القمل
هو عبارة عن حشرة صغيرة غير خطرة ولا تنقل الأمراض، غير أن لسعتها تسبب التهيج وأحيانًا الالتهاب، فضلًا عن الحكة في البشرة. تتسم هذه الحشرة بأنها طفيلية وتتغذى على دم الإنسان. ينتشر القمل بشكل سريع من شخص مصاب إلى شخص سليم، وخصوصًا بين أطفال المدارس، وذلك عبر التواصل الجسدي والمشاركة باستخدام الحاجيات الخاصة. لكن القمل، لحسن الحظ، لا ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان حتى وإن كان الحيوان مصابًا به، كما وأن الإنسان لا ينقله إلى الحيوان أيضاً.
أنواع القمل
ينقسم القمل إلى ثلاثة أنواع كالآتي:
- قمل الرأس، والذي يعيش في فروة الرأس وعلى الأذنين والعنق.
- قمل الجسم، والذي يعيش ويتغذى في الجلد، لكنه يقصي معظم وقته في الملابس والفراش الخاص بالمصاب.
- قمل العانة، والذي يعيش في شعر وجلد منطقة العانة.
ويُذكر أن القمل الأخير يعيش أيضاً في بعض الحالات على الشعر الخشن للجسم، كالحاجبين والرموش وشعر الصدر.
أعراض القمل
قد لا تظهر الأعراض إلا بعد نحو 6 أسابيع من الإصابة، ما يستدعي اختيار أحد طرق للتخلص منه. لكن عند ظهور هذه الأعراض، فهي تتضمن الآتي:
- الحكة: تكون شديدةً جدًا نتيجةً للسعات القمل، لكن الحكة – والتي تُعد أكثر أعراض القمل شيوعًا – قد تظهر بعد مدة من اللسعة.
- الحركة: الشعور بحركة القمل في مكان تواجده، حيث يسبب إحساسًا مزعجًا بتحرك القمل.
- التقرحات: تظهر التقرحات نتيجةً لحك مناطق تواجد القمل.
- عدم الراحة: ينشأ الشعور بعدم الراحة والتهيجية واضطراب النوم نتيجةً لوجود القمل.
- الكدمات: ظهور الكدمات الحمراء المنتفخة على مناطق معينة من الجسم، أهمها الرأس ومنطقة العانة.
- البيوض: ظهور بيوض القمل في على شكل حبوب دقيقة بيضاء مشابهة للقشرة، مما يجعل البعض يخلط بينهما. أما القمل نفسه فيكون بحجم حبة السمسم تقريبًا.
طرق علاج القمل
عند استخدام أدوية القمل، فيجب الالتزام بالتعليمات المرفقة مع النشرة الدوائية، إن كان الدواء يباع من دون وصفة طبية؛ وبتعليمات الطبيب، إن كان لا يباع دونها. فاستخدام جرعات زائدة يؤدي إلى التهيج والمشاكل الجلدية.
العلاجات التي تباع من دون وصفة طبية
أحد طرق علاج القمل هي التي بدون وصفة طبية، وتتضمن هذه العلاجات علاجين فعالين يأتيان على شكل غسولات للشعر (شامبوهات)، وهما ما يحتوي على مادة البيريثرين (pyrethrin) أو البيرميثرين (permethrin). ولكن في بعض الأماكن من العالم أصبح القمل مقاومًا للعلاجات التي تباع من دون وصفة طبية. لذلك، فقد يلزم الأمر الانتقال إلى العلاجات التي تحتاج لوصفة طبية.
العلاجات التي تحتاج لوصفة طبية
تنقسم هذه الأدوية للقسمين الآتيين:
- أدوية فموية: الإيفرميكتين (ivermectin) وهو مادة فعالة لعلاج القمل، لكنه أصلًا قد أنشئ لعلاج الدود. يستخدم هذا الدواء لعلاج حالات القمل التي لم تتجاوب مع العلاجات الأخرى. أما عند استخدامه لدى ، فيجب التأكد أولا من أن وزن الطفل لا يقل عن 15 كيلوغرامًا، وإلا يتم اللجوء إلى خيار علاجي آخر.
- أدوية موضعية:
:* لوشن الإيفرميكتين: والذي يستخدم لمرة واحدة فقط ولا يستخدم لمرة أخرى إلا بعد معاودة استشارة الطبيب. ويستخدم هذا اللوشن بوضعه على الشعر ثم يغسل الشعر بعد 10 دقائق. ويذكر أنه يمنع استخدام هذا اللوشن لمن تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
التخلص من القمل
إن التخلص من القمل ليس بالأمر السهل، فقد يستمر لأسبوعين بعد العلاج، ما يؤدي إلى الحاجة عندها لإعادة استشارة الطبيب الذي قد يطلب إعادة العلاج نفسه أو استبداله بآخر.
ويذكر أن البعض قد يفضل طرق علاج القمل من دون مواد كيماوية. ففي هذه الحالة، قد ينصح الطبيب بالقيام بإزالة القمل والبيوض أسبوعيًا، الأمر الذي يحتاج لتكرار الإجراء لمدة 3 أسابيع على الأقل.
الوقاية من القمل
قد يكون من الصعب التخلص من القمل تمامًا، حيث قد تبقى بعض البيوض في الرأس، أو أن الشخص قد يلتقطها من أماكن غير متوقعة، منها الفراش نفسه. وآتيًا بعض النصائح لمن أصيبوا سابقاً بالقمل أو كان لديهم أحد مصاب ضمن أفراد العائلة أو من له تواصل متكرر معهم:
الغسيل
القيام بغسل الأقمشة والبياضات بماء تصل درجة حرارته إلى 55 درجةً مئويةً. بعد ذلك يتم وضع هذه الأشياء بالنشافة لمدة 20 دقيقةً على الأقل.
تنظيف السجاد
القيام والأثاث وداخلية السيارة بمكنسة الكهرباء، بعد ذلك يجب التخلص من كيس التنظيف الخاص بالمكنسة.
تنظيف الحاجيات الخاصة بالشعر
يحتاج تنظيف الحاجيات الخاصة بالشعر، منها ربطات الشعر وأدوات زينته والأمشاط، إلى نقع مطول بالكحول أو الغسول الخاص. ويستغرق ذلك مدة تصل إلى ما لا يقل عن ساعة كاملة، غير أنه من الأفضل القيام بالتخلص منها.
الوقاية الدوائية
يجب الانتظار إلى أن يتم إجراء المزيد من الأبحاث حول إمكانية الوقاية دوائيًا من القمل. وحتى ذلك الحين، ينصح بالقيام بأحد طرق علاج القمل السابق ذكرها للمصابين، مع الالتزام بالنصائح الآتية لدى غير المصابين:
- تجنب التماس الجسدي بين الرأس والرأس مع المصاب. وهذا بشكل خاص لدى الأطفال في المدرسة وعند اللعب.
- عدم مشاركة المصاب بحاجياته الخاصة، كالقبعات والشالات والأمشاط وسماعات الأذنين.
- تجنب أماكن تعليق ووضع هذه الحاجيات وعدم المشاركة به.