القولون العصبي
يعتبر مرض مرض العصر، إذ يشتكي من أعراضه المزعجة شريحة واسعة من الناس حول العالم من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، إذ يحدث في القولون اضطراب مؤقت أو دائم في الوظيفة الطبيعية التي يقوم بها والتي تتمثل بامتصاص الماء والمواد الغذائية المختلفة وتحليلها لمواد غير عضوية، وعندما يحدث خلل في حركة العضلات داخل الأمعاء ينعكس ذلك على نسبة الامتصاص للأغذية الداخلة للجسم ويرافق ذلك مجموعة من الأعراض والآلام المزعجة للإنسان التي تعيقه عن إكمال واجباته اليومية كالمعتاد، والقولون العصبي مشكلة مزمنة في الغالب ترافق الإنسان لفترة طويلة نسبيًا لكنها تتفاوت في شدتها من وقتٍ لآخر تبعًا لنوعية الغذاء المتناول وللظروف النفسية التي يتعرض لها الإنسان وطبيعة الحركة وغيرها من العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في نشاط القولون العصبي وسكونه، ويلجأ الكثير من الناس لأخذ المسكنات والعلاجات الخاصة بهذه المشكلة والتي تسبب أضرارًا جانبية في الغالب، لذا سيتم الحديث في هذا المقال عن طرق علاج القولون بالأعشاب الطبيعية المنزلية، بالإضافة إلى أهم الأعراض المرافقة لاضطراب القولون وعدد من النصائح العامة لصحة القولون.
أعراض القولون العصبي
يرافق مريض القولون مجموعة من الأعراض المزعجة التي تتفاوت شدتها بين الحادة والبسيطة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- حساسية مزمنة تجاه بعض الأطعمة النافخة كالبصل و والملفوف والعدس والفول والحمص والقرنبيط وغيرها من الأطعمة التي يعجز المريض عن هضمها وتتسبب له بآلام شديدة.
- الشعور الدائم بانتفاخ البطن وزيادة حجمه وأصوات مسموعة داخل الأمعاء، مع كثرة الغازات البطنية.
- الإحساس المتقطع بآلام وتقلصات معوية قوية أشبه بالتشنجات العضلية في منطقة البطن قد لا تهدأ إلا بتناول المسكنات.
- الشعور بالضيق في التنفس وقبضة الصدر وارتداد المريء والحرقة أو الحموضة في المعدة.
- زيادة الآلام بعد تناول الطعام خاصةً أسفل البطن.
- وجود تقطع أو صعوبة في التبرز، يرافقها إمساك شديد ومزمن، مع الشعور الدائم بعدم إفراغ الفضلات بشكلٍ كامل وتكرار عدد مرات التغوط خلال اليوم.
- الشعور بالغثيان مع فقدان الشهية للطعام.
- تكرار حدوث صداع الرأس مع الدوخة أو عدم الاتزان “الدوار”.
- شحوب الوجه واصفراره، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالخمول والتعب العام والكسل المزمن.
- “الأنيميا” الناتجة عن سوء الامتصاص للأغذية في الأمعاء.
علاج القولون بالأعشاب الطبيعية
هناك العديد من الأعشاب الطبيعية المنزلية التي تساعد على علاج القولون والتخلص من أعراضه المزعجة منها ما يلي:
- النعناع: من أهم الأعشاب الخضراء التي تساعد بشكلٍ فعّال على تهدئة القولون واسترخاء عضلات الأمعاء والمعدة والتخلص من التقلصات والتشنجات الشديدة بفعل احتوائها على الزيوت الطيارة.
- الكراوية: تحتوي بذور الكراويا الحب أو المطحونة كالبهارات على نوعين من المواد الكيميائية الفعّالة في تهدئة أنسجة عضلات المعدة والأمعاء المتهيجة وهي الكارفين والكارفول، كما أن الكراويا لها تأثير مباشر في طرد الغازات المعوية العرض الأكثر إزعاجًا لدى مرضى القولون، إضافة إلى خصائص الكراويا التي تساعد على التخلص من الميكروبات والبكتيريا داخل الجهاز الهضمي، مما يحسّن من حركة الأمعاء ويقلل من اضطراباتها.
- الحلبة: تساهم حبوب في تحسين ليونة ورطوبة جدار الأمعاء وأنسجته الهاضمة، مما يسهل على الأمعاء إخراج الفضلات ويخلصها من الإمساك الشديد وصعوبة التبرز، كما تخلّص القولون من المخاط الزائد الذي يظهر في البراز باستمرار عند مرضى القولون، كما أنها تحمي جدران الامعاء من الجفاف المسبب للآلام والتشنجات الشديدة في القولون، فتخفف من التهيج وتسرع من التئام الجروح داخل الأمعاء، فتحسن من الوضع العام للأمعاء.
- اليانسون: يساعد على تهدئة الأعصاب في الجسم بشكلٍ عام وكثيرًا ما يستخدم كمنوم للجسم، إذ أن اليانسون طارد للقلق ويساعد على استرخاء جميع عضلات الجسم ومنع تشنجاتها بما في ذلك عضلات القولون المتهيجة مما يخفف من الأعراض المزعجة ويمنع التقلصات ويلين الأمعاء ويساعد في عملية الإخراج على عكس المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة.
- الزنجبيل: يعمل الزنجبيل على تسكين الآلام في القولون نتيجة قدرته على تنشيط الدورة الدموية في الأمعاء، كما يفيد في طرد السموم والفضلات من الأمعاء ومقاومة الالتهابات جميعها وطرد الغازات والنفخة والتخلص من الشعور بالغثيان والصداع والدوار، فهو غني بالزيوت الطيارة التي تطهر الجهاز الهضمي وتنظم حركة الامعاء.
- الشمر: يحتوي الشمر على خصائص مضادة للتشنجات، إذ يعمل على تسكين وتلطيف لاحتوائه على مادة الأثينول التي تخلص الأمعاء من البكتيريا والميكروبات الضارة، كما يحفز الشمر إفراز العصارات المعوية الهاضمة مما يقلل من الألم والتشنجات ويسهل حركة الأمعاء، إضافة إلى أنه يخلص الجسم من الحرقة والغثيان والمغص وعسر الهضم المرافقة لمرضى القولون.
- بذور الكتّان: تعمل بذور الكتّان على تهدئة الجهاز الهضمي وعلاج التهاباته المختلفة كما تحتوي على مجموعة كبيرة من المعادن والفيتامينات المغذية للجسم، كما أن الشمر يطرد الغازات ويساعد على تليين البراز والتخلص من الإمساك، لذا ينصح مريض القولون بتناول ملعقة إلى ملعقتين من للتخلص من الإمساك المزمن وضبط حركة الأمعاء.
- البرسيم: رغم أن البرسيم يعتبر غذاءً للمواشي إلا أنه ثبتت فوائده للجهاز الهضمي للإنسان، حيث أنه غني بالمعادن والفيتامينات المغذية الملينة للأمعاء والتي تخفف من الإمساك والشعور الدائم بالامتلاء والنفخة، كما أن البرسيم يحمي الجهاز الهضمي من الأورام السرطانية.
- الأرقطيون: وهي من الأعشاب الهندية المعروفة التي تساعد على التخلص من الإلتهابات في الأمعاء، وتخسيس الوزن الزائد وطرد الفضلات والسموم من الأمعاء وتحسين حركة الأمعاء وعلاج القولون المتهيج.