ما هو علم الكيمياء
يعد الكيمياء علماً إسلامياً عربياً فالكيمياء لم يتم معرفتها أو ذكرها في حضارة قديمة قبل العرب، لهذا فالعديد من هم من أحدثوا علم الكيمياء، و هو العلم الذي يهتم بدراسة المواد والتغييرات التي تطرأ على المواد.
علم الكيمياء هو اسم مشتق من الكم، أو الكمية، وقد كان يقولون أنه إن أضفنا من هذه المادة إلى كميتين أو ثلاثة من المادة الثانية نتج كذا، هذا الاسم يدل على حقيقة أن علماء الكيمياء المسلمين هم أول من اكتشفوا النظرية النسبية في اتحاد المواد، وذلك قبل العالم براوست بخمسة قرون.
إن الكيمياء تدخل في كافة نشاطات الكائنات الحية، فمن خلالها تتحول المواد الخام إلى مواد يمكن للإنسان أن يستفيد منها، فالكيميائي يمكنه إنتاج الأصبغة والعقاقير والعطور، والبلاستيك، والمطاط الصناعي من الفحم والنفط، وفي المجال الزراعي أسهمت الكيمياء في إنتاج الأسمدة والمبيدات الحشرية.
ماذا فعل علماء الكيمياء المسلمين
هم أول من من الصودا، ثم صنعوا الصابون المعطر، والملون، والسائل، والصلب، وفي بعض المراجع هم أول من صنع الورق، وقد اخترع المسلمون عدد كبير من المواد الكيميائية مثل الكحول، واستخرجوا الزيوت بالتقطير، واستخرجوا السكر من الفاكهة، والفلزات من المركبات الكيميائية، كما وقاموا بصنع السبائك من المعادن المختلفة.
مما يمكن قوله أنّ الكيميائيون المسلمون أثّروا في الحضارة الغربية فقد استفاد من النظريات التي قدمها العلماء المسلمين ومن خبراتهم في الكيمياء، فقد قاموا بترجمة كافة كتب الكيمياء إلى اللاتينية.
أشهر علماء الكيمياء المسلمين
جابر بن حيان
هو الكيميائي الأكثر تأثيراً في كل العصور سمي ، ولد جابر بن حيان في عام 721 في إيران، في بداية حياته درس تحت رعاية الإمام جعفر الصادق، وهو إحدى الشخصيات البارزة في الإسلام، كان ابن حيان عالماً مسلماً، كتب العديد من النصوص في مجالات العلوم المختلفة، مثل الكيمياء، و، والجغرافيا، وعلم الفلك، والفيزياء، والهندسة.
كتابه في الكيمياء الذي وضع الأساس للكيمياء الحديثة هو من أعطاه لقب أبو الكيمياء، فلقد دفع الكيمياء التجريبية إلى مستوى جديد من خلال الكثير من التجارب مثل التكليس، والتبلور، والتقطير، والتسامي، والتبخر، في فترات حياته الأخيرة فرض الخليفة هارون الرشيد على جابر بن حيان الإقامة الجبرية في منزله، ليتوفى في عام 803 ميلادي.
أحمد زويل
كان أحمد زويل عالماً مصرياً مسلماً، فاز بجائزة نوبل في الكيمياء في عام 1999، كان يعرف باسم الأب، وذلك لدراسة التفاعلات الكيميائية على فترات زمنية قصيرة للغاية، بسبب أعماله المميزة في مجال الكيمياء الفيزيائية حصل على جائزة نوبل، كان زويل استاذاً للفيزياء، وكان مديراً لمركز البيولوجيا الفيزيائية في معهد UST (العلوم والتكنولوجيا الفائقة السرعة).
أما عن حياته الشخصية فقد ولد أحمد زويل في دمنهور في مصر في عام 1946، ونشأ في الإسكندرية والده حسن زويل كان يعمل ميكانيكياً يجمع الدراجات النارية، وفي وقت لاحق أصبح والده مسؤولاً حكومياً، تلقى زويل تعليمه في جامعة الإسكندرية وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير، ثم عمل لمدة عامين كمدرس، وانتقل مع زوجته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسة الدكتوراه تحت إشراف كل من روبن هوتشتراسر في جامعة بنسلفانيا، وتشارلز بهاريس في جامعة كاليفورنيا.
ابن البيطار
أحمد الأندلسي والمعروف باسم ابن البيطار، هو أحد رواد العلماء المسلمين في النباتات والأعشاب في القرن السابع، كان أول من درسه هو أبو العباس النبطي الذي كان يعمل في جمع النباتات في منطقة إشبيلية، عندما بلغ ابن البيطار سن العشرين، قام بجولة في الساحل الشمالي في أفريقيا ليزور مراكش، والجزائر، وتونس، عند وصوله إلى مصر عينه ملكه الأيوبي رئيساً للأعشاب، وبعد وفاة الملك الأيوبي تم استدعاء ابن البيطار ليدرس النباتات في سوريا، وآسيا الصغرى، هنالك ألّف كتابه الثمين (الجامع) الذي يحتوي على مجموعة من الأدوية الأساسية، والمغذيات المشتقة من النباتات، والحيوانات، والمعادن.
الكندي
ولد يعقوب بن اسحق الكندي في الكوفة، العراق في عام 801، كان الكندي عبقرياً وخبرياً في العديد من المواد مثل الفيزياء، والرياضيات، والفلك، والجغرافيا، والموسيقى، والفلسفة الخاصة، أما في الكيمياء فقد عارض مفهوم تغيير المعادن الأساسية إلى ذهب، وقد وضع أساس نظام الأرقام في الرياضيات حيث ألّف أربعة كتب عن الأرقام، ألّف الكندي 260 كتاباً حول مواضيع مختلفة، حيث أثرت كتبة بالكثير من علماء الرياضيات والكيمياء.
ابن سينا
ولد في أوزبكستان في عام 980 ميلادي، عرف بأنّه فيلسوف الثقافة الإسلامية، فلقد ألف العديد من الكتب حتى أنّه كتب عن كل شيء تقريباً، مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء، والجيولوجيا، والجغرافيا، وعلم الفلك، والمنطق، والشعر، لقد كتب 450 نصاً أيضاً في الفلسفة، كما وكتب ابن سينا العديد من الكتب عن الأدوية، لتصبح موسوعته الطبية، وقد تم اعتماده كتاباً قياسياً في الجامعات، اكتسب كتابة (الشفاء)، شهرةً واسعةً في العصور الوسطى، وفي الكيمياء فقد اختراع أداة التقطير بالبخار، وإنتاج الزيت العطري، توفي ابن سينا عن عمر ناهز الـ 56 عاماً في مدينة همدان في إيران بعد أن قدم خدماته في مجال العلوم.
الرازي
هو طبيب مشهور جداً في العصور الوسطى، بجانب الطب ساهم في أيضاً، وقد حصل على العديد من الألقاب، مثل أفضل طبيب في العالم، وأبو علم أمراض النبات، وهو والد العلاج النفسي، وأبو طب الأطفال، علاوة على ذلك، كتب 200 كتاب في مختلف العلوم، نصفها كان طبياً، كان عمله وأطروحاته جزءاً من منهج الجامعة الغربية، كتابه عن الطب (المنصوري)، هو من بين أكثر الكتب الطبية تأثيراً في القرون الوسطى، وقد كتب الرازي أيضاً كتاب الحاوي في الطب، وهو موسوعة شاملة عن الطب، أما عن الكيمياء، فد كان الشخص الذي صنف المعادن في ستة فئات، كما وجد مواد كيميائية مثل الكحول، والكيروسين، في مراحل حياته الأخيرة أُصيب الرازي بالعمى وتوفي في عام 925 في إيران.