علاج ورم الاسنان

ورم الأسنان

هي من أهم الأدوات التي يستخدمها الإنسان بشكل يومي في حياته، في الأساس لمضغ الطعام جيدًا حتى لا يختنق عند بلع الطعام، وكذلك ليتمكن من الابتسام وقطع بعض الأشياء البسيطة أو للدفاع عن النفس إن احتاج الأمر، فعضلات الفك هي من أقوى عضلات الإنسان، ولكن ظهرت مؤخرًا تقارير طبية عن مدى قوة الألم الذي يشعر به الإنسان عند الإصابة بورم في الأسنان بسبب كثرة الأعصاب المُتصلة بالفم والأسنان، وكيف تتأثر هذه الأعصاب من أقل الأضرار التي تحدث بالفم والأسنان واللثة، لذلك من الضروري معرفة علاج ورم الأسنان الذي يعطي فاعلية سريعة وقوية وتدوم لفترة طويلة، وهذا ما يستعرضه المقال.

أسباب ورم الأسنان

توجد عدة أسباب من الممكن أن تسبب ورم في الأسنان، لأن عدد أسنان الإنسان البالغ هي 32 سنًا، قد يلحق بواحد أو اثنين منهم أو أكثر أضرار تتمثل في التسوس نتيجة تناول الكثير من السكريات أو قلة النظافة الشخصية للفم، أو وجود التهاب في الأسنان أو اللثة، ففي بعض الأحيان لا يمكن تحديد مكان الألم أو الالتهاب بالضبط، ولالتهابات الأسنان العديد من الأسباب مثل الإصابة بالبكتريا أو قلة النظافة أو تناول مشروبات أو باردة جدًا، ومن الأسباب الأخرى هي حساسية الأسنان، والتي يعاني منها بعض الأشخاص عن غيرهم عند تناولهم لمشروب ساخن أو بارد أو محاولة قطم شيء صلب، وأيضًا فترة تغير الأسنان عند الأطفال والتي تسبب لهم ورم الأسنان وآلام شديدة مستمرة ورغبة في حك اللثة الملتهبة، قد يتواجد أيضًا خراج أو دمامل مؤلمة جدًا على اللثة، ووجود شيء عالق بين الأسنان يسبب إحساس مزعج يجب التخلص منه، وعند محاولة التخلص من هذا الشيء بأعواد الأسنان أو بالأظافر تبدأ اللثة في النزيف والتورم، والسبب الأخير هو وجود كسر في الأسنان يسبب ورم الأسنان وآلام شديدة.

أعراض ورم الأسنان

أعراض ورم الأسنان تتراوح ما بين آلام خفيفة مزعجة، وآلام شديدة لا تُحتمل بشكل مستمر، وهذا الأمر يعتمد على مدى تقدم الحالة وسبب الألم، وتوجد أيضًا أعراض ظاهرة على الإنسان مثل احتمال وجود ارتفاع في درجة الحرارة دليلًا على وجود إصابة بكتيرية أو فطرية، أو وجود نظيف في اللثة دليلًا على حساسية الأسنان وضعف اللثة، أو وجود تورم ظاهر في الخد وانتفاخ بارز، وهو دليل على وجود مشكلة كبيرة جدًا تستدعي تدخل طبيب الأسنان بسبب احتمال وجود خراج أو دمامل على اللثة، قد تتواجد أعراض مختلفة أخرى مثل الرغبة في حك اللثة خاصة عند الأطفال وكسور في الأسنان وأوجاع عند تناول الطعام أو تفريش الأسنان، ووجود اختلال في طبقة مينا الأسنان واصفرار الأسنان، مع احتمال وجود رائحة كريهة بالفم في بعض الأحيان.

