صافي الربح
صافي الربح أو هامش الربح هو النسبة الإجمالية للإيرادات المُتحقِّقة من المبيعات بعد خصم كل والمصروفات منها، ويُحسَب بقسمة صافي الربح أو الخسارة على صافي الإيرادات الإجمالية، أو بالمعادلة التالية:
(صافي الأرباح ÷ صافي إيرادات المبيعات) * 100%.
كما يمكن حساب صافي الربح ومُجمَل الأرباح بالطريقة التالية:
مجمل الأرباح = المبيعات – تكلفة المبيعات
صافي الربح = المبيعات – التكلفة – المصاريف التشغيلية والإدارية – والمصروفات النثرية.
ببساطة، يُعدُّ صافي الربح (بالإنجليزية: Net Income) هو كمية التي تحصل عليها الشركات والمشروعات نتيجة بيع منتجاتها أو خدماتها بعد طرح المصروفات منها، إذ إن المبلغ الذي تحصل عليه الشركة -أو المشروع- نتيجة بيعها لألف منتجٍ يُسمَّى بـ”مجمل الأرباح”، لكن في الحقيقة لا يمكن للشركة أن تعُدَّ هذا المبلغ أرباحًا مطلقة، بل تُخصَم منه كل التكاليف أولًا بما فيها تكاليف الإنتاج والأجور و، إلخ. بعد خصم المصروفات كافة من مجمل الأرباح، يُسمَّى الفارق بينهما بـ”صافي الربح”.
يكشف معدل صافي الأرباح أداء الشركة وتقدمه أو تأخره، إذ يُقارن صافي الأرباح للعام الحالي بصافي أرباح العام السابق، ومن ثمَّ يُحسَب معدل التقدم أو التأخر.
كيفية حساب صافي الربح
ذكرنا سابقًا طريقتَين مُختصَرتَين لحساب صافي الربح، ولحساب صافي الربح بشكلٍ مُفصِّل يجب علينا المرور بعددٍ من المعادلات المُكمِّلة لبعضها، وهي كالتالي:
- صافي المشتريات = المشتريات – مردود المشتريات
- تكلفة المشتريات = صافي المشتريات – مصروفات المشتريات
- تكلفة المبيعات = بضاعة البداية (Beginning) + تكلفة المشتريات – بضاعة النهاية (Ending).
الفرق بين مجمل الربح وصافي الربح
تكملةً لما أسلفنا ذكره، يتجوهر الفرق بين مجمل الأرباح وصافي الأرباح بأنَّ الأول قد تُحُصِّل عليه من عملياتٍ تجارية متنوعة تقوم بها ، ويكون المبلغ إجماليًّا، أي دون خصم أي مصروفاتٍ منه، لاحقًا، يحسب محاسبو الشركة صافي الأرباح عن طريق خصم كل المصروفات المُتعلِّقة بتلك العمليات التجارية من القيمة الإجمالية للأرباح، ليُصبح الفرق هو صافي الأرباح.
وكمثالٍ بسيط: تكلَّفت إحدى الشركات مبلغ 10.000 $ في تصنيع منتجاتٍ ما وتسويقها وبيعها، أي أن هذا المبلغ يُمثِّل كامل النفقات، ومن ثمَّ، باعت الشركة هذه المنتجات بمبلغ 12.000 $، حينها يكون صافي الأرباح هو الفارق بين المبلغَين، أي 2000 $، أي أن أرباح الشركة الفعلية هي 2000 $ وليس 12.000 $.
مصطلحات خاصة بالربح
- الربح التشغيلي: الربح التشغيلي هو عبارة عن مقدار الربح منقوصًا منه المصروفات التي تُستخدَم في تشغيل المشروع، مثل المصروفات الإدارية كمصروفات التسويق والمصروفات التشغيلية كمصروفات الرواتب، ويُمكننا حساب الربح التشغيلي للمشروع عن طريق قسم نسبة الربح التشغيلي على إجمالي المبيعات، وسنجد أن النسبة الناتجة أقل من النسبة الأولى، وذلك لأنَّ هذه الخطوة مُخصَّصة لحساب الربح التشغيلي فقط، ولا يُحسَب الاستهلاك أو الضرائب فيها.
- إجمالي الربح: هو الإجمالي الصافي للمبيعات بعد طرح إجمالي المشتريات منه -كما أوضحنا سابقًا. ويُمكن حساب نسبة الربح عن طريق عمل معادلةٍ يُقسَم فيها إجمالي الربح على إجمالي المبيعات، ويُستخدَم هذا المصطلح لوصف العملية التي تُعنى بحساب قيمة أرباح بيع المنتجات بعد شرائها.
- صافي الأرباح: بعكس المصطلحَين السابقين، يصف هذا المصطلح إجمالي الربح الناتج بعد خصم الضرائب والاستهلاك، ويُمكن خصم هذه المصروفات من الربح التشغيلي السابق ذكره، أما عن معادلة حساب صافي الربح فيُمكن حسابها بالطرق المذكورة أعلاه.
الربح هو غاية المشروعات التجارية سواءً كانت صغيرةً أو متوسطةً أو ضخمة، فهذا الربح يساعد على تحقيق دخلٍ مناسب للعاملين في المشروع ولمُؤسِّسه بالتأكيد، وهذا الربح هو العلامة المباشرة على نجاح المشروع، وفيما يلي بعض النقاط التي تساعد على إنجاح المشروعات التجارية:
- لا بد أن يكون المشروع الخاص بك قائمًا على فكرةٍ مميزة، وأن يكون له نصيب كبير من الابتكار؛ فنجاح المشروع يعتمد على تقديمه لخدمةٍ أو منتجٍ جديد، وحتى لو كان المشروع يُقدِّم خدمةً أو منتجًا يُقدِّمهما مشروع آخر، يجب عليه أن يُركِّز على الابتكارية والإبداع حتى يقدر على منافسة المشروعات الأخرى.
- يجب أن يواكب المشروع التقنيات الحديثة ويحرص على تطوير نفسه، وهذه هي مهمة قائده ومؤسِّسه، والأمر هنا يسري على الشركات والمصانع الضخمة أيضًا. من ناحيةٍ أخرى، يجب أن يهتم المدير أشدَّ الاهتمام بآراء العملاء وتعليقاتهم على الخدمة أو المنتج، كما يجب أن يوفر لهم ما يطلبونه أو يحتاجون إليه من منتجاتٍ أو تعديلاتٍ على المنتجات الحالية للشركة.
- لكي ينجح المشروع، يجب أن يُشكِّل منافسًا قويًّا للمشروعات العاملة في المجال نفسه، وهذا يتم بالاهتمام بجودة المنتجات والخدمات بكلِّ تأكيد، لكن الأمر سيكون أفضل بكثيرٍ لو اختار صاحب المشروع مجالًا محدود المنافسة، لأنَّ هذا سيُوفِّر له قوةً احتكارية ستكون مفيدةً جدًّا على مستوى الأرباح، ومن هذه المجالات مجال تصنيع المياه الغازية، هذا المجال قليل المنافسة لكن -في الوقت نفسه-المنافسون الموجودون فيه غاية في القوة.