الفشل الكلوي
يعرف بأنه حالة تحدث عندما تفقد الكليتان قدرتهما على أداء وظائفهما من حيث تخليص الدم من الفضلات، حيث تقوم الكليتان في الوضع الطبيعي بإرسال المواد السامة إلى المثانة لإخراجها عند التبول. وظيفة أخرى للكليتين هي الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم.
العوامل التي تؤثر على الكليتين
تتعدد العوامل التي تؤثر على قدرة الكليتين على أداء وظائفهما، منها الآتي:
- بعض الأمراض الحادة والمزمنة.
- التعرض لسمية أدوية معينة أو لسمية الجوي.
- الإصابة بالجفاف الشديد.
- التعرض للإصابة بمنطقة الكلية.
فكل هذا يؤدي إلى أن تُثقل الكلى بالحمل ولا تستطيع القيام بوظائفها على أكمل وجه، ما يفضي إلى الإصابة بالفشل الكلوي الذي يجب أن يعالج بأسرع وقت، فإن لم يعالج، فهو قد يكون مهددًا للحياة. وللحفاظ على حياة المصاب، فعادة ما يحتاج إلى غسيل الكلى أو زرعها.
أعراض الفشل الكلوي
هناك العديد من الأعراض للفشل الكلوي، والتي عادة ما تكون قليلة أو حتى قد لا تظهر أصلًا، وذلك في المراحل الأولى من المرض. كما وفي بعض الحالات قد يصل معدل الفشل الكلوي إلى 90% ولا يصاب المرضى بأية أعراض. ويعد هذا أمرًا سلبيًا كون الأعراض تحث على إجراء الفحوصات التي تؤدي بدورها إلى الكشف المبكر، والذي ينقذ الكلى من الفشل إن اكتشفت وهي لا تزال في مرحلة المرض فقط.
وبشكل عام، تتضمن أعراض الفشل الكلوي الآتي:
- الشعور بالإرهاق والنعاس الشديدين.
- صعوبة النوم.
- فقدان التركيز.
- الصداع والتشوش.
- الغثيان والتقيؤ.
- الرائحة الكريهة للأنفاس.
- فقدان الشهية والشعور بطعم معدني في الفم.
- المستمر.
- الحكة.
- تضيق الأنفاس غير المبرر، مع ألم في الصدر.
- تجمع السوائل مما يؤدي إلى انتفاخ الساقين والكاحلين والقدمين.
- التغير في مظهر البول بحيث يظهر فيه، على سبيل المثال مع تغير في مقداره ومدى تكراره.
- الألم في منطقة الكلية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإغماء.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تنجم عن أكثر من حالة مرضية، لذلك، تجب استشارة الطبيب للتمكن من إعطاء تشخيص دقيق.
أسباب الفشل الكلوي
تتضمن أسباب الفشل الكلوي الآتي:
فقدان تدفق الدم للكلى
يحدث الفشل الكلوي نتيجة للفقدان المفاجئ لتدفق الدم للكلى، وذلك يحدث نتيجة لمشاكل صحية معينة من ضمنها الآتي:
- الجفاف.
- .
- التعرض للحروق الشديدة.
- الفشل الكبدي.
- النوبات القلبية وأمراض القلب.
- ردود الأفعال التحسسية.
- الأدوية المضادة للالتهابات.
- الأمراض الالتهابية الشديدة.
مشاكل طرح البول
تتراكم المواد السامة وتضع حملًا على الكلى عندما لا يستطيع الجسم طرح البول بالشكل الكافي. هناك سرطانات، منها سرطان البروستات والمثانة وعنق الرحم و، توقف تدفق البول. وعلاوةً على السرطان، هناك حالات أخرى تتعارض مع طرح البول، منها الآتي:
- تضخم غدة البروستات.
- تلف الأعصاب المسيطرة على المثانة.
- تشكل خثرة دموية (جلطة) في مجرى البول.
- الحصوات في الكلى.
الحالات الأخرى
تتضمن الحالات الأخرى التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي الآتي:
- تشكل خثرة دموية في الكلى أو حولها.
- مرض السكري، فهو قد يسبب تلف الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الذئبة، وهو مرض في جهاز المناعة الذاتية يسبب الأعراض الالتهابية في أكثر من عضو.
- بعض الأدوية، منها المضادات الحيوية.
- العلاج الكيميائي للسرطان وأمراض المناعة الذاتية.
- الورم النقوي المتعدد، وهو سرطان يصيب الخلايا البلازمية في نخاع العظام.
- التهابات الأوعية الدموية بشكل عام والتهابات الأوعية الدموية الصغيرة التي في الكلية بشكل خاص.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمي، والتي تحدث بعد التهاب بكتيري وغالبًا ما يكون في الأمعاء.
- تصلب الجلد، وهو مرض في المناعة الذاتية.
- داء الكلى متعددة الكيسات، وهو مرض وراثي يسبب تشكل آلاف الأكياس على الكلية.
- اعتلال الكلية الجزري، وهو مرض يصيب صمام المثانة ويسبب عودة البول إلى الكلى.
- بعض الصبغات المستخدمة في التصوير الطبي.
- داء الكلية اللبي الكيسي، وهو مرض كلوي يؤدي فقدان الكلى التدريجي لقدرتها على أداء وظائفها.
- شرب الكحول.
علاج الفشل الكلوي
يعتمد اختيار علاج الفشل الكلوي على السبب المؤدي لهذا الفشل، حيث تتضمن الخيارات العلاجية الآتي: غسل الكلى، أو ، أو العلاج الداعم. ويذكر أن غسل وزرع الكلى يتمان في حالة بقاء أقل من 10% فقط من وظائف الكلى، غير أن هناك من يختارون العلاج الداعم.
غسل الكلى لعلاج الفشل الكلوي
يعمل غسل الكلى على تصفية الدم من الشوائب صناعيًا، حيث أن هذه وظيفة رئيسة للكلى. وينقسم غسل الكلى إلى قسمين: غسل الدم، وغسل الكلى الصفاقي، والذي تعتمد كيفية القيام به على عوامل عديدة منها منها صحة المصاب ونمطه الحياتي فضلا عن سنه.
وكما هو موضح أعلاه، فإن غسل الكلى يعمل على تصفية الدم صناعيًا كما تفعل الكلى حين تكون قادرةً على أداء وظائفها طبيعيًا. ويذكر أنه يكون على المصاب الذي يقوم بغسل الكلى التقليل من الصوديوم في نظامه الغذائي. ومن الجدير بالذكر أن علاج الفشل الكلوي بغسل الكلى لا يشفي من هذا الفشل، كما وأنه يتكرر بشكل منتظم.
علاج الفشل الكلوي بزرع الكلى
مشكلة هذا الأسلوب العلاجي تتلخص في الحاجة إلى الانتظار للحصول على كلية متوافقة مع جسم المصاب من متبرع، وهذا قد يستغرق وقتاً طويلاً. يتوقف المصاب عن الحاجة لغسل الكلى عند زرع كلية جديدة، غير أنه يكون عليه الالتزام بأدوية كابتة لجهاز المناعة، والتي لها العديد من الأعراض الجانبية التي قد تكون خطرة. كما وأن عملية الزرع قد تفشل.
علاج الفشل الكلوي بالعلاج الداعم
يكون العلاج الداعم ممكنًا إن كان الأسلوبان الآخران غير مناسبين، ويتم هذا العلاج بالأدوية والحمية تحت إشراف الاختصاصيين.