جزر المالديف
جمهورية المالديف رسميًّا أو جزر المالديف كما هو شائع، هي إحدى الدول الصغيرة في جنوب إذ تبلغ مساحتها نحو 298 كيلو مترًا مربعًا، وقد أطلق عليها التجار العرب قديمًا اسم محلديب أو ذيبة المهَل، ومن المرجَّح أن يكون قد تمَّ تحريف اسم محلديب ليتحول مع الأيام إلى مالديف، وقد كانت جمهورية المالديف تحت الحكم البريطاني لأكثر من 78 سنة باعتبارها إحدى محميات التاج البريطاني ونالت استقلالها في عام 1965م، يتكلم السكان لغة الديفيهي وهي اللغة الرسمية في البلاد، والمالديف دول إسلامية، لأنَّ الدين الرسمي في الدولة هو الإسلام، ونسبة السكان المسلمين فيها تقدر بنحو 100% حسب الإحصائيات الدولية، وفي هذا المقال سيتمُّ تسليط الضوء على علصمة جزر المالديف وتاريخ المادليف والسياحة فيها. المالديف، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 16-08-2020.
عاصمة جزر المالديف
تقع جزر المالديف في المحيط الهندي جنوب غرب سريلانكا والهند، حيثُ يمرُّ خطُّ الاستواء فوقها من الجنوب، وتتألف جزر المالديف من عدد كبير من الجزر التي تشكِل سلسلة طويلة تصل لأكثر من 1190 جزيرة مرجانية صغيرة، وتنقسم تلك الجزر إلى 26 جزيرة مرجانية كبيرة، بداية بجزيرة أدو في الجنوب وانتهاء بجزيرة إيهافنداهيبولو في الشمال، ويعيش السكان على أكثر من 185 جزيرة منها، والبقية تستخدم للصيد لذلك فهي أصغر دولة في آسيا من حيث المساحة وعدد السكان حيثُ يبلغ عدد سكانها نحو 309 ألف نسمة، وتعدُّ جزيرة ماليه هي عاصمة جزر المالديف، وهي أكبر مدينة في البلاد، تبلغ مساحتها 5.8 كيلو مترًا مربعًا، لذلك هي من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، وتشكل الميناء الرئيسي لجمهورية المالديف، تشغلُ مدينة ماليه مساحة صغيرة ولكنَّها رغم ذلك تشبه المدن الكبيرة في ترتيبها ونظامها ونظافتها، حيثُ تكثرُ بها الأسواق والمساجد، وتبدو شوارعها صغيرة ومتشابكة كأنها متاهة، يقدر طول الجزيرة بنحو كيلومترين وعرضها بكيلو متر واحد، وحدودها تعلوها البنايات من كل الجهات، وتبدو شوارعها يبلغ عدد سكانها 65 ألف نسمة، ولكن قد يتجاوز 100 ألف نسمة بوجود العمال والسياح والأجانب. المالديف، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 16-08-2020.
تاريخ جزر المالديف
برى كثير من العلماء المختصون في الآثار أنَّ سكان جزر المالديف الاوائل كانوا يبنون المنازل من الخشب وسعف النخيل ومواد أخرى قابلة للتلف، لأنهم لم يتركوا وراءهم أي أثرَ يمكن أن يدلُّ على وجودهم في ذلك المكان، فأصابها التلف بفعل عوامل البحار وأهمها الرياح والملوحة والمناخ الاستوائي، حتى الزعماء لم يشيدوا قصورًا ولا معابد كبيرة فلم تكن معتقداتهم طلب منهم ذلك، ومن الراجح أنَّ أول من سكنها البشر الذين قدموا من سواحل جنوب وسريلانكا قبل الميلاد بثلاثة قرون وهم من سلالة الدرفيدية، وتعدُّ أيضًا شعوب غيرافارو المنحدرة من التاميل أوائل من سكن في جزر المالديف، يضاف إليهم بعض البشر المهاجرين من حنوب شرق آسيا حسب العديد من الدراسات، وبعد أن توسعت الإمبراطورية البوذية وصلت إلى منطقة جزر المالديف، فأصبحت البوذية هي الدين السائد في المالديف وبقيت على تلك الحالة حتى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث كان ملوك المالديف قديمًا يروِّجون للبوذية.
وفي نهاية القرن الثاني عشر الميلادي كان الدين الإسلامي قد بدأ ينتشر في المالديف، وحسب ما ورد عن ابن بطوطة أنَّه زار تلك البلاد في القرن الرابع عشر الميلادي ويذكر أنَّ أبا بركات البربري هو أو من نشر الإسلام هناك، وفي عام 1887م وقَّع السلطان في المالديف عقدًا مع حاكم منطقة سيلان البريطاني، وذلك من أجل تحويل المالديف إلى محمية بريطانية وأن تتخلى المالديف عن سيادتها فيما يخصُّ جميع المسائل السياسية الخارجية مع محافظتها على الحكم الذاتي الداخلي، قبلت بذلك وتعهد بتقديم الحماية للمالديف على أن تبقى بعيدة عن الحكم الداخلي والإدارة المحلية، على أن تدفع المالديف ضريبة سنوية، وعام 1965م حصلت المالديف على استقلالها وانضمَّت إلى دول الكومنولث عام 1982م وانسحبت عام 2016م بسبب انتقادات سياسات الفساد وحقوق الإنسان. المالديف، موقع ويكيبيديا، اطُّلع عليه بتاريخ 16-08-2020.
السياحة في جزر المالديف
لم تكن جزر المالديف قبل سبعينيات القرن العشرين كما هي عليه الآن فيما يخصُّ والاصطياف وتوافد السياح عليها من كافة أنحاء العالم قاصدين أجواءها الساحرة وطبيعتها الخلابة ومصايفها الجذابة، فقد كانت جزر المالديف قبل ذلك مجهولة سياحيًّا بالكامل، على الرغم من جغرافيتها التي تملكها والتي تعدُّ جغرافيا استثنائية حقيقةً على اعتبارها أرخبيلًا ضخمًا يتكونُ من مئات الجزر تصل كما سبق إلى أكثر من 1190 جزيرة مرجانية صغيرة، وفي السبعينيات من القرن الماضي بدأت السياحة تأخذ مساحةً أكبر وتنال اهتمامًا متزايدًا مع الوقت من قبل الحكومة، ونشطَت مختلف الأعمال على مشاريع سياحية هامة وكبيرة، لتصبح السياحة بعد ذلك من أهم الموارد الاقتصادية في البلاد، فقد أصبحت تمثِّل أكثر من 28 % من الناتج المحلي في جزر المالديف كما أنَّها تقدِّم أكثر من 60 % من العملات الأجنبية الواردة وما يزيد على 90 % من الإيرادات الضريبية التي تستحوذ عليها الحكومة، ونتيجةً لذلك ساهم قطاع السياحة بعد تطويره وإنمائه في تنمية ودعم وتعزيز النمو الاقتصادي الإجمالي في جمهورية جزر المالديف، ويوجد حاليًا في المالديف أكثر من 92 منتجعًا سياحيًّا هامًّا، ومن أهم معالمها السياحية: منتجع جزيرة هيلينجيلي، منتجع جزيرة باندوس، قرية كورامبا، منتجع والدروف أستوريا، ماليه تول، إيسدهو، منتجع شوي وغير ذلك كثير، حيثُ يأتي السياح إليها في رحلات منظمة باستمرار، للإقامة في أحد تلك المنتجعات على اعتبارها مقصدًا لقضاء الإجازات العائلية وشهر العسل والرحلات الترفيهية مع الأصدقاء، ويمكن للسياح أن يمارسوا رياضة الغوص تحت الماء وغيرها. المالديف، موقع ويكي ويند، اطُّلع عليه بتاريخ 16-08-2020.