هرمون الحمل، أو هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة، وهو الهرمون الذي تُنتجه خلايا المشيمة عند حدوث الحمل، ويمكن التأكد من وجود الحمل، من خلال فحص نسبة هذا الهرمون في الدّم، وفي حالة وجود الحمل، فإن نسبة هذا الهرمون، ترتفع الى الضعف كل 48-72 ساعة.
ما هي الإبرة التفجيريّة ومتى يتم وصفها
الإبرة التفجيريّة، هو أسم أُطلق على هذه الحقنة تبعاً لدورها الأساسي، وهو المساهمة في تفجير الجُريب المحيط بالبويضة، وذلك بهدف مساعدة عمليّة الإباضة، بجانب المساهمة في نضوج البويضة قبل تفجير الجريب، وبعد تفجير جُريب الإباضة، تنطلق البويضة الى قناة فالوب، بإنتظار حدوث تخصيب في حال وجود الحيوانات المنويّة.
تتكون الإبرة التفجيريّة من الماء، والباودر الخاص بالهرمون، ويتم أخذها في العضل، ويوجد لها مستويين تبعاً لدرجة قوتها، فإما أن تكون 5,000 أو تكون 10,000 ، يتم وصف الإبرة التفجيرية، عندما يكون هناك ضعف لدى الأنثى، أو في حالة تأخر الحمل، ولذلك يلجأ الأطباء الى استخدام وسيلة التحفيز في العلاج، هذه الحقن المحفّزة تعمل على تقوية البويضات، وتحفيز المبيض لإنتاج البويضات، ونموّها داخل الجريب، بالإضافة الى تفجير الجريب، وذلك بهدف المساعدة على الحمل، يكون الحجم المناسب لبويضة ما بين 18-20 ملمتر، والإبرة التفجيريّة تقوم بتكبير حجمها بمقدار 2 ملمتر إضافية، ثم يتابع الطبيب، ورؤية حالة البويضة بعد الإبرة التفجيرية، من خلال استخدام السونار.
حدوث التبويض بعد الإبرة التفجيرية
في حال كانت المرأة تعاني من عدم الإنتظام في دورات الإباضة، فإنها تلجأ للإبرة التفجيريّة، ويقوم الطبيب بإجراء فحوصات الخصوبة عند المرأة، وذلك لتحديد أيام الخصوبة عند المرأة وتحديد اليوم الذي تحدث فيه الإباضة، بعد تحديد أيام الخصوية، يقوم الطبيب بإعطاء الإبرة التفجيريّة من خلال الحقن في العضل، ويحدث التبويض بعد الإبرة التفجيريّة في خلال 36 ساعة، وفي بعض الأحيان تمتد الفترة لتصل الى 48 ساعة بعد الحقن.
يجب التنويه الى أهميّة أخذ الحقنة تحت إشراف الطبيب، والذي يقوم بإعطائها من خلال العضل أو تحت الجلد، وذلك لأن الطبيب يجب عليه تحديد موعد ومكان حقن الإبرة التفجيريّة.
أعراض حساسيّة الإبرة التفجيريّة
في بعض الحالات، يمكن أن تتعرض المرأة للحساسيّة من الإبرة التفجيريّة، ولكن يستطيع الطبيب المساعدة في تهدئة الأعراض، ولكن في حالة عدم الإستجابة، فيجب التدخّل الطبي السريع، ومن أعراض الحساسيّة:
- تجلّط الدّم
- الشّعور بالألم
- تنميل في السّاق
- الإرتباك
- الدّوخة الشّديدة
- الصّداع الشّديد
كم تعيش البويضة بعد الإبرة التفجيرية
بعد حقن الإبرة التفجيريّة في العضل، أو تحت الجلد، تنضج البويضة مع الجُريب الذي يحيط بها، وتنفجر البويضة بعدها لتخرج الى قناة فالوب.
عند وصول البويضة الى قناة فالوب فإنها تنتظر التخصيب من الحيوانات المنويّة، ولكن في حالة عدم وجود حيوانات منويّة، تبقى البويضة مدّة 24 ساعة فقط وتموت، ويمكن أن تتمدد فترة بقاء البويضة الى 36 ساعة.
الآثار الجانبيّة للإبرة التفجيريّة
رغم الفائدة الكبيرة للإبرة التفجيرية، ومساهمتها الكبيرة في حدوث الإباضة والحمل، ولكن يترتب عليها بعض الأعراض الجانبيّة في بعض الحالات:
- متلازمة فرط المباض: الإبرة التفجيرية تتسبب بزيادة نسبة الإصابة بمتلازمة فرط المبايض، وأن ربع العدد الذي يستخدم الإبرة التفجيريّة يعاني من أعراض خفيفة لمتلازمة المبايض، و تختفي أعراض متلازمة المبايض بعد مرور حوالي أسبوع من أخذ الإبرة التفجيريّة، وربما تستمر لمدّة أطول من أسبوع، ويترتب عليها ظهور بعض الأعراض، مثل:
- زيادة الوزن: عند حقن الإبرة التفجيريّة، تتسبب هذه الإبرة أو هرمون الحمل، باحتباس سوائل الجسم، والذي ينتج عنه زيادة طفيفة في وزن الجسم، بالإضافة الى بعض الاعراض المرافقة مثل التورم الخفيف في الجسم، بالرغم من أن الإبرة التفجيرية تتسبب بزيادة طفيفة في الجسم، ولكن ينصح بمراقبة الوزن، لمنع حدوث السّمنة المفرطة او التعرض للوزن الزائد.
- الإكتئاب:: حقن الإبرة التفجيرية، أو هرمون الحمل، يؤثر بشكل كبير على الهرمونات النفسية، والحالة المزاجيّة، حيث يمكن لهذا الهرمون بالتسبب بشعور اليأس والفراغ، والذي يمكن أن يتطور الى الإكتئاب، إضافة الى الأعراض الأخرى مثل حالة الأرق والتهيج، ولكن تختفي سريعاً عندما تقل نسبة الهرمون في الجسم.
نصائح قبل أخذ الإبرة التفجيريّة
في حالة تم أخذ القرار بشأن حقن الإبرة التفجيريّة، فيجب توخي الحذر من الإصابة بالحساسيّة الناتجة عن الأمراض التالية:
- البلوغ المبكر
- سرطان الثدي
- إضطراب في الغدّة الدرقية
- تكيس المبايض
- أمراض القلب
- أمراض الكلى
- الصرع
- الصداع النصفي
- الرّبو
عند التعرض لأحد الأعراض التي تم ذكرها، ينصح بعد أخذ الإبرة التفجيرية، أ, تعديل الجرعة التي سيتم أخذها، وذلك لتحقيق الأمان، ولا ينصح في استخدام الإبرة التفجيرية في حال الحمل، وذلك لأنها تتسبب بأعراض خطيرة مثل تشوه الجنين أو الإجهاض، و يجب أخذها وفق إستشارة طبيّة في حال القيام بالرضاعة الطبيعية، للتأكد من عدم إلحاق الضرر بالطفل.