كهوف طاسيلي و زيارة الفضائيين

كهوف طاسيلي هل تؤمن بوجود الفضائيين وزيارتهم المتكررة للأرض؟ إذا كنت مقتنع بذلك فمتى كانت الزيارة الأولى لهم؟ وإذا كنت غير مقتنع فنحن نمتلك الدليل على زيارتهم فعلًا، وإلا بماذا تفسر تلك النقوش على كهوف طاسيلي؟ مما لا شك فيه أن اكتشاف كهوف طاسيلي كان له صدى كبير على الأوساط العلمية والإعلامية خاصةً بعد مراجعة النقوش والرسومات الموجودة على جدران تلك الكهوف، كانت تلك النقوش غريبة ومثيرة للانتباه إذ أنها تحاكي في شكل الفضائيين، أو جنس ليس من نوع البشر، له زي غريب وشكل أغرب ويأتي في بعض الأحيان في صورة شريرة وفي بعض الأحيان الأخرى في شكل مسلم، كذلك بعض المركبات العجيبة التي تطير في الجو وتنفث ألسنة اللهب وتحاكي سفن والصواريخ في شكلها.

أين تقع كهوف طاسيلي

تقع طاسيلي ناجر كما يطلق عليها السكان المحليون على بعد 2000 كيلو من العاصمة الجزائرية، ضمن سلسلة جبلية تقع في الجنوب الشرقي من الجزائر، معروفة باسم الغابات الحجرية وذلك لأنها عبارة عن تكوينات وتشكيلات حجرية لصخور بركانية وهي عبارة عن هضبة ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 2000م، عرضها 60 كم، طولها 800 كم.
تم اكتشاف كهوف طاسيلي في عام 1965 تقريبًا من قبل أحد السكان الأصليين في المنطقة من قبائل الطوارق ويدعى “جبرين اق محمد” الذي ينتمي إلى جزيرة ميداك كان جبرين على دراية جيدة بالمنطقة، وقد اكتشف كهوف طاسيلي وقد استغل المكتشف الفرنسي “هنري لوط” خبرة جبرين بالمكان وجهله بالقراءة و في نسب هذا الاكتشاف العظيم لنفسه، دون أن يذكر جبرين، وقد عاش جبرين في الفترة من – 1980، إلا أنه عاد وتكلم عن مجهود حبرين في البحث واكتشاف تلك الكهوف.

قد يهمك هذا المقال:   تحريك الأجسام عن بعد

ما هي رسوم ونقوش كهوف طاسيلي

كانت نقوش طاسيلي أحد الاكتشافات الأغرب على الإطلاق وذلك لما أثارت من تساؤلات عن حقيقة زيارة الفضائيين لهم، ومن أين أتوا بمعرفة هذه العلوم المتقدمة وهذه الأدوات والمعدات المعقدة جدًا، التي لم يمر على اكتشافها أكثر من قرنين على الرغم من أن عمر هذه الكهوف حسب تقدير موجودة تقريبًا من 9000 ق.م فمن هو صاحب هذه الرسومات الإنسان القديم أم الإنسان الحديث.
لكن لم تكن نقوش الفضائيين هي وحدها الموجودة على كهوف طاسيلي فقد وجدت نقوش لبعض الحيوانات من البقر والجاموس، وكذلك بعض النباتات ورسوم لرجال وأطفال ونساء، وهو ما آثار الفضول حول الزي الذي كان يرتديه بعضهم ويشبه بزة الفضاء، كما وجدت بعض القطع الفنية والتحف على شكل حيوانات تم تصويرها ضمن مروج وأراضي عشبية، ومراسم لبعض الطقوس الدينية الغير معروفة وكذلك تصوير للآلهة القديمة التي كانت تعبد في ذلك الوقت.

آراء العلماء في نقش كهف طاسيلي

يرى أغلب علماء العصر الحديث أن هذه الكهوف عاصرت فترة لأهم وأكثر الحضارات ازدهارًا على وجه الأرض، بلغت من الرقي والتقدم ما لم تبلغه أي حضارة سابقة وقد عمدوا إلى تخليد حضاراتهم عن طريق تلك النقوش والرسومات مثل والنقش على جدران المعابد، وقد أكدت هذه اللوح والرسومات على أن الأرض المحيطة بالكهوف كانت في ذلك الوقت، أرض رطبة عشبية يتم زراعتها إلا أنها أصيبت بالتصحر بعد ذلك، لكن يظل هناك سؤال محير، متى نشأت ومتى اندثرت هذه الحضارة العريقة؟ ولماذا لا توجد أي معلومات أخرى عنها مثل المخطوطات؟ أسئلة محيرة فعلًا
وهو ما جعل فريق من العلماء يشير بأصابع الاتهام حول وتقول هذه النظرية أن بعض من سكان أطلنتس بعدما نجوا من الغرق عادوا ليعمروا الأرض في تلك المنطقة ويحتموا في أهلها من انتقام الناس منهم، ولكن هذا الرأي قوبل بمعارضة شديدة إذ يستحيل أن يصل الناجين من الغرق إلى منطقة طاسيلي في الصحراء.
وتأتي في النهاية النظرية الأشهر وهي زيارة الفضائيين لأهل منطقة طاسيلي وهو ما جعل أهل المنطقة يقومون على رسمهم لتخليد هذه الزيارة وهذا الحدث العظيم الذي أذهلهم، ولكن واجهت هذه النظرية بعض الانتقادات وذلك لأن هذه الرسومات لم تشير إلى الوقت الذي جاء فيه الفضائيين أو الوقت الذي رحلوا فيه، وكذلك عما إذا كانوا عاشوا معهم لفترة أو كانت زيارة قصيرة؟
وفي النهاية تظل كهوف الطاسيلي شاهدة على حقبة زمنية متحضرة عاش فيها الإنسان الحجري وسط المركبات الفضائية ومجموعة من الآلات الحديثة والمتقدمة، كلغز محير لا تجد له إجابة، لكن يمكنك الاستمتاع بزيارة المكان ومشاهدة تلك الرائعة.

قد يهمك هذا المقال:   اطلانتس الحضارة المفقودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *