تونس
دولة عربية إسلامية من دول المغرب العربي، تحتل مساحة تمتد إلى 163.610 كم2 في الجزء الشمالي من قارةِ أفريقيا، ترتبط بحدودٍ بحرية مع البحر الأبيض المتوسط من جهتي الشرق والشمال في آنٍ واحد، كما ترتبط بحدودٍ برية مع دولةِ ليبيا من الجهة الشرقية، أما حدودها مع الجزائر فتأتاي من الغرب، وبحكم موقعها الجغرافي فإنها تتأثر المناخ المعتدل اللطيف نظرًا لتأثرها بالتأثيرات المتوسطية، وتشهد هطولًا مطريًا غير منتظم على مختلف الفصول، وتعد المناطق الشمالية الأكبر رصدًا للهطول المطري من الجنوبية منها. تونس، وبعد التعرف على أهم المعلومات حول تونس لا بد من التطرق إلى اقتصادها والتعرف على عملة تونس الرسمية والقديمة منها.
سكان تونس
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2016م إلى أن عدد سكان تونس قد تجاوز 11.304.500 مليون نسمة، وتعتنق الغالبية العظمى من السكان الديانة الإسلامية؛ إذ تصل نسبة المسلمين فيها إلى 98% من إجمالي السكان، أما من حيث التركيب العرقي فتقيم العديد من الجماعات العرقية هناك؛ فالتركيبة السكانية للبلاد هي خليط من العرب والأمازيغ والأندلسيين والرومان والوندال والأوروبيين إلى جانب الأفارقة والأتراك، إلا أن المعلومات التاريخية تشير إلى أن الجماعة الأمازيغية هي الجماعة الأولى في البلاد من حيث التواجد.
اقتصاد تونس
يعتبر عام 1986م عام ولادة منهج الإصلاح الليبرالي في الاقتصاد التونسي، وقد جاء ذلك بعد مضي أكثر من ثلاثة عقودٍ متلاحقة من تدخل الدولة فيه بشكلٍ كبير، ومع حلول سنة 2008م انتقلت البلاد من الاقتصاد الليبرالي إلى الاقتصاد المفتوح على الاقتصاديات الأجنية، وقد تمكنت بذلك البلاد من تحقيق اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي وتنفيذها فعليًا، وقد جعل ذلك الاقتصاد التونسي في موضع رهانٍ أساسي يتمثل بشموليته لكافة القطاعات.
ينفرد الاقتصاد التونسي على مستوى أفريقيا بأنه الأعلى والأفضل من حيث القدرة التنافسية وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد سنة 2007م، وقد تمكن بذلك من تجاوز اقتصاد جنوب أفريقيا ليأتي في المرتبة 29 بين اقتصاديات دول العالم، أما عربيًا فقد تصدر المركز الرابع، ومن الجدير بالذكرِ أن اقتصاد تونس يعتمد على عدةِ قطاعات في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وهي الصيد البحري والزراعة والفلاحة والصناعة، وتشمل الصناعة الاستخراجية والتحويلية، وبفضل الإنتاج العظيم فقد جاءت بالمرتبة الأولى على مستوى أفريقيا من حيث حجم الصادرات، وقد جاء ذلك على هامش البنية التحتية الجيدة ووفرة الموارد الطبيعية. اقتصاد تونس
عملة تونس الرسمية
الدينار هو عملة تونس الرسمية، ويشار له بالرموز بـ DT، يرجع تاريخ إصداره واعتماده لأول مرة إلى مطلع شهر نوفمبر سنة 1958م وفقًا لأحكام القانون 109-58 التي أقرّتها الدولة في سنة 1958م، وقد تم كليف البنك المركزي التونسي بإصدار الدينار ليكون عملة تونس الرسمية عوضًا عن الفرنك التونسي، وينشطر الدينار إلى 1000 مليم، وقد تساوت قيمته عندما تم إصداره لأول مرة مع نحو 2.115880 غرام ذهب خالص، ويتألف من عدة وحدات نقدية معدنية، وهي: 5 مليم، 10 مليم، 20 مليم، 50 مليم، 100 مليم، 200 مليم، 500 مليم، أما الدنانير فتنقسم إلى الفئات: دينار واحد، 5 دنانير، 2 دينار، أما الفئات الورقية، فهي: 5 دنانير، 10 دنانير، 20 دينار، 50 دينار. دينار تونسي
عملة تونس الرسمية قديمًا
الفرنك التونسي
يعتبر الفرنك التونسي عملة تونس الرسمية القديمة قبل أن يستعاض عنه بالدينار، ويعود تاريخ بدء العمل باستخدامه رسميًا إلى مطلع شهر تموز سنة 1891م، وقد جاء استخدامه ليكون بديلًا عن عملة الريال المعدني، وكان بنك الجزائر المركزي المسؤول عن إصدار هذه العملة، ويشار إلى أن الأخير قد تحول إلى بنك الجزائر وتونس معًا في سنة 1949م. فرنك تونسي
الريال التونسي
تعاملت تونس بعملة الريال رسميًا قبل أن تبدأ باستخدام الفرنك التونسي، ويعود تاريخ استخدام الريال التونسي لأول مرة إلى سنة 1827م المصادف 1243 هجرية خلال فترة حكم السلطان العثماني محمود الثاني، وأشار مرسومًا رسميًا تونسيًا صادرًا عن باي تونس في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1855م إلى أن الريال التونسي يساوي 2.7873 غرام من الفضة، بينما يساوي نحو 0.1755 غرام من الذهب، وعند صدور القرار بإلغاء اعتماده من عملة تونس الرسمية كان يساوي نحو 0.6 فرنك تونسي فقط، ويذكر بأن عدد الفئات النقدية التي كانت متداولة حينها هي 16 خروبة و 40 بارة، وكانت وحدة الناصري توازي جزء من 25 من الريال، أما الفلس فهو جزء من 104 من عملة الريال. ريال تونسي