أمرنا الله تعالى في بالصلاة قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} 103، وشرع لنا للطهارة قبلها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} المائدة: 6، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء و وبكيفية مخصوصة وأقوال مخصوصة حتى تكون الصلاة صحيحة، وفيما يأتي سوف نتناول كلًّا من الوضوء والصلاة بالشرح والتفصيل لنتعلم سويًّا كيفية الوضوء والصلاة.
كيفية الوضوء
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} المائدة: 6. الوضوء عبارة عن غسل أعضاء الجسم على نحو مخصوص وبكيفية مخصوصة لحصول عموم الطهارة حتى يتمكن المسلم من الصلاة، وهو عبارة عن الخطوات الآتية:
- أولاً النية: وتكون بالقلب وليس باللسان، بأن الطهارة والوضوء لأداء فريضة أو نفل.
- البسملة: وهي واجبة في الوضوء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» أحمد.
- يغسل المسلم كفيه ثلاث مرات، وهي من سنن الوضوء.
- المضمضة ثلاثًا: عن طريق إدخال الماء في الفم وإخراجه.
- الاستنشاق ثلاثًا: عن طريق إدخال الماء في الأنف مع النفس، ثم إخراجه مرة أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا» أبو داوود.
- غسل الوجه: وحَدَُ الوجه طولًا من منبت الشعر حتى أسفل الذقن، وعرضًا ما بين شحمتي الأذنين، ويسن تخليل اللحية للرجال.
- غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثًا.
- مسح الرأس: ويكون مرة واحدة بأن يبدأ من مقدمة الشعر حتى مؤخرة الرأس، ثم يعود حتى مقدمة الشعر.
- مسح الأذنين بما بقى من ماء الرأس.
- غسل الرجلين إلى الكعبين.
- بعد الانتهاء يقول: “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين” مسلم والترمذي.
قال الله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} البقرة: 238، أي أدوها على وقتها دون تضييع أو إهمال، والصلاة كما وردت عن نبي الأمة كالآتي:
- استقبال القبلة بجميع البدن من غير انحراف.
- النية ومحلها القلب فقط، وليس اللسان، والمعنى أن ينوي الصلاة التي يصليها بقلبه.
- تكبيرة الإحرام وهي تكبيرة الدخول في الصلاة، وذلك بأن يرفع يديه حذو منكبيه ويكبر “الله أكبر”.
- ثم يضع كفه الأيمن على كفه الأيسر فوق صدره، ويقول: : «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد».
- ثم يتعوذ من الشيطان الرجيم ويقرأ فاتحة الكتاب وهي ركن من يجب قراءتها في كل ركعة.
- ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن، ويسن أن تكون القراءة في الركعة الأولى أطول من القراءة في الركعة الثانية.
- ثم يركع وذلك بأن يضع كفيه على ركبتيه مع حني الظهر وفيه يقول: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، ويسن الدعاء: “سبحان ذا الملك والملكوت سبحان ذا العزة والجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبوح قدوس رب السماوات والأرض”.
- ثم يرفع رأسه من الركوع، ويقول: “سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا ملء السماوات والأرض” ثم يكبر “الله أكبر”.
- ثم يسجد على أعضائه السبعة وذلك بأن تكون الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان على الأرض خاشعة لله عز وجل، ولا يبسط ذراعيه في السجود، وتكون أصابع القدم في اتجاه القبلة ويقول: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
- ثم يقوم من السجدة الأولى ويجلس على ركبتيه ويقول: الله أكبر ثم يعود ويسجد السجدة الثانية مثل الأولى ثم يقوم وبهذا تكون الركعة الأولى انتهت.
- الركعة الثانية مثل الركعة الأولى إلا إنها أقصر في القراءة.
- الجلوس للتشهد الأوسط، ويكون ذلك بعد الركعة الثانية وفيه يقول: “التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”.
- ثم يقوم للركعة الثالثة وهي مثل الركعات السابقة؛ إلا إنه يقرأ فيها الفاتحة فقط، وله أن يزيد في القراءة إلا إن الأفضل أن يقرأ الفاتحة فقط.
- الركعة الرابعة وهي مثل الركعة الثالثة إلا إنه بعد الانتهاء من السجدة الأخيرة يجلس المسلم متوركًا، وفيه ينصب القدم اليمنى ويأتي باليسرى من تحتها، ويقول التشهد الأخير وهو: “التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كمال باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.