضافة إلى ذلك، إن زيت الزيتون هو مغذي جداً، فيمكن أن يعيد تغذية الزيوت التي فقدها الجلد مع التقدم في السن، مما يمنح البشرة المظهر الأكثر نعومةً، مما يقلل من التجاعيد.
مناسب لكافة أنواع البشرة
يمكن استخدام صابون زيت الزيتون من قبل الأطفال والكبار أيضاً، وهو مناسب لكافة أنواع البشرة، فزيت الزيتون هو مضاد للحساسية، حتى أن زيت الزيتون مناسب لأكثر أنواع البشرة حساسية دون أن يسبب الحرقة، فيمكن استخدام صابون زيت الزيتون من أجل ترطيب بشرة الأطفال الرضع وتقليل الأكزيما والصدفية، كما أنّه يُستخدم في معالجة حروق الشمس.
يعزز صحة الجلد
غناء زيت الزيتون بمضادات الأكسدة يجعله مساهماً جيداً في الحصول على بشرة أكثر صحة عن طريق محاربة الجذور الحرة المسببة للعديد من الامراض، والمسببة للأضرار الكثيرة والمشاكل الحصية على البشرة، فيحارب زيت الزيتون الجذور الحرة مما يساعد في الحصول على البشرة النظيفة والصحية، والخالية من البثور.