علاج ورم الأسنان بطرق طبيعية

الطرق الطبيعية أو الطب البديل والطب الشعبي، هم من أفضل الخيارات المتاحة لعلاج ورم الأسنان في المنزل، ولأنها طرق أمنة طبيعية لن تحتاج إلى سؤال الطبيب قبل استخدامها، ولكنها ليست بقوة أو فاعلية الطرق الطبية ومفعولها لن يستمر لفترة طويلة ولكنها تفيد عند الشعور بالألم بالمنزل ولا توجد علاجات طبية أخرى بالمنزل، وهذه العلاجات المنزلية وصفها في النقاط التالية:

• وضع قطعة من الثلج على ورم الأسنان لدقائق معدودة، فالثلج يعمل على تخفيف الألم البسيط وتسكين الأعصاب، ولكن لا يجب تناول قطع الثلج نفسها أو مضغها حتى لا يزيد الألم.
• وضع شرائح من الخضار فهو يعمل أيضًا على تسكين الألم وتخفيف الالتهابات قليلًا.
• المضمضة بالماء والملح، لأن الملح يعمل على تنظيف الأسنان جيدًا من البكتيريا والفطريات، ويساعد على التخلص من تسوس الأسنان إن استخدم بشكل أسبوعي كغسول للفم، وتخدير الآلام.
• إن كان هناك إحساس بوجود شيء عالق بين الأسنان، فمن الأفضل تفريش الأسنان برفق باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان للتخلص من هذا الشعور مع عدم جرح اللثة.
• إن كان هناك ورم في اللثة، يمكن استخدام شريحة ثوم لتدليك المنطقة، قد تكون مزعجة ومؤلمة في البداية، ولكن يعتبر من المضادات الحيوية الطبيعية الذي يساعد على التخلص من الالتهابات وقتل البكتيريا.
• عند وجود دمامل صغيرة في الحجم أو جرح في اللثة وسقف الحلق وغيرها من الأماكن داخل الفم، يمكن استخدام القليل من الطحينة لتدليك المنطقة بإصبع اليد والسماح لها بأن تجف قليلًا، لأن ومكونات الطحينة الأخرى تعمل على تخفيف الألم والورم وتسكين الآلام المزعجة وعلاج هذا الدمامل، وعند تجربة هذا العلاج قبل النوم ستكون النتائج مبهرة في صباح اليوم التالي باختفاء الألم والتورم بشكل ملحوظ.
• يمكن الاستفادة من العديد من البهارات الطبيعية لعمل عجينة ووضعها على الأسنان للتخلص من الألم وتخفيف الورم، سواء أو أوراق الجوافة أو الفانيليا أو الفلفل الأسود مع الملح، ويتم عمل العجينة باستخدام قطرات من الماء النظيف.

علاجات طبية

بعض العلاجات الطبية لا تحتاج إلى الاستعانة بطبيب لوصفها، فقط يمكن سؤال الطبيب الصيدلي عن أفضل علاج لتخفيف آلام ورم الأسنان، مثل استخدام دواء الباراسيتامول ولكن في حدود الوصفات الطبية المكتوبة على الدواء، أو استخدام المخدر الموضعي البخاخ الذي يُباع في الصيدليات بأنواعه المختلفة، ويستخدمه عادة أطباء الأسنان لتخدير فم بدلًا من الحقن المُخدرة القوية، سيساعد هذا المخدر البسيط على تسكين الآلام لفترة محدودة، ولكن يُرجى الحذر من أعراضه الجانبية مثل تخدير الفم واللسان، كما يرجى الحذر من أن المخدر قد يجعل المريض يتهاون مع الألم وتأخير الذهاب للطبيب لتشخيص الحالة بشكل الأفضل، لذلك لا يجب الاعتماد عليه، ولكن بعض العلاجات الأخرى مثل المضادات الحيوية تحتاج إلى وصفها من قبل طبيب الأسنان مع الادوية القوية المسكنة للألم في حال استدعى الأمر، وسيكون الطبيب بتشخيص مصدر الألم بالضبط والتعامل معه تحت تخدير المريض في حال كان ذلك هو العلاج، ففي بعض الحالات تصبح الآلام قوة جدًا بشكل لا يمكن السكوت عنه.