جمهورية باكستان
جمهورية باكستان الإسلامية وتنطق باللغة الأردية اللغة الرسمية لباكستان “اسلامي جمهورية باكستان”، وقد اقتطعت من الهند عند جلاء الاحتلال البريطاني عنها في الرابع عشر من أغسطس لعام 1947 م على أساس عقائدي لتكون وطناً قومياً للمسلمين في شبه القارة الهندية، وتعني باكستان باللغة الأردية الأرض الطاهرة، وتقع دولة في جنوب آسيا يحدها من الجنوب بحر العرب وخليج حيث تشترك في الحدود البحرية مع سلطنة عمان، ومن جهة الجنوب الغربي تشترك في الحدود مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أما الهند فهي تشترك في الحدود مع باكستان من جهة الشرق وجمهورية في الشمال الشرقي، حيث تقع في هذه المنطقة الحدودية ولاية جامو وكشمير المقسمة بين الثلاث دول والتي نشبت نزاعات وحروب كبيرة بين الثلاث دول بسببها، كما تشترك باكستان مع أفغانستان أيضاً في الحدود من جهة الغرب، بينما يفصلها عن طاجيكستان ممر ضيق.
عدد سكان باكستان
يسمى سكان باكستان بالباكستانيين ويصل عددهم إلى 207 مليون و 774 ألف و 520 نسمة حسب التعداد السكاني لدولة باكستان في عام 2017 م، يعيش منهم حوالي سبع ملايين باكستاني في الخارج يتركز أغلبهم في دول الشرق الأوسط و قارة أوروبا و، لتصبح سادس أكبر دول العالم من حيث عدد السكان الذين يعيشون على مساحة 803 ألف 940 كيلو متر مربع بكثافة سكانية تقدر بـ 206 نسمة لكل كيلو متر مربع، مقسمين إلى ثماني أقاليم أساسية، هي:
- إقليم بلوشستان والذي هو أكبر أقاليم باكستان مساحة حيث تقدر مساحته بـ 347 ألف 190 كيلو متر مربع يعيش فيه 12 مليون 344 ألف 408 نسمة بكثافة سكانية تقدر بـ 36 نسمة لكل كيلو متر مربع.
- إقليم البنجاب المشترك ما بين الهند وباكستان، والجزء الباكستاني منه تقع فيه مدينة لاهور ثاني أكبر مدينة في باكستان والتي تعد العاصمة الثقافية لسكان باكستان بتاريخها العريق، ويعد إقليم البنجاب أكبر إقليم في باكستان من حيث عدد السكان الذي يصل إلى 91 مليون 379 ألف 615 نسمة يعيشون على مساحة 205 ألف 344 كيلو متر مربع بكثافة سكانية تقدر بـ 450 نسمة لكل كيلو متر مربع.
- إقليم السند و عاصمته مدينة كراتشي التي هي أكبر مدن باكستان مساحة وتعد العاصمة الإقتصادية لسكان باكستان، ويصل عدد سكان الإقليم إلى 55 مليون 245 ألف 497 نسمة يعيشون على مساحة 140 ألف 914 كيلو متر مربع بكثافة سكانية تقدر بـ 392 نسمة لكل كيلو متر مربع.
- إقليم بايتختي اسلام آباد والذي تقع فيه العاصمة الرسمية لباكستان اسلام آباد، ويصل عدد سكانه إلى مليون 151 ألف 868 نسمة يعيشون على مساحة 906 ألف كيلو متر مربع.
- إقليم آزاد جامو وكشمير وهو الإقليم المشترك بين دول وباكستان والصين، ونشبت عليه العديد من الحروب بين الهند وباكستان لرغبة كل منهما في السيطرة الكاملة على الإقليم، والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان في الوقت الحالي مساحته 13 ألف 297 كيلو متر مربع يعيش عليه أربع ملايين 576 ألف 982 نسمة من سكان باكستان بكثافة سكانية تقدر بـ 343 نسمة لكل كيلو متر مربع.
- إقليم المناطق القبلية الذي يصل عدد سكانه إلى أربع ملايين 452 ألف 913 نسمة يعيشون على مساحة 27 ألف 220 كيلو متر مربع.
- إقليم خيبر بختونخوا الذي يصل عدد سكانه إلى 26 مليون 896 ألف 829 نسمة يعيشون على مساحة 74 ألف 521 كيلو متر مربع بكثافة سكانية تقدر بـ 360 نسمة لكل كيلو متر مربع.
- إقليم غلغت بلتستان الذي يصل عدد سكانه إلى مليون 155 ألف 755 نسمة يعيشون على مساحة 72 ألف 971 كيلو متر مربع.
اللغة الرسمية لسكان باكستان هي اللغة الأردية، وهي اللغة التي يتم بها المعاملات الرسمية وتدرس في المدارس كلغة أساسية، وهي تكتب بحروف عربية مما يجعلها تسهل على ناطقيها قراءة القرآن، خاصة وأن أغلب سكان باكستان من المسلمين، ولكن نظراً للتنوع الثقافي الذي يحظى به سكان باكستان فتختلف بعض اللغات المحكية من إقليم لآخر تبعاً للطوائف التي تسكنه، ففي إقليم بلوشستان تنتشر لغات البلوشية والبراهوية والبشتو، بينما في إقليم خيبر بختونخوا تنتشر لغات البشتو والبنجابية والتروالية.
وفي إقليم البنجاب بالطبع تكون اللغة البنجابية هي اللغة الرئيسية لسكان باكستان في الإقليم بالإضافة إلى لغات أخرى هي الهندية والبشتو، بينما إقليم آزاد جامو وكشمير فتنتشر فيه اللغة الكشميرية بالإضافة إلى اللغات البهارية والهندية والكجرية والبنجابية والبشتو.
دين سكان باكستان
تم تأسيس باكستان كدولة مستقلة منفصلة عن الهند في الأساس لتكون وطناً قومياً للمسلمين في شبه القارة الهندية، لذا فإن هو الدين الرسمي للدولة ولسكان باكستان، وتعد باكستان هي ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان المسلمين بعد والذين هم أغلبهم على مذهب أهل السنة، وأيضاً تعتبر باكستان ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين الذين يدينون بمذهب الشيعة بعد إيران، حيث أن الشيعة تقدر نسبتهم بـ 20% من سكان باكستان.
وهناك ما نسبته 2.5% من سكان باكستان يتبعون الطائفة الأحمدية الذين يؤمنون بشخص يدعى “ميرزا غلام أحمد” ولد في إقليم البنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي وادعى النبوة بعد محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) مما يجعل الحكومة الباكستانية تعدهم من غير المسلمين وفقاً للدستور الباكستاني على الرغم من أنهم يعدون أنفسهم مسلمين، كما تمثل المسيحية بنسبة 1.6% من سكان باكستان، وأيضاً هناك الديانة البهائية التي يقدر عدد سكان باكستان من أتباعها ثلاثين ألف بهائياً، ثم تأتي كلاً من الديانتي البوذية والزرادشتية بنسب ضئيلة جداً.