ما الصابون
الصابون مادة تُستخدم مع الماء من أجل إزالة الطبقة الدهنية الموجودة على الجلد؛ بسبب عدم قدرة الماء على إزالة هذه الطبقة، بينما يحتوي الصابون على مكونات تستطيع تفتيت الدهون والأوساخ وتنظيف منها، فما مكونات الصابون؟ وكيف يُصنع؟ وما أنواعه؟
نبذة تاريخية
يُقال إن السومريون هم أول من استعمل الصابون في التاريخ؛ حيث استُخدم على شكل عجينة طرية، فيما تتناول الروايات أن السلاتيين من العصر الحجري في هم أول من استخدم الصابون؛ من خلال مزج مادة من شحم الخنزير مع رماد النبات الذي يحتوي على الصودا، بينما وجد علماء الآثار معملًا صغير لصناعة الصابون في مدينة مومباي الهندية.
وبشكل عام فإن صناعة الصابون تعود إلى ألفي عام قبل الميلاد، فقد اعتاد القدماء على استخدام بدهنه على الجسم، ومن ثم وضع طبقة من عصارة النبات خلال الاستحمام.
وقد تعددت استخدامات الصابون عند المسلمين منذ القرن الهجري الأول، وتطورت مع مرور السنوات، حيث اُستخدم في الاستحمام وتنظيف الثياب وغسيل الأواني، وفي ذلك قال الجلدكي في كتابه رتبة الحكيم:
الصابون مصنوع من بعض المياه الحادة المتخذة من القلي والجير، والماء الحاد يهرئ الثوب، فاحتالوا على ذلك بأن مزجوا الماء الحاد بالدهن الذي هو الزيت، وعقدوا منه الصابون الذي ينقي الثوب ويدفع ضرر الماء الحاد عن الثوب وعن الأيدي.
وتطورت في أوروبا، وقد كان من الصعوبة استخراج الصودا من الأخشاب والأعشاب البحرية، وتوصل أخيرًا العالم الفرنسي نيكولاس ليبلانك إلى طريقة سهلة في استخراج بيكربونات الصودا بطريقة سهلة من الملح؛ مما أحدث ثورة في صناعة الصابون في أوروبا والعالم.
مكونات الصابون
كان الصابون يُصنع من شحوم الحيوانات والمادة القلوية “الصودا” من أشجار الزان، واستُبدلت شحوم الحيوانات بزيت الزيتون، كما استُبدلت بيكربونات الصودا المُستخرجة من النباتات والأشجار بالملح، أو البوتاسيوم، ويُطلق على عملية خلط هذه المكونات بالتصبين.
أنواع الصابون
- الصابون الصُلب وهو عبارة عن مزيج من الزيت والدهن المشبع بالأحماض والمُصبنة مع هيدروكسيد الصوديوم.
- الصابون اللين وهو صابون يشبه المصنوع من زيت بذر الكتان، وزيت بذر القطن وزيت السمك، حيث تُصبن جميعًا مع هيدروكسيد البوتاسيوم.
- الصابون التجاري تعد الشحوم المُستخدمة في صناعة الصابون، من أرخص الأنواع، بينما أفضل أنواع الشحوم تُستخدمُ في صناعة صابون التواليت الفاخر، ويعد الصابون المصنوع من الشحوم من الأنواع الصلبة ولا يعطي رغوة كافية؛ لذلك يضاف إليه زيت جوز الهند إليه كي يصبح الصابون قابلًا للذوبان.
- صابون جوز الهند الصُّلب ويحتاج هذا النوع من الصابون إلى المياه المالحة، فهو من أنواع الصابون المالحة؛ كونه لا يذوب ولا يعطي رغوة كافية في المياه العذبة.
- الصابون الشفاف وهو عبارة عن زيت خروع وزيت جوز هند عالي الجودة، إضافة إلى الشحوم.
- صابون التواليت الفاخر وهو مصنوع من زيت الزيتون عالي الجودة، ويُسمى بالصابون القشتالي.
- صابون الحلاقة وهو عبارة عن صابون لين، مصنوع من البوتاسيوم والصوديوم، مضاف إليه الحمض الاستياري والذي يعطي الصابون رغوة دائمة.
- كريم الحلاقة وهو معجون مكون من خليط صابون الحلاقة مع .
صنع الصابون
هناك العديد من الطرق لصنع ، كما يمكن صنعه في المنزل بكل سهولة، وتوجد أصناف مختلفة من الصابون الموجود في السوق، فهناك الصابون السائل، والصلب بأفخر أنواعه” حلبي، قشتالي، مرسيليا، نابلسي”، و المصنوع من الجلسرين.
الصابون السائل
دخل الصابون السائل في الكثير من الاستخدامات في حياتنا المعاصرة، مثل صابون غسيل الأطباق واليدين والملابس، وتشترك أنواع الصابون السائل في المكونات الرئيسة نفسها؛ وهي كبريتات الصوديوم والايثير بنسبة (16,5%)، ورباعي فوسفات البوتاسيوم بنسبة (15%)، وسيليكات الصوديوم بنسبة (4.5%)، وعطور وألوان بحسب الرغبة، وزيت جوز الهند، وكحول يثيلي، وامينات بنسبة (7.5%)
الصابون الصُّلب
هناك أنواع كثيرة من الصابون الصلب والشهيرة بأسماء البلدان المصنعة لها، مثل الصابون النابلسي والحلبي، والتي تعد من أقدم أنواع الصابون وأجودها، إلى جانب صابون مرسيليا والقشتالي، ويعد هيدروكسيد الصوديوم هو المكون الرئيس في صناعة أي نوع من أنواع الصابون الصلب.
- الصابون الحلبي
- الصابون النابلسي
- صابون مرسيليا
- صابون قشتالي
صنع الصابون في المنزل
المكونات
- نصف كيلو زيت زيتون أو زيت طعام.
- ربع كيلو صودا خاصة بصناعة الصابون.
- قطعة صغيرة من القلفونيا بحجم حبة بندق.
- ربع كيلو من أي نوع من أنواع بودرة التلك.
- ربع كيلو دقيق.
- نصف ملعقة من الملح.
- قوالب.
الطريقة
يُذاب الملح في الماء، ثم تُضافُ الصودا مع التقليب المستمر والجيد للخليط؛ كي لا تلتصق الصودا بقاع الإناء، بعد ذلك يُترك الخليط لمدة يوم كامل.
تُطحن حبة القلفونيا، وإضافتها إلى الدقيق مع إضافة البودرة والزيت، وبعد ذلك يُقطَّرُ خليط الصودا على الخليط الثاني مع الحرص على التحريك المستمر في الاتجاه نفسه.
بعد الانتهاء من عملية التقطير، يُستمرُّ في التحريك لمدة خمس دقائق إضافية، ومن ثم يُصبُّ في القوالب ويُغطى بعد ذلك بورق زبده وطبقة من الكرتون، ثم بطانية صوف، ويترك كي يجف في مكان دافئ لمدة يوم كامل، ليصبح الصابون جاهزًا للاستعمال.