تقرحات القولون
يعرف أيضًا باسم التهاب القولون التقرحي، حالة مرضية تصنف ضمن قائمةِ أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، ويُعرف بأنه التهاب مستمر يلتصق بالطبقة السحية للغشاء المخاطي الخاص بالمستقيم والقولون؛ فيتثمل الالتهاب بهيئة تقرحات، وتشير المعلومات إلى أنه في عام 2015م قد رُصدت أكثر من 11.2 مليون حالة مصابة بالتهاب تقرحات القولون بالتزامنِ مع الإصابةِ مع داء كراون، ومن أكثر المناطق تسجيلًا لوجود هذه الحالات هي أمريكا الشمالية وأوروبا. التهاب القولون التقرحي
جاء في موقع مايو كلينيك أن مرض تقرحات القولون واحدًا من أبرز أمراض الأمعاء الالتهابية التي تترك أثرًا التهابيًا وتقرحات في مختلف أنحاء الجهاز الهضمي لفترة زمنية طويلة، وتغزو عادةً أعمق نقطة في ناحية البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، فيعود بالضعف والعجز على القولون في أداء وظائفه على أكمل وجه، وتتفاقم خطورته إلى حد يمكن أن يهدد حياة الإنسان.
أعراض تقرحات القولون
تظهر بعض الأعراض على المصاب بمرض تقرحات القولون، ومن أبرزها التهاب القولون التقرحي:
- أعراض الحمى.
- إسهال مستمر لفترة طويلة.
- تعب وإرهاق شديد دون مبرر.
- فقدان ملحوظ بالوزن.
- ألم في منطقة البطن والمستقيم مع الشعور بتشنجات متفاوتة.
- براز دموي أو يصاحبه صديد أو قيح.
- نزيف دموي من المستقيم.
- عدم القدرة على تفريغ الأمعاء بشكل كامل.
- التأخر النمو لدى الأطفال.
أنواع تقرحات القولون
تنشطر أنواع تقرحات القولون أو كما يعرف باسم التهاب القولون التقرحي إلى عدةِ أنواع، وهي:
- التهاب المستقيم التقرحي، حيث تظهر التقرحات والالتهابات في المستقيم، ويعتبر النزيف الدموي المرافق للتبرز أكثر علامات الإصابة به.
- التهاب السيني والمستقيم، يعتبر الإسهال الدموي علامة واضحة للدلالة إلى وجود التهاب وتقرحات في السيني والمستقيم، كما يرافقه أيضًا مغص في البطن وتقلصات وصعوبة في تفريغ الأمعاء.
- التهاب الجانب الأيسر من القولون، يبدأ الإنسان بفقدان الوزن دون وجود مبرر، كما يرافقه ألم شديد في الجزء الأيسر من البطن مع تشنجات وإسهال دموي.
- الالتهاب الكلي للقولون، من أبرز أعراضه إرهاق ووهن شديد ومغص في البطن وإسهال دموي بالإضافة إلى النحافة غير المبررة.
- التهاب القولون التقرحي الحاد الشديد، تتمثل أعراضه بانسداد الشهية تمامًا عن الطعام وإسهال دموي حالد مع أعراض حمى.
أسباب تقرحات القولون
تتعدد الأسباب التي من الممكن لها أن تؤدي للإصابةِ بمرض تقرحات القولون، ومنها:
- العامل الوراثي، يعتبر عاملًا مساهمًا بشكل كبير في حدوث ذلك.
- التوأم المتطابق.
- اتباع نظام غذائي مليء بالدهون المشبعة وفيتامين ب6.
- مرض السكري.
- الإصابة بأحد الأمراض المناعية الذاتية، ومن أبرزها داء كراون.
علاج تقرحات القولون
تتفاوت طرق وسبل علاج تقرحات القولون تبعًا لمدى انتشاره والدرجة التي بلغها، ويكمن الهدف في علاج تقرحات القولون من التخفيف من حدة الأعراض المرافقة له قدر الإمكان والبدء بمنح الغشاء المخاطي القدرة على التعافي، كما يلجأ الأطباء إلى استخدام العقاقير الطبية لذلك، ومن أبرز طرق العلاج التهاب القولون التقرحي:
- الدواء، ومنها السلفاسالازين والميسالازين والكورتيزون وغيرها من العقاقير المناعية.
- النيكوتين، استخدام مادة النيكوتين بواسطة الجلد كوسيلة في علاج تقرحات القولون، إذ أكدت الكثير من الدراسات أن مشكلة التهاب القولون التقرحي أقل انتشارًا بين المدخنين من غيرهم.
- مكملات الحديد، لعلاج فقر الدم وتعويض الناقص منه في القناة الهضمية، وبالتالي تحقيق استجابة أكبر في علاج تقرحات القولون.
- الجراحة، يخضع المريض في هذه الحالة لعملية لإزالة الجزء المتضرر من الأمعاء الغليظة.
- الطب البديل، ويتمثل باتباع النصائح ولتدابير الوقائية، ومن أبرزها التداوي بزيت السمك واللياف الغذائية والأعشاب والكركم وغيرها.
مضاعفات تقرحات القولون
قد تتفاقم مشكلة تقرحات القولون في حالاتٍ متقدمة ليرافقها العديد من المضاعفات والمشاكل، ومن أبرز ما قد يترتب على الإصابةِ بهذا المرض وعدم علاج تقرحات القولون:
- تفشي التقرحات في الفم.
- ارتفاع إنزيمات الكبد وأحيانًا بلوغ مرحلة تليف الكبد.
- المعاناة من التهاب المفاصل.
- الدخول بحالة النحافة المفرطة التي تصنف حالة مرضية أحيانًا.
- اختلال عملية النمو لدى الأطفال.
- التهاب العينين.
- الأنيميا الحادة.
- ازدياد فرصة الإصابة بمرض السرطان أكثر من أي وقتٍ مضى.