أنواع الصداع عند الحامل
تتعرض خلال فترة الحمل لمجموعة من التغيرات الجسدية الداخلية والخارجية التي تؤثر على أعضاء جسمها وتسبب لها عددًا من الإضطرابات والمشاكل المزعجة كالغثيان والدوار واحتباس السوائل وتورم الأطراف و، ومن أبرز هذه المشكلات تكرار حدوث الصداع عند الحامل خاصةً في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وتختلف أشكال الصداع من إمرأة لأخرى سواءً كان صداعًا ناتجًا عن التوتر والعصبية والذي يتركز في جانبي الرأس أو عند من الخلف، أو الصداع النصفي “الشقيقة” الذي تتراوح شدته بين المتوسطة والشديدة لدى البعض ويتسبب بمضاعفاتٍ شديدة كحساسية الضوء والضوضاء والغثيان وغيرها، وهناك صداع الجيوب الأنفية حيث يظهر وجود ضغط في الجزء الأمامي من الوجه حول الأنف والعينين وفي الخدين وأعلى الجبين، وفي حالاتٍ نادرة قد تشعر الحامل بنوعٍ آخر من الصداع يسمى الصداع العنقودي وهو الأقل شيوعًا بين الحوامل والذي يسبب ألمًا مفاجئًا وحادًا حول العينين، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع بالإضافة إلى طرق علاج الصداع عند الحامل.
أسباب الصداع عند الحامل
يحدث الصداع لدى المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل نتيجة مجموعة من الأسباب التي تختلف من امرأة لأخرى من أهمها ما يلي:
- التعرض للإجهاد أو التعب الجسدي نتيجة القيام بأعمال شاقة في العمل أو المنزل وخاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل.
- التعرض للتعب النفسي أو التوتر والعصبية الشديدة وظروف نفسية ضاغطة خلال فترة الحمل.
- التدخين من قبل المرأة الحامل قبل الحمل أو خلاله يسبب صداعًا متكررًا.
- عدم تناول نظامًا غذائيًا صحيًا من قبل المرأة الحامل؛ إذ أن الحامل تخسر الكثير من الفيتامينات والمعادن الهامة لتغذية الجنين خلال فترة الحمل وعدم زيادة نسبة الغذاء المفيد في هذه المرحلة يسبب الضرر والضعف للمرأة الحامل ولجنينها مما يؤدي إلى حدوث الصداع.
- “الأنيميا” عند الحامل قبل الحمل أو خلال فترة الحمل وقلة نسبة الهيموجلوبين تسبب صداعًا متكررًا وحادًا في بعض الأحيان.
- وجود حالة مزمنة من الصداع العادي أو النصفي عند المرأة قبل فترة الحمل، قد يسبب تجددًا للصداع خلال الحمل ولكن بصورة أكثر حدة من قبل.
- اتباع المرأة الحامل لبرامج الريجيم لتخسيس الوزن والتي تقلل فيها نسب الغذاء بشكلٍ غير مناسب لوضعها مما يسبب الصداع.
- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم عن مستواه الطبيعي لدى المرأة الحامل يسبب الصداع.
- تعرض المرأة الحامل للبرودة الشديدة أو التعرض لأشعة الشمس الساطعة لساعاتٍ طويلة.
- جفاف السوائل في جسم المرأة الحامل نتيجة قلة يسبب الصداع.
- اضطرابات النوم لدى المراة الحامل كالنوم المتقطع خلال الليل أو انقطاع النفس أثناء النوم أو النوم لساعاتٍ طويلة خلال النهار يسبب عدم الشعور بالراحة وحدوث الصداع لاحقًا.
- وجود مشاكل في الأنف كانحراف الوتيرة أو انقطاعات النفس أو التهاب الجيوب الأنفية أو الزكام وما شابه يؤدي إلى شعور الحامل بالصداع.
- تعرض المرأة الحامل للحساسية المؤقتة كالحساسية الموسمية التي تؤثر على بعض النساء الحوامل في فترة الربيع، بالإضافة إلى الحساسية الغذائية نتيجة تناول بعض الأغذية غير المناسبة للمرأة الحامل يسبب لها الصداع.
- وجود اضطراباتٍ هرمونية لدى المرأة الحامل في مستوى الهرمونات الأنثوية وخاصة هرمون الحمل تسبب الصداع المؤقت.
علاج الصداع عند الحامل
يمكن للمرأة الحامل أن تستعين ببعض العلاجات الطبيعية والنصائح العامة لعلاج حالات الصداع المؤقتة أو الدائمة لها دون أن تتناول الأدوية والعقاقير التي تسبب لها ولجنينها الضرر خلال الحمل، ومنها ما يلي:
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والاسترخاء بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج والإرهاق الجسدي لفترة من الزمن خصوصًا في المراحل الأولى من الحمل.
- تجنب الضغط النفسي وجميع أسباب العصبية والتوتر حرصًا على سلامة الأم والجنين ولتجنب حدوث الصداع التوتري.
- عمل حمام دافيء مع تدليك المناطق العليا من كالأكتاف وأسفل الرقبة بشكلٍ لطيف.
- تحسين النمط الغذائي بالابتعاد عن المأكولات المشبعة بالدهون وصعبة الهضم، والإكثار من الفواكه والخضراوات والعصائر الطبيعية الغنية بفيتامين ج والمعادن الهامة، مع تناول الأكل على فترات خلال اليوم وليس دفعةً واحدة لأن سوء الهضم يسبب الصداع.
- الضغط على أخر الأنف عند الشعور بالصداع وذلك لفترة لا تقل عن 5 دقائق، كما يمكن الضغط مع التدليك للمناطق المحيطة بالأنف والعينين عند الشعور بالصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.
- استنشاق محلول ملحي وإخراجه عدة مرات في حالة الصداع الناتج عن صعوبة التنفس من الأنف، كي يتم التخلص من المشكلة المسببة لضيق النفس والصداع.
- الحرص على شم الروائح المعطرة والمهدئة لأعصاب الجسم والمسكنة للصداع كروائح الليمون والنعناع واللافندر وغيرها.
- عمل بعض تمارين اليوجا “التأمل والاسترخاء” يوميًا لمدة نصف ساعة للحصول على الراحة والهدوء ومنع تكرار الصداع.
- ممارسة الخفيفة كالمشي يوميًا يساعد على تحسين الدورة الدموية وضبط مستوى الضغط في الجسم ومنع الصداع.
- الحفاظ على نسبة السكر ضمن المعدلات الطبيعية وكذلك ضغط الدم دون ارتفاع أو انخفاض.
- عدم الإكثار من تناول الملح خلال فترة الحمل إلا في حالة انخفاض ضغط الدم.
- الحرص على شرب كمياتٍ مناسبة من الماء يوميًا لا تقل عن 8 أكواب موزّعة على النهار وتجنب تعريض الجسم للجفاف المسبب الأول لحدوث الصداع.
- تناول بعض المشروبات العشبية الدافئة والتي تساعد على استرخاء الجسم والعضلات وتهدئة صداع الرأس ولكن بكمياتٍ بسيطة حتى لا تسبب مشاكل في الحمل كالولادة المبكرة أو الإجهاض، ومنها: شاي البابونج واليانسون والنعناع والشاي وغيرها.