عملة الصين

جمهورية الصين

جمهورية الصين هي واحدة من أكبر بلدان العالم وأكثرها سكانًا، إذ تصل مساحتها إلى 9.640.821 كيلومترًا مربعًا بينما وصل تعداد سكانها في عام 2012 إلى 1.350.665.000 نسمة (مليار وثلاثمائة وخمسين مليون). وبالتناسب مع عدد السكان والمساحة نجد أن الكثافة السكانية الصينية كبيرة، فهي تُشكِّل 140 نسمةً لكلِّ كيلومترٍ مربع تقريبًا. والصين هي جمهورية شيوعية يرأسها شي جين بينغ، وقد أُسِّست رسميًّا في 1 أكتوبر 1949، ولها عضويات في كلٍّ من ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون.

إجمالي هو 14.961 تريليون دولارٍ أمريكي، أي أن الناتج المحلي للفرد سنويًّا هو 10.000 دولارٍ أمريكي تقريبًا، وهو معدل جيد بالنسبة إلى عدد السكان. وبشكلٍ عام يُعدُّ الاقتصاد الصيني من أقوى الاقتصادات على مستوى العالم، كما تبلغ نسبة البطالة 5% فقط.
تقع جمهورية الصين الشعبية في شرق قارة آسيا، وتتكون من 22 مقاطعة و5 مناطق ذاتية الحكم، وعاصمتها هي بكين، ولغتها الرسمية هي المندرينية.

عملة الصين

عملة الصين الرسمية هي اليوان (رنمينبي) ورمز الأيزو الخاص به هو “CNY”. ويتكوَّن اليوان الصيني من عدة فئاتٍ وهي 1 يوان، و2 يوان، و5 يوان، و10 يوان، و20 يوان، و50 يوان و100 يوان. وبالرغم من قوة الصين الاقتصادية وكِبَر ناتجها المحلي، إلا أن واحد من أرخص العملات المتداولة عالميًّا؛ وهذا لأنَّ الصين قد حرصت على تخفيض سعر اليوان لكي يواجه العملات الأخرى اقتصاديًّا، وكذلك لكي ترفع من أرباح عمليات التصدير، والتي تُعدُّ واحدةً من أهم نشاطات الصين على الإطلاق، فالمنتجات الصينية تصل إلى كل مكانٍ في العالم.
لليوان الصيني اسم آخر شعبي وهو الرنمينبي. ويُعدُّ البنك المركزي الصيني -أو كما يُعرَف ببنك الشعب الصيني- هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن إصدار اليوان الصيني، الذي قد سبَّب بعض المشكلات الاقتصادية العالمية؛ فسعره المتدني ساعد المنتجات الصينية على غزو العالم كلِّه وبأسعارٍ قليلة، وهو ما جعلها تنافس المنتجات المُصنَّعة محليًّا. وقد اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية وطالبت الصين بأن تترك اليوان لقيمته الحقيقية وألا تقوم بخفض قيمته، إلا أن الصين لا تزال مستمرة في منهجها الاقتصادي. من ناحيةٍ أخرى لا يُشكِّل اليوان الصيني سعرًا منخفضًا إلى درجةٍ كبيرة أمام الدولار الأمريكي، فالدولار الأمريكي الواحد يساوي 6.7 يوان صيني، وهو معدل جيد.

قد يهمك هذا المقال:   النقود عبر التاريخ

اقتصاد الصين

يرجع نمو ، لا سيما من ناحية الصناعة، إلى سياسة دينج شياو بينج في أواخر سبعينيات القرن الماضي، إذ أرسل بعثاتٍ صينية إلى معظم البلدان الغربية لكي يتعلموا الهندسة والاقتصاد والإدارة، ليعود المبتعثون لاحقًا ويطبقوا ما تعلَّموه على الأراضي الصينية، ويظهر هذا الأمر جليًّا في تشكيل الحزب الحاكم في الصين، الذي يتكوَّن معظمه من مختصي الهندسة والاقتصاد وكذلك الإدارة، وسُمِّي هؤلاء الأفراد بالتكنوقراطيين. ولا تزال الصين حتى يومنا هذا ترسل الكثير من البعثات إلى أكبر الكليات العالمية في المجالات السابق ذكرها، وأهم بعثات الصين هي تلك التي تدرس في الجامعات الأمريكية والبريطانية.
منذ عام 2007 والمعروف بعام التحرير الاقتصادي، تضاعف الاقتصاد الصيني لأكثر من سبعين مرةً وأصبح أسرع الاقتصادات نموًّا وأكثرها انتعاشًا. ويحتلُّ الاقتصاد الصيني المرتبة الثانية عالميًّا من ناحية الناتج المحلي الإجمالي، لكن ما زال نصيب الفرد قليلًا نظرًا إلى عدد السكان الضخم. كما تحتلُّ الصين تحتل المرتبة الرابعة من ناحية عدد السياح، والذي بلغ في عام 2009 أكثر من 50 مليون سائح. ومن ناحية أخرى، تحتلُّ جمهورية الصين المرتبة الثانية من ناحية القوة التجارية العالمية، فيصل حجم تجارتها الدولية إلى 2.21 تريليون دولارٍ أمريكي، أما من ناحية احتياطي النقد الأجنبي فتحتلُّ الصين المركز الأول بنحو 2.4 تريليون دولار.
يرجع النجاح الاقتصادي الصيني إلى اهتمامها بالتصنيع منخفض التكلفة، وأهم ما ساعدها على تشغيل هذا النوع من الصناعات هو كثرة الأيدي العاملة وكذلك البنية التحتية المتطورة، كما أن الأيدي العاملة الصينية تتميز بمستوًى كبيرٍ من الاحترافية، هذا بجانب الإدارة الفعالة من هؤلاء الذين درسوا وتخصصوا في البعثات الخارجية.

ديموغرافية الصين وتوزيع السكان

في عام 2009 كان عدد سكان الصين 1.338.612.968 نسمة، ونسبة منهم تزيد على 21%، وأما عن نسبة السكان بين 15 و64 سنة فهي 71%، وباقي النسبة يشغلها من تعدُّوا الـ64 عام. ويبلغ معدل النمو السكاني الصيني 0.6% فقط، أما عن المجموعات العرقية فتعترف الصين بستةٍ وخمسين مجموعةً عرقية وأكبرها هي عرقية “هان”، الذين يُشكلِّون أكثر من 91.9% من السكان، وباقي العرقيات تُشكِّل أقليات، ومنها: تشوانغ – هوي – مياو – الإيجور.
وبكين هي أكبر مدن الصين من ناحية عدد السكان، بعدها هونج كونج وشانجهاي، والتي تُعدُّ من أكبر مدن العالم وليس الصين فقط.
أبدت الحكومة الصينية قلقها بشأن معدل نموِّ السكان بعدما تخطَّى الـ1.3 مليار نسمة، وعليه فقد طبَّقت بعض السياسات الصارمة لتقليله، ومن أبرزها سياسة “الطفل الواحد لكلِّ أسرة”، والتي أظهرت نجاحًا كبيرًا، لكن من ناحيةٍ أخرى يُتوقَّع أن يبلغ عدد سكان الصين 1.5 مليار نسمة في عام 2025، وهو أمر مقلق للصين وللعالم كله، فزيادة السكان تُشكِّل زيادةً في الاستهلاك وسرعةً في استنزاف الموارد، وهو الخطر الأكبر الذي سيُهدِّد كوكب الأرض ما لم يوجد حلٌّ صارم له.

قد يهمك هذا المقال:   اسم عملة بريطانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